حكومتنا الإلكترونية إلى أين؟!

 

حمد بن صالح العلوي

أعرب أحد زملائنا عن شكره وتقديره لشرطة عمان السلطانية على سرعة إنجاز معاملات المواطنين والمقيمين في وقت لا يتعدى عشر دقائق وإن زاد فخمس عشرة دقيقة، وناشد الوزارات الحكومية الأخرى حذوهم قائلا: نقترح للمؤسسات والجهات الخدمية الاستفادة من تجربة شرطة عمان السلطانية في كيفية إنهاء معاملات المواطنين والمقيمين بسهولة ويسر في مدة لا تتعدى 15 دقيقة، فشكرًا لهم ولجهودهم الطيبة وما ذلك إلا بيان ووضوح ذلك جليا وتعاون الأفراد فيما بينهم على سرعة الإنجاز حتى يكون المواطن في أحسن حال مرتاح البال، فهنيئا لتلك الجهود وشكرا للمخلصين الذين يرجون كل خير لهذا البلد الطيب أهله العميم خيره.

وإنّ الحكومة الرشيدة تناشد مديري المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومن بيده القرار بأن تكون السلطنة حكومة إلكترونية وفي مصاف الدول المتقدمة ولا يرضون إلا كذلك، فهل من مجيب؟ ذلك حلم فمتى يتحقق؟ الله أعلم وقد قيل:"لراحة البال أصمت كأنك لم تفهم وتجاهل كأنك لا ترى".

ومن المؤسف بأن تتقدم بطلب خدمة للمجتمع أيا كان نوعه حضريا، مدنيا، ريفيا.. وعلى سبيل المثال لا غير بفتح مدرسة خاصة والتي تشرف عليها إحدى الدوائر الحكومية يفيدك الموظف المختص بأنّ طلبك يمكث في الدائرة المختصة ما يقارب ستة أشهر أو سبعة أو يزيد، لِمَ هذا التأخير أيها الحبيب؟ يرد عليك: "هذه إجراءات لأنّ الطلب سيمر على جهات عدة مثل جهات أمنية وقسم الإحصاء للتأكيد على المسميات وغيرها من الدوائر" قلت له: "كل هذا يمكث الطلب معكم ومن ثم يمر على جهات عدة كما تقول بوقت ما يقارب ستة أو سبعة أشهر أو يزيد؟ إذن فما فائدة الحاسوب الذي أمامك وفوق مكتبك؟ وما فائدة مناداة ومناشدة الدولة بالحكومة الإلكترونية؟!

نعم نحلم بحكومة إلكترونية متزنة لا تؤخر الأعمال بل تنجزها بأسرع وقت وأقصر مسافة وحتى يكون المواطن والمقيم في رفاهية تامة وراحة واستقرار يلهج لسانه بالدعاء وكلتا يديه إلى السماء: "حفظنا الله وحفظ حكومتنا من كل سوء".. والسلام..

همسة:

حكومتنا الإلكترونية إلى أين؟!

 

al3alawi33@gmail.com