اعتراضات بالجملة على مواجهات الدور الثاني من "دوري عمانتل"

...
...
...
...
...
...

الرؤية - وليد الخفيف - عادل البلوشي

أبدى عدد من مدربي دوري عمانتل لكرة القدم عدم رضاهم عن جدول الدور الثاني للمسابقة، واصفين إيّاه بالصعب، لافتين إلى أنّ إمكانيات اللاعبين لا تتفق مع الضغط الكبير المتمثل في خوض مباراة كل 3 أيام تزامنا مع عدم تفرغهم للعبة.

وتوقّعوا تراجع المستوى الفني العام للمسابقة في الدور الثاني وارتفاع نسب تعرض اللاعبين للإجهاد والإصابات، واتفقوا في الأخير على أنّ الجدول الذي لا يخدم طرفا من المنظومة الكروية بات واقعا، ويتعيّن التعامل معه بتجهيز مقاعد البدلاء واستخدام سياسة تدوير اللاعبين وتصعيد عدد من لاعبي المراحل السنية لتعزيز صفوف الفريق الأول.

علي الخنبشي:  المستوى سيتراجع

قال مدرب نادي الشباب علي الخنبشي "جدول المسابقة لا يخدم أي طرف من أطراف اللعبة. الجميع سيتضرر من ضغط المباريات واللعب كل 3 أيام. المستوى العام للمسابقة سيتراجع. مستوى اللاعبين سيكون عرضة للتذبذب تحت تأثير الإجهاد. كانت هناك حلول عدة أمام لجنة المسابقات للحيلولة دون ضغط المسابقة بهذا الشكل ولكن الجدول أصدر وبات أمرًا واقعا".

وأضاف الخنبشي الذي قاد الشباب للقب كأس مازدا "سنجد صعوبة في تصحيح الأخطاء التكتيكية من جولة لأخرى. معظم الأندية تفتقد لمقعد البدلاء الجاهز للقيام بواجبات اللاعب الأساسي. الفريق الذي ينافس على اللقب بحاجة لخدمات كل لاعبيه وفقدان نقطة تعني له الكثير لذا فأمامنا مهمة محفوفة بالمخاطر".

وكشف أنّ نسب الإجهاد المؤدية للإصابات سترتفع بسبب ضغط الجدول تزامنا مع مشاركة معظم اللاعبين في الدوري العسكري ومسابقة الشرطة لكرة القدم، مضيفا بالقول "كيف يتحمل لاعب هاو المشاركة في الدوري والكأس المحليين بالإضافة لدوري جهة عمله الشاق؟ المحصلة هي تراجع في المستوى وإجهاد وإصابة يخسر النادي على إثرها خدمات اللاعب الذي سيخرج من الموسم مستهلكا الأمر الذي سينعكس سلباً على مستوى عطائه للمنتخب الوطني الأول".

وضرب مثلا باللاعب جميل اليحمدي قائلا "من الطبيعي أن يصاب اليحمدي ويبتعد عن الملاعب، فهو من العام الماضي لم يغادر الميدان، يدور في حلقة مفرغة من المسابقات المحلية إلى مسابقات جهة عمله في العسكرية بالإضافة للمنتخب الأول ثم الأولمبي".

وأضاف "موازنات الأندية لا تفي بتوفير مقعد بدلاء قوي، فهناك شح في اللاعبين الأكفاء، والمدرب يلجأ مضطرا للتدوير".

محمد خصيب: التحديات كثيرة

وقال مدرب صحار محمد خصيب "كان بوسع اتحاد الكرة اتخاذ تدابير أخرى تحول دون الوصول لهذا الجدول المضغوط، فبداية الدوري مبكرا أو تقنين فترة الإيقاف كانت حلولا مطروحة ولكن الجدول أصبح واقعًا وسيؤرق مساعينا لا محالة".

وأضاف "كان من المقبول أن يوضع الجدول بشكله الحالي حال تطبيق احتراف كامل الأوصاف، ولكن اللعب كل 3 أيام مع لاعب هاو جهوده موزعة بين ناديه وجهة عمله أمر غير منطقي. اعتقد أن المستوى الفني العام سيتأثر سلبا، ومستوى المسابقة سيتراجع".

وتابع "التحديات كثيرة أمام الأجهزة الفنية، دوري مضغوط ومسابقات الجهات العسكرية والشرطية على أعتاب الانطلاق. موازنات مرهقة وغياب الاستقرار الإداري كلها عوامل تعوق مخرجات قادرة على تحقيق التطور المنشود".

وأكمل قائلا "تعزيز مقعد البدلاء أحد الحلول الناجعة للقضية ولكن كيف؟ وظفار والسويق سبقا الجميع بضم معظم اللاعبين الأكفاء في الدوري. نجد صعوبة كبيرة في العثور على لاعب جيد لا سيما بعد تنظيم دوري الدرجة الأولى بطريقته الحالية".

وأشار إلى أنّ هناك شحا في اللاعبين لافتا إلى أن ظفار والسويق ضم كل اللاعبين المتميزين في الدوري مستفيدين من قدراتهم المالية، مشيرا إلى أن الأندية التي تمتلك قاعدة عريضة من لاعبي المراحل السنية ستستفيد من تلك العناصر في تعزيز صفوفها لمواجهة الغيابات التي ستحدث بسبب الإصابة أو الإيقاف.

حمزة الجمل: واقع وعلينا التعامل معه

وقال المصري حمزة الجمل مدرب نادي النصر "الجدول صعب ومضغوط وسيؤثر سلبا على المستوى الفني العام للاعبين والمسابقة ككل. التحدي أكبر أمام أندية محافظة ظفار، فبجانب ضغط المباريات تأتي مشقة السفر". وأضاف "حلول كثيرة كانت أمام اتحاد الكرة لوضع جدول أفضل، منها بدء الدوري مبكرا، وكان لزاما عودة الدوري فور العودة من الكويت والفوز بكأس الخليج دون توقفه لمشاركة المنتخب الأولمبي".

وتابع "الجدول أصبح واقعا، وعلينا أن نتعامل معه بالشكل الصحيح. الأمر يتطلب منا وضع أحمال بدنية تتفق مع الواقع. قمنا بتصعيد عدد من لاعبي المراحل السنية لتعزيز مقعد البدلاء، فجاهزية البدلاء ستحسم بعض المباريات تزامنا مع غيابات منطقية متوقعة بسبب الإصابات والإيقافات".

صومار: تعودنا على الضغوط

أكد إبراهيم صومار أن الأندية تأقلمت على ضغط المباريات في مختلف المسابقات المحلية، مضيفا أنّ الدور الأول من دوري عمانتل كان مضغوطا في بعض جولاته، إلا أنّ الأندية باتت تعرف جيداً آلية التعامل مع هذه الضغوط في جدول المباريات، وأشار صومار إلى أنّ ضغط المباريات يجبر المدربين على ضرورة تجهيز البديل الناجح، وعدم الاعتماد الكلي على اللاعبين الأساسيين، وهذا سيكون أحد أبرز المفاتيح الرئيسية للأندية في التغلب على ضغط المباريات.

وأضاف إبراهيم صومار أنّ المرحلة المقبلة ستشهد ازدواجية كبيرة في زحمة المسابقات الكروية، حيث ستقام مباريات الدوري ومسابقة الكأس إلى جانب المسابقة الكروية لدوري القوات المسلحة ودوري شرطة عمان السلطانية. حيث إنّ غالبية اللاعبين ينتمون لهذه الجهات وسيتعين عليهم التواجد في تلك المسابقات الكروية إلى جانب تمثيل النادي أيضا، مما سيفقد اللاعب الكثير من عطائه الفني، وطالب صومار بوجود تنسيق مسبق بين الجهات العسكرية الرياضية واتحاد الكرة عبر وضع روزنامة ملائمة لكافة الجهات وبفترات متباعدة مع إمكانية تواجد اللاعب في تلك المسابقات.

تعليق عبر الفيس بوك