المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية تجتمع لأول مرة في السلطنة لمناقشة مخاطر تكاثر الطحالب

مسقط – الرؤية

انطلقت صباح أمس الثلاثاء أعمال الاجتماع الدوري لفريق العمل الإقليمي بشأن المغذيات وتكاثر الطحالب لتابع للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي) وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية.

ويأتي هذا الاجتماع الدوي والذي يقام في السلطنة لأول مرة بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الدول الإقليمية التابعة للمُنظمة منها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق وخبراء دوليين من المملكة المتحدة واليابان، وسيستمر الاجتماع 3 أيام، ويهدف إلى مناقشة عدة جوانب تتعلق بحماية البيئة البحرية منها إعداد مذكرة تفاهم بشأن الإستراتيجية الإقليمية للمغذيات وتكاثر الطحالب الضارة لمنطقة بحر (روبمي) ، واستعراض الفهم الدولي للمسائل المتعلقة بالمغذيات وتكاثر الطحالب الضارة، بالإضافة إلى مراجعة ووضع فهم مشترك بشأن الأبعاد الإكيولوجية والفيزيائية والكيميائية المحتملة للمغذيات وتكاثر الطحالب الضار في منطقة بحر (روبمي)، كما سيتم خلال الاجتماع الاتفاق على مذكرة تفاهم بشأن استراتيجية إقليمية للمغذيات وتكاثر الطحالب الضارة.

وفي هذا الصدد قال سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية إن الوزارة وبالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، نظمت الاجتماع لتبادل الخبرات والتباحث في المسببات الخاصة بحدوثها والتأثير الذي تنتج عن هذه الظاهرة، متمنياً أن يخرج الاجتماع بنتائج جيدة لتحقيق الأهداف التي أقيمت من أجله.

وقال سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية إن البيئة البحرية تتعرض لظاهرة المد الأحمر أو ازدهار الطحالب الضارة وهو ما يسبب الأضرار بالنظم الإيكولوجية والموارد البحرية والمرافق مثل المزارع الخاصة بالاستزراع السمكي الساحلي ومحطات تحلية المياه والموانئ والسياحة وغيرها من الصناعات، لذا تبذل الجهود من قبل الجهات الحكومية محليا وإقليميا في هذ الصدد.

وألقى حسن محمدي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ممثل المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي) كلمة شكر فيها السلطنة على الاستضافة وأشاد بالدور الكبير في معالجة المسائل البيئية ودور الجهات المشاركة في تبادل الخبرات، وأشار إلى أن الاجتماع يهدف لإعداد إستراتيجية إقليمية وخطة عمل يشكل من خلالها مجموعات تتألف من خبراء تتولى الإشراف على مختلف العمليات.

تضمن برنامج اليوم الأول 6 جلسات عامة وتم تقديم أوراق مختلفة منها ورقة بعنوان "المغذيات في بحارنا" لمحة عامة عن الأسباب والآثار الإيكولوجية على الصعيد الدولي والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، قدمتها الدكتورة ميشيل ديفلين من مركز علوم البيئة والثروة السمكية وتربية الأحياء البحرية في المملكة المتحدة، استعرض فيها موضوع المغذيات وعواملها ومداها وتأثيرها الإيكولوجي على الصعيد الدولي، وما هو معروف بشأنها في منطقة بحر المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وجاءت الورقة الثانية بعنوان "تكاثر الطحالب الضارة" لمحة عامة عن الأسباب والآثار الإيكولوجية على الصعيد الدولي قدمتها الدكتورة إليسا كابوزو من مركز علوم البيئة والثروة السمكية وتربية الأحياء البحرية في المملكة المتحدة، استعرضت فيها موضوع ازدهار الطحالب الضارة وعواملها ومداها وتأثيرها على الصعيد الدولي وعلى المنطقة.

وجاءت ورقة العمل الثالثة حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمغذيات والطحالب الضارة الإقليمية والدولية، قدمها الدكتور مارك بريكلز من مركز علوم البيئة والثروة السمكية وتربية الأحياء البحرية في المملكة المتحدة.

تعليق عبر الفيس بوك