القرية التراثية بمتنزه العامرات .. عروس المهرجان

...
...
...
...
...
...

 

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي 

تصوير/ منتصر الجرداني

تتميز القرية التراثية في متنزه العامرات بتعدد مواطن الجذب فيها، فهي عروس المهرجان والمقصد الأهم للزوار، حيث المكونات الشاهدة على الحضارة العمانية العريقة وتاريخها الضارب في القدم وتتنوع مفردات تلك الحضارة بين بيئة صحراوية بدوية وزراعية وأخرى ساحلية تكتنز موروثاتها بالفنون الشعبية والصناعات والحرف التقليدية تنقل عادات وتقاليد وثقافة المجتمع العماني القرية التراثية العمانية، وهي تجسيد واقعي للقرى العمانية لما تقدمه من مشاهد حية تختزل الزمان والمكان لاكتشاف روعة التراث وتنوعه، إضافة للسوق الشعبي الذي يهدف للترويج للتراث العماني ويشكل الحرفيون بالقرية وهم يداعبون حرفهم لوحة يتناغم فيها روح الأصالة الممتزجة بحب العمل والحفاظ عليها مهما تتطورت عجلة الزمن متخذين من اهتمام الدولة دافعا قويا لممارستها وتحرص إدارة المهرجان كل عام على التجديد والتحديث بالقرية والتجديد في ديكورات القرية بطابع معماري فريد، كل زاوية من زوايا القرية تعكس التاريخ العماني وفي كل زاوية صور تحكي عبق الماضي وتسرد حياة الأجداد وفي كل صورة قصة تحكي إصرار العماني وعزيمته وعشقه لماضيه وحاضره ومن خلال تلك الصور يتعرف الجيل الجديد على حياة أجدادهم والمهن التي كانوا يمارسونها ففي جناح الصناعات الحرفية يجود هذا الجناح بمجموعة من الحرفيين وهم يداعبون حرفتهم بكل مهارة وإتقان وتشمل القرية التراثية البيئة البدوية وتتضمن أدق تفاصيل الحياة والطقوس اليومية والمهن، كما عرضت نماذج من البيئة الحضرية والزراعية والبحرية.

ويعد السوق الشعبي قبلة الزوار فهو يختزل تفاصيل السوق قديماً بزواياه التراثية حيث يحاكي الأسواق التقليدية وبما تحويه من منتجات مختلفة بتواجد الحرفيين العمانيين والباعة من بخور وعطورات والكثير من السلع وقد تم توسيع القرية البحرية ونقلها إلى مكان آخر لتكون أكبر مساحة. 

وفي أحد أركان القرية التراثية أعدت اللجنة المنظمة مسرحا كبيرا يستقبل الفرق الشعبية سواء المحلية أو الخليجية أو العربية ويحظى بإقبال جماهيري متنوع 

كذلك يوفر المطعم الشعبي أجود الأكلات العمانية الطازجة بأيدي مجموعة من الطهاه العمانيين التقليديين والزوار والعائلات غالباً ما تستوقفهم المطاعم الشعبية ليستمتعوا بإحدى الأكلات الطازجة .

 

 

تعليق عبر الفيس بوك