سعيد المقيمي يخصص وقته وماله لخدمة أبناء قرية الجيلة

مواطن يشترى حفاراً بـ20 ألف ريال لشق طريق جبلي في ولاية صور

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية - يوسف البلوشي

يولي المواطن سعيد بن حمدان المقيمي من سكان قرية الجيلة بنيابة طيوي التابعة لولاية صور، عناية كبيرة بأبناء قريته؛ حيث يقدم لهم خدمات تطوعية بهدف الارتقاء بالجوانب الخدمية والتعليمية لهم.

ومع افتتاح طريق "قريات- صور" تكشفت العديد من القرى الساحلية الواقعة على بحر عمان أو بحر العرب، أو حتى تلك المتكئة على الجبال الشاهقة المحاذية للقرى البحرية، في ضباب وفنس وطيوي وقلهات، وصولاً إلى مركز ولاية صور.

"الرؤية" زارت بعض القرى الواقعة في نيابة طيوي والتقت بالمواطن سعيد المقيمي، الذي كان يعمل سابقا في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ثم تقاعد ليتفرغ للقيام بالأعمال الخيرية، وتعليم أبناء المناطق الجبلية أمور الدين والقرآن الكريم.

ويقول سعيد المقيمي إنه رأى صعوبة تنقل أبناء قريته لبعد الطريق الحالي وشدة انحداراته وانقطاعه في حال نزول الأمطار؛ وقد كان الأهالي سابقا قد خاطبوا وزارة النقل والاتصالات لشق هذا الطريق المختصر ولكن لم يتم التنفيذ لعدم توفر المخصصات المالية على حسب قول المسؤولين في الوزارة.

ويضيف المقيمي في حديثه لـ"الرؤية": لما طال الزمن عزمنا على شق الطريق الذي يربط قران والجيلة والقرى المجاورة بمسافة 6 كيلومترات ويختصر المسافة السابقة إلى مايقارب عشرين دقيقة حيث اشتريت حفاراً لشق الطريق وقمت بنفسي بين الوقت والآخر بقيادته والقيام بالعمل متى توفرت الإمكانيات، وكلفني شراؤه بالقروض مايقارب 20 ألف ريال.

ويمضي المقيمي قائلا: زار المختصون من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية الهندية للسماد المنطقة واطلعوا على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وننتظر من هذه الشركات المتميزة دعم مثل هذه المشاريع الحيوية والتي تلامس المجتمع وتشجع على الاستمرارية في عدم النزوح من هذه القرى وتخفف من المعاناة المستمرة للطلبة وتشجع الحركة السياحية وأن تقدم الدعم والمساعدة والتعاون لتكملة المرحلة المتبقية من المشروع.

وحول صعوبات المشروع، يوضح المقيمي أنها تتمثل في كثرة أعطال الحفار لكونه قديما ومستعملا وبعد المسافة من موقع العمل إلى المناطق الصناعية وكذلك غلاء سعر الديزل، كلها أسباب تحول أن ننجز العمل بسرعة ويسر.

تعليق عبر الفيس بوك