في أسبوعه الأخير

الإشادات الخليجية والعربية بفعاليات مهرجان مسقط تتواصل مع بدء العد التنازلي للختام

...
...
...
...
...
...

مسقط - خالد الرواحي

شهد متنزه النسيم توافد أعداد كبيرة لزوار مهرجان مسقط 2018، في أسبوعه الأخير، وازداد الزحام يومي الخميس والجمعة الفائتين؛ حيث شهد شباك التذاكر حضورا كبيراً من الساعات الأولى لبدء الفعاليات؛ وذلك لتنوعها وتجددها، ولمناسبتها جميع الفئات ومختلف الأعمار؛ فالزائر يجد المتعة وهو يتجول في أروقة وزوايا متنزه النسيم، ومتابعة فعالياته المختلفة، إضافة لمشاهدة الألعاب النارية ذات الألوان البراقة التي تُنير سماء النسيم كل يوم.

وما يجذب الزوار لمتنزه النسيم العام أيضا وجود المعرض التجاري الذي يضم بين جنباته 385 محلا تجاريا متنوعة بين الملابس والجلديات والأحذية، وركن آخر للعطور والبخور ومستحضرات التجميل والأكسسوار والحُلي...وغيرها، وقسم للمأكولات من الألبان ومشتقاته، والعسل بأنواعه...وغيرها الكثير من المحلات المتنوعة في سلعها ومنتوجاتها.

أمَّا محطة الألعاب الكهربائية والإلكترونية، فهي تستقطب فئات الشباب خاصة لما تمثله لهم من متعة المغامرة والتحدي، وللأطفال الصغار ألعابهم الكهربائية والمائية أيضا، والتي ترسم البسمة على وجوههم وهم يتنقلون بين الألعاب واحدة تلو الأخرى ويستمتعون بركوب وسائل النقل التقليدية للخيول والجمال والحمير، وما تمثله من فرحة لهم وهم يمتطونها ويسيرون مسافات على ظهرها.

وللقرية التراثية وما تجسده من بيئات مختلفة تمثل حياة الإنسان العماني قديما، زوَّارها أيضا؛ لأنها تعرف الزائر ببعض من تاريخ وحضارة وتراث الشعب العماني والحرف التي زاولها وما زال محافظا عليها إلى يومنا هذا، وأيضا متعة التذوق وتجربة المأكولات العمانية الشعبية التي تتفنن بطهيها وتقديمها للزوائر أيادٍ عمانية ماهرة، وبجانب ذلك الفرق الفنية الشعبية التي تتوالى على متنزه النسيم من شمال عمان إلى جنوبها وهي تبدع في تقديم فنونها الجميلة ورقصاتها الرائعة للحضور.

ومسرح الطفل وما يقدمه من فقرات تعليمية تربوية ترفيهية هادفة تجذب الأسر الذين يحرصون على أن يكون أطفالهم من بين الحضور، فتجدهم مستمعين بما يشاهدونه من فقرات منوعة وعروض شيقة ومسابقات وجوائز وألعاب وسط فرحة غامرة لفلذات الأكباد.

وقال عواد الصلال من دولة الكويت الشقيقة: هذه هي الزيارة الأولى لي لمهرجان مسقط؛ حيث أتيت بصحبة عائلتي لمشاهدة هذا المهرجان الجميل، فشدني حسن التنظيم والاستغلال الأمثل لمساحات المتنزه، وتوزعها؛ مما يُعطينا راحة في المشي والتنقل بينها، والإنارة الجميلة، وأعجبتني القرية التراثية التي رأيت فيها الكويت الصغرى؛ حيث إننا كخليجيين متشابهون في تراثنا وحرفنا التي عمل بها أجدادنا، وأتمنى دوام التقدم والتطور والرقي لمهرجان مسقط والقائمين عليه، وسلطنة عمان وشعبها.

وعبَّر حسن عبدالنبي طاهر الهباشي من مملكة البحرين، عن إعجابه بمهرجان مسقط، واصفا إياه بمكان يفتح النفس -على حد قوله- وأكثر ما أعجبه هو المسرح الرئيسي والفرق الأجنبية وما تقدمه من عروض جميلة تمثل ثقافة وحضارة البلدان التي أتوا منها.

 وأفاد محمد الشريق من محافظة صنعاء اليمنية بأنه أتى خصيصا لزيارة المهرجان، والاطلاع على التراث والحضارة العمانية، والتي تعود لآلاف السنين، مشيرا إلى أنه زار عددا من المهرجانات في دول الخليج، إلا أن مهرجان مسقط يعد الأفضل من حيث الاهتمام بالتراث، إضافة للفعاليات المصاحبة له.

وقالت ريم محمد من المغرب: مهرجان مسقط هو عُرس لكل العرب؛ لما يضمه من تنوع كبير في العروض والفعاليات، وأعجبتني القرية التراثية التي تعرفت بها على حياة العمانيين قديما، وشدني الفلكلور العماني الشعبي، وما قدمته الفرقة الشعبية من أغانٍ وفنون.

ومن الجزائر، قال الأحسن بلغاش إنه سعيد جدا بزيارته لمتنزه النسيم، والمعرض التجاري الذي يضم سلعا ومنتجات عمانية وعربية وأجنبية في مكان واحد؛ مما يوفر للزائر خيارات للتبضع والشراء، واقتناء الهدايا التذكارية التي ترمز لهذا البلد العريق.

تعليق عبر الفيس بوك