"الجمارك" تشرح خدماتها واختصاصاتها لزوار متنزه العامرات

...
...
...

مسقط - عبدالله الرحبي

تصوير/ يوسف العويسي

تشارك الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية، لأول مرة، بمهرجان مسقط 2018، بمتنزه العامرات؛ بهدف إيصال اختصاصات الإدارة بكل التفاصيل ودورها الريادي فيما يختص بالناحية الجمركية وفق المهام المنطوطة بها، ويحظى الركن بإقبال كبير من الزوار؛ حيث يقوم المختصون بتعريف الزوار بدور الإدارة.

وقال الوكيل أول مدين بن أحمد بامخالف: إن الإدارة العامة للجمارك تختص بمهمة تنفيذ الرقابة الجمركية والأمنية في شؤون الاستيراد والتصدير، وتحصيل الرسوم الجمركية المقررة، ومكافحة التهريب، ومنع دخول البضائع المحظورة؛ وفقاً للقوانين والأنظمة واللوائح المعمول بها في هذا الشأن. ولمواكبة التطور السريع الذي يشهده العالم في مجال التقنيات الحديثة، فقد قامت الإدارة العامة للجمارك بحوسبة الإجراءات الجمركية وتسعى لتوفير هذه الخدمة في كافة المنافذ الجمركية. كما تم تطوير النظام الإحصائي للتجارة الخارجية بإصدار إحصائيات سنوية في قرص مدمج (cd) يحتوي على معلومات عن كمية وقيمة واردات وصادرات السلطنة من البضائع المختلفة والتوزيع الجغرافي لها، إضافة إلى متابعة المنافذ الجمركية بالسلطنة، وإعادة تصدير البضائع العابرة (الترانزيت)، والبضائع الواردة لفترة محدودة، أو للاستعمال المؤقت، مع التعريفة الجمركية، ومحظورات وقيود الاستيراد والتصدير، وشروط مزاولة مهنة التخليص الجمركي، ودليل التجار في السلطنة وفقاً لقانون الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقانون الجمارك الموحد ولائحته التنفيذية ومذكرته الإيضاحية.

وقال بامخالف: من خلال هذا الركن، نعرف الزوار بالمشروع الوطني المحوسب الذي أطلقته الإدارة العامة، والذي تم تدشينه من فترة، وهو نظام حوسبة الإجراءات والعمليات الجمركية ونظام النافذة الإلكترونية الواحدة (بيان) في بداية شهر يونيو 2015م في ميناء صحار الصناعي، ويؤدي لسرعة الإنجاز؛ حيث يهدف البرنامج إلى توحيد وتبسيط الإجراءات الجمركية والتحكم والرقابة الأمنية على كافة البضائع الصادرة والواردة من خلال تطبيق نظام إدارة المخاطر، إضافة للإسهام بشكل فعال في سرعة إنجاز المعاملات ودقة الإحصائيات التجارية. ويتميز نظام "بيان" بعدة مزايا؛ فهو يشكل مشروعا وطنيا كبيرا يخدم كافة المجالات الجمركية، ويقدم التسهيلات اللازمة للمجتمع التجاري والصناعي وبالتوازي مع ما تحتاج إليه الجهات الحكومية المعنية من دعم فني وبيانات لاتخاذ قرارها وفق رؤية مبنية على أسس سليمة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للسلطنة في نشر مظلة الأمان، ودعم ازدهارها الاقتصادي من خلال تنويع مصادر الدخل وتعزيز نموه. وقال: إن نظام "بيان" حقق أهدافا ونتائج مرجوة؛ حيث إن النظام السابق وهو نظام "مرسال" لا يشتمل على معظم المكونات الأساسية لأنظمة التخليص الجمركية الحديثة؛ مما يجعل الإدارة العامة للجمارك غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها وتقديم المتطلبات المستجدة والمتسارعة للمجتمع التجاري، ومواجهة الأخطار التي ترافق بعض الشحنات التجارية. كما أسهمت الأساليب الحديثة في عمليات التخليص الجمركي بشكل فاعل على تشجيع المستوردين والمصدرين على استخدام الموانئ العمانية وجذب الاستثمارات الأجنبية؛ مما عزز من سُمعة ومكانة السلطنة وتحسين موقعها وترتيبها في المحافل الدولية في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية، إذ يتيح كذلك إنهاء الإجراءات الجمركية للبضائع قبل وصولها إلى الموانئ العمانية؛ مما يوفر الوقت والمال والجهد.

وحول الإقبال، قال: الإقبال أكثر من رائع، الكثير من الزوار سواء من المجتمع أو من الجنسيات الأخرى يأتون هنا، ولديهم جملة من الاستفسارات، ونحن بدورنا نقوم بإيضاح كل الأمور، وإعطائهم المعلومات الكافية.

تعليق عبر الفيس بوك