البخور يعطر متنزه العامرات بروائح زكية

مسقط - ناصرالمجرفي
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حاضرة في مهرجان مسقط 2018، بمتنزه العامرات العام ومحلات البخور جزء من هذه المؤسسات حيث تشارك كعادتها كل عام، بينما رائحتها تعبق المكان بعطر زكي، حيث إن للبخور العماني خاصة الظفاري يكون حضوراً في كل المناسبات، كالأعراس والأعياد والمناسبات الأخرى، كما تحرص النساء أيضًا على حرق بخور العود واللبان كل مساء حتى أصبحت الرائحة الزكية شيئا مميزا للبيت العماني ومظهرا من مظاهر الترحيب بالضيوف.

وللبخور واللبان الظفاري نكهة مميزة في عالم البخور كونه يستخرج من أشجار طبيعية في محافظة ظفار تسمى شجرة اللبان، لذلك نجده موجودا في جميع المناسبات وخاصة مهرجان مسقط وتحديداً في متنزه العامرات العام، ويعرض في القرية التراثية مجموعة من أفضل وأطيب أنواع البخور واللبان وبأسعار مناسبة وفي متناول الجميع. وهناك أنواع كثيرة تستخدم للأغراض المنزلية والشخصية وغيرها، كما توجد أنواع معينة من اللبان تستخدم لأغراض صحية مثل لبان الذكر الأخضر والذي يعالج الكحة والربو.

وتعتمد صناعة البخور والعطور في أغلب مكوناتها على مواد طبيعية.

جدير بالذكر أنَّ عددا كبيرا من المشاريع الصغيرة يعتمد على صناعة البخور والعطور، خاصة مع مع توافر المهارات اللازمة والمتوارثة في هذا المجال.

وتتراوح قيمة البخور حسب كميته ومكوناته ونوعية المواد العطرية المستخدمة في صناعته، وتُعد بعض الوصفات المُستخدمة في صناعة البخور وصفات سرية لا يُمكن الإفصاح عنها، ويتم تحضيره من عجينة مكونة من حطب العود والمسك والعنبر، وقد يضاف إليها دهن العود وعدة أنواع من العطور المميزة تخلط معًا إلى جانب أنواع يُمكن تحضيرها على شكل أقراص مستديرة تستخدم جافة، وأنواع أخرى تكون سائلة، بالإضافة إلى الأنواع العادية من البخور التي تعتمد جودتها على كمية وجودة العطور المستخدمة فيها.

وقد أصبح البخور العماني سلعة اقتصادية هامة وصناعة عمانية خالصة تدر عائدًا وافرًا على من يمارس هذه الحرفة.

 

تعليق عبر الفيس بوك