السلطنة تُشارك في وضع آلية التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ

مسقط - الرؤية

شاركت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة بمركز عمليات التلوث في اجتماع وضع الاستراتيجية الدولية للحد من مخاطر الكوارث UNISDR، وجامعة الدول العربية بتنظيم مكتب الامم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك في مدينة تونس بالجمهورية التونسية. وتهدف الاجتماعات إلى وضع آلية التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارىء بناء على قرار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في دورته الأخيرة في العام 2017م. وتعديل الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث للفتره 2011-2020، والتي صادق عليها الرؤساء العرب في العام 2012م بحيث تصبح ملائمة لإطار عمل سينداي للفترة 2015-2030، وضمن محور تبادل الخبرات والممارسات المميزة في العالم العربي والتي تساهم في تمكين المدن من مجابهة الكوارث.

وقال المهندس عمران بن محمد الكمزاري، مدير مركز مراقبة عمليات التلوث ونقطة اتصال إطار سنداي في الحد من مخاطر الكوارث للسلطنة إن أهداف الاجتماع تتمثل في مراجعة التقدم المحرز في الحد من مخاطر الکوارث في المنطقة العربية والاتفاق للمضي قدما في تنفيذ إطار سنداي. واستشارة الحكومات وأصحاب المصلحة حول الأولويات والتحضيرات للمؤتمر الوزاري العربي الرابع حول الحد من مخاطر  الكوارث (ضمن المؤتمر الإقليمي الإفريقي العربي المشترك)، وتعزيز آلية التنسيق العربية للكوارث وحالات الطوارئ لدعم تنفيذ إطار سنداي، ومراجعة الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 وخطة عملها 2018 - 2030، وإطلاع الحكومات والشرکاء حول الأعمال الرئيسية مثل رصد إطار سنداي، وإعداد قواعد بيانات الخسائر الناجمة عن الكوارث من أجل وضع بيانات خط الأساس في البلدان؛ والاستراتيجيات الوطنية والمحلية وما إلى ذلك. وذكر مدير مركز مراقبة عمليات التلوث أنّ مهام الآلية تتمثل في العمل على الحد من الآثار السلبية التي تسببها الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ في حياة الإنسان والسكان والبيئة وفي الاقتصاد الوطني والأحوال الاجتماعية، وكذلك العمل على إعداد قاعدة بيانات عربية تتضمن الإمكانيات المادية والبشرية والفنية المتاحة لكل دولة يمكن أن تساهم في مواجهة حالات الكوارث في الدول العربية، وأخيرا أهميّة توفير الدعم المالي والفني والمعنوي لتمويل بناء القدرات في مجال الوقاية والاستعداد والتعامل مع الكوارث الطبيعية.

وخلال الجلسات قام فادي الجنان نائب رئيس المكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث المكتب الإقليمي للدول العربية بعرض موجز للاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وخطة عملها ومناقشتها مع ممثلي الدول العربية، مع طرح أفكار لصناع القرار في المؤسسات العربية ذات العلاقة لتطوير وسائل وأدوات الحد من مخاطر الكوارث على مستوى العالم العربي.

وانتهى الاجتماع إلى إقرار ومناقشة نتائج المؤتمر العالمي الثالث المعني بالحد من مخاطر الكوارث، بما في ذلك إطار سنداي وأولوياته مع أصحاب المصلحة الإقليميين، والذي صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر 6/2015. واستعراض ومناقشة الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2020 في ضوء نتائج إطار سنداي وغيرها من الالتزامات التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمرين العربيين للحد من مخاطر الكوارث واللذين عقدا في 2013 و2014 على التوالي. ومناقشة ووضع آلية مراقبة للحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية في ضوء أهداف إطار سنداي، وكذلك المؤشرات المقترحة وخطط رصد أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة العربية. وإطلاق المجموعة العربية الاستشارية للعلوم والتكنولوجيا حول الحد من مخاطر الكوارث. وإعادة عرض حملة تمكين المدن من مجابهة الكوارث والأدوات التي تم تحديثها والمؤشرات المحلية المقترحة لقياس التقدم المحرز في الحد من مخاطر الكوارث. والاحتفال ببطل "المعرفة المحلية من أجل الحياة"، وهو موضوع احتفال اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث لعام 2015م. واستعراض ومناقشة الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2020 في ضوء نتائج إطار سنداي وغيرها من الالتزامات التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمرات العربية السابقة للحد من مخاطر الكوارث التي عقدت خلال السنوات 2013 و2014 و2017 على التوالي، ومناقشة ووضع آلية مراقبة للحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية في ضوء أهداف إطار سنداي وكذلك المؤشرات المقترحة وخطط رصد أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة العربية، والتحضير للمؤتمر الإفريقي العربي والذي سيعقد في الجمهورية التونسية خلال الفترة 26 – 30 يونيو 2018م والمتوقع حضور أكثر من 1000 مشارك من الدول العربية بينهم 100 وزير ودعوة كافة الشركاء في السلطنة للحضور. والتنسيق لإقامة ورشة عمل في السلطنة ينفذها مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث لعمل قواعد بيانات للخسائر الفادحة والأضرار الكبيرة على الصعيدين البشري والمادي والتي تنتج عنها مشكلات اقتصادية وصحية واجتماعية. وإنشاء هيئة تنسيقية عربية لتنسيق أعمال الطوارىء بين الدول العربية.

وأكّد المشاركون على ضرورة تفعيل الإرادة السياسية والالتزامات من أجل الحد من مخاطر الكوارث وفي إطار التنمية المستدامة وتغير المناخ والقضايا الإقليمية الأخرى ذات الصلة والدعوة لرفع الوعي والتعبئة، وضرورة التكامل بين الاستراتيجيات العربية المختلفة بحيث ينعكس التقدم في كل الجهات بشكل متناغم ومتكامل، وأن الحوكمة والشفافية من أولويات العمل للحد من مخاطر الكوارث مع ضرورة تحديد المسؤوليات والأدوار وآليات العمل على كل المستويات، وضرورة أن يبنى تطبيق إطار سنداي في المنطقة العربية على إطار هيوغو وما تمّ تحقيقه حتى الآن في الوطن العربي والعمل على ما لم يتم تنفيذه مع مراعاة خصوصية وأولويات المنطقة والتحديات المختلفة السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية والصحية ومراعاة أنّ قدرات الدول العربية وإنجازاتها وتحدياتها وآليات التنفيذ تتفاوت بشأن الحد من مخاطر الكوارث، أنّ الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث تمثل جسرًا بين إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث والاستراتيجيات الوطنية، كما أنها تساهم في التناغم والتكامل في تطبيق الإجراءات وفي التقييم والرصد والمتابعة، وأهمية إدراج الحد من مخاطر الكوارث في آليات الدعم التنموي، وإدراج الحد من مخاطر الكوارث في الاستثمارات العامة والخاصة بحيث تكون دراسات آثار المخاطر والكوارث جزءا أساسيا من تقييم الاستثمارات وخطط التنمية.

وختامًا تمت مناقشة التحضير للمؤتمر الإفريقي العربي من حيث الأفكار والأهداف والنتائج وإعطاء الأولوية والذي سيعقد في الجمهورية التونسية خلال الفترة 26 – 30 يونيو 2018م والمتوقع حضور أكثر من 1000 مشارك من الدول العربية بينهم 100 وزير.

تعليق عبر الفيس بوك