تشارك الهيئة العامة للصناعات الحرفية ضمن فعاليات وأنشطة مهرجان مسقط 2018، حيث تتضمن هذه المشاركة تنظيم سوق حرفي متكامل في القرية الحرفية التراثية بمتنزه العامرات العام تضم مختلف أنواع الصناعات الحرفية بالإضافة إلى تقديم عروض حية لها لتعريف الزوار بالمنتجات الحرفية العمانية ومراحل إنتاجها، وتشتمل السوق الحرفية على مشاريع حرفية تقدم العديد من المنتجات المميزة ذات الجودة والكفاءة العالية مثل المنتجات الفضية والخشبية والسعفية والنحاسية ومنتجات النسيج بالإضافة إلى وجود معارض متنوعة لعدد من مراكز التدريب والإنتاج الحرفي التابعة للهيئة والتي تقوم بدور كبير في تدريب وتأهيل الأجيال الوطنية لإتقان الصناعات الحرفية والمحافظة على استمرارها وتطويرها. وتعتبر القرية الحرفية مكسبا كبيرا لمنتسبات مراكز التدريب للاستفادة من تجارب الحرفيين المجيدين وخبراتهم في صنع المنتجات وما يترتب على ذلك من توسيع المعارف والمدارك في القطاع الحرفي .

وتبرز الفعاليات التي تشارك بها الهيئة في مهرجان مسقط 2018 بين طياتها المنجزات الحرفية التي تتحقق والرؤى المستقبلية للهيئة في النهوض بالقطاع الحرفي كما تهدف الهيئة من خلال مشاركتها إلى زيادة الترويج والاستثمار للمنتج الحرفي وذلك عن طريق عرض مجموعة واسعة ومختلفة من الصناعات الحرفية وقد شكلت الفعاليات الحرفية علامة مميزة وقوية حيث تم اختيار الفعاليات بشكل دقيق ومنظم، كما يتم إضافة العديد من الفعاليات والعروض والأنشطة الحرفية بشكل دوري من أجل التواصل مع كافة زوار ومرتادي المهرجان.

وأكد عبدالله بن سالم البوسعيدي رئيس قسم المعارض الحرفية بالهيئة العامة للصناعات الحرفية أن طبيعة مشاركة الهيئة بمهرجان مسقط 2018، تتسم بالتجدد والتنوع في الحرف التي تشارك بالمهرجان لأول مرة خلال هذه الدورة إضافة إلى المشاريع الحرفية والاستثمارية التي سيكون لها حضور فاعل، وقد تمت مراعاة عدد من المعايير في انتقاء المشاريع الحرفية والاستثمارية التي تشارك في المهرجان منها مواكبة الحداثة وروح العصر في الإنتاج الحرفي إلى جانب التسويق المتكامل ونتأمل استقطاب أوسع شريحة من زوار المهرجان.

الجدير بالذكر أنَّ الهيئة العامة للصناعات الحرفية تهدف من المشاركة في المهرجان إلى تعريف الزوار بطرق تطوير وتحديث الصناعات الحرفية وكيفية المحافظة عليها من خلال تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التدريبية والتوعوية والتسويقية التي تضمن استمراريتها جيلاً بعد جيل والمحافظة عليها إلى جانب العمل على تطويرها، بالإضافة إلى إبراز دور الهيئة في تطوير وبحث آليات الجودة والتسويق للمنتجات الحرفية وتقديم الدعم والرعاية للحرفيين والمتمثلين في التدريب والتطوير أما في الجانب التسويقي فتظهر المشاركة بكمية الإنتاج الحرفي المعروض أمام زوار المهرجان.