إقبال كبير على البيئة البحرية في متنزه العامرات

...
...

مسقط - عبدالله الرحبي

تصوير/ المنتصر الجرداني 

يحظى ركن البيئة البحرية بالقرية التراثية بإقبال كبير لتنوع المفردات التي يحتوي عليها وتركيزه على أهم مايميز التاريخ العماني والعلاقة بالبحار والمحيطات منذ القدم، والأسطول البحري العماني الذي جاب بحار ومحيطات العالم، وقد جسدت تفاصيل حياة الإنسان العماني وقصته اليومية مع البحر، فهذا الامتداد الكبير لسواحل السلطنة، كان سبباً في بروز ربابنة سطروا أمجاداً عبر البحار والمحيطات، فمنهم من كان يذود عن سواحل السلطنة لحمايتها ومنهم من انطلق في التجارة، فهذا الامتداد الكبير لسواحل السلطنة والنشاط الكبير للإنسان العماني منذ القدم في البحر، أنتج حرفا وفنونا شعبية سطرت عبر أجيال متلاحقة لتضيف أمجادا في سطور عمان بلد الأمجاد، فهي أيضًا نموذجًا مصغرًا عن صولات وجولات الإنسان العماني، والتي تتجدد بشكل يومي لتمثل الولاية التي يستضيفها المهرجان، والتي تمثل جزءًا مهما من القرية التراثية، بحيث تشعر الزائر وكأنه على أحد السواحل العمانية ما بين صياد وربان، وصانع للأدوات التي يستخدمها البحار العُماني، حيث تقف تلك السفينة العملاقة بأشرعتها شامخة تتوسط ميدان البيئة البحرية وحولها خمسة من البحارة الذين تربطهم الحياة البحرية ولهم خبرة بالأسفار في الجانب الآخر من البيئة يوجد بعض البحارة يمارسون بعض المشغولات البحرية كصناعة شباك الصيد التقليدية وصناعة القوارب المستخدمة في الصيد قديمًا "كالشاشة"، والسفن التي كان يستخدمها البحارة العمانيون للتجارة، ومن الأدوات التي كان يستخدمها البحارة، كما توجد بعض المقتنيات مثل الخرائط وأداة الكمال والتي تحدد الرحلة ومسارها واتجاهات الإبحار وبرزت سفينة الخنجة ذات التاريخ الضارب في القدم خاصة بالمنطقة الشرقية بولاية صور والتي كانت لها صولات وجولات من مسقط إلى شرق أفريقيا وكل هذه الأمور يجدها الزائر للمهرجان وفي زاوية أخري يجلس مجموعة من البحارة يمارسون ألعاب التسلية على ضفاف البحر مثل لعبة "الحواليس" كما تقدم بعض الفرق وصلات من الفنون البحرية المغناة حيث كانت عنصر جذب للزائر للاستمتاع بها .

 

تعليق عبر الفيس بوك