330 بلاغ إساءة للأطفال بالسلطنة تعامل معها خط حماية الطفل

مسقط - الرؤية

أولت السلطنة اهتماما بالغا بمرحلة الطفولة والقضايا المرتبطة بها، تجسد ذلك في تضافر جهود مختلف الجهات في الدولة، وقد سعت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة الحماية الأسرية إلى توفير الحماية لكل طفل على أرض السلطنة لضمان سلامته ورعايته والحفاظ على حقوقه التي كفلها له القانون، وفي سبيل ذلك، تم إطلاق مشروع خط حماية الطفل (1100) يوم 11 يناير 2017 بهدف تلقي بلاغات عـــن حالات العنف والإساءة والإهمال للأطفال، ووضعت الوزارة خطط عمل واضحة مــن أجل النهوض بهذه الخدمة تماشياً مع مواد قانون الطفل، والالتزام باتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها السلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم (54/96)، وقد بلغ عدد الاتصالات التي تلاقاها الخط منذ تدشينه 678 اتصالا،  كان من بينها 330 اتصالا للتبليغ عن حالات إساءة وإهمال للأطفال، وقد تنوعت بلاغات الإساءة التي تعرض لها الأطفال بين (93) بلاغًا يفيد بتعرض أطفال لإساءة جسدية، (54) بلاغًا يفيد بتعرضهم لإساءة نفسية، و(34) بلاغا يفيد بتعرضهم لإساءة جنسية و(149) بلاغ يفيد بتعرضهم للإهمال.

وقد بينت إحصائيات الخط بعد مرور عام على تدشينه أن مسقط كانت أكثر المحافظات التي وردت منها بلاغات حالات إساءة للأطفال بواقع (157) حالة تليها شمال الباطنة (67) فجنوب الباطنة (31) تلتها الداخلية (21) ثم جنوب الشرقية (17) حالة، تلتها الظاهرة (13) وشمال الشرقية (12) حالة، ثم البريمي (8) وظفار بواقع (4) حالات، بينما لم يرد أي بلاغ من محافظة الوسطى ومسندم.

ويعمل خط حماية الطفل على مدى (24) ساعة طوال أيام الأسبوع ويضمن الخط السرية التامة للبيانات التي يتم الحصول عليها من المتصل إضافة إلى إخفاء هويته إذا رغب في ذلك، بالإضافة إلى أنّ الخط مجاني ويقدم خدمة التدخل الفوري للبلاغات العاجلة ويقوم بإحالتها مباشرة الى الجهات ذات العلاقة، كما يسعى إلى توفير الفرصة للأطفال للتعبير عما يقلقهم والحديث عن موضوعات تؤثر فيهم بشكل مباشر، كما يعمل على تأسيس قناعة راسخة بأن للأطفال حقوقا، ولديهم القدرة على تحديد مشكلاتهم.

ويتم التعامل مع بلاغات الإساءة الواردة إلى الخط كلا حسب درجة أهميته وخطورته، حيث يتم إحالتها للجان حماية الطفل عبر مندوبي حماية الطفل كلا حسب الاختصاص المكاني، فيتم دراسة الحالات ومتابعتها مع الجهات المعنية وفق ما تتطلبه الحالة من تدخل اجتماعي، نفسي، طبي، قضائي، وغيرها.

كما أنّ بعض البلاغات تتطلب التدخل الفوري لمندوبي حماية الطفل والقيام بإيداع الطفل المعرض للإساءة بدار الوفاق (دار الرعاية المؤقتة) بدائرة الحماية الأسرية وهي الدار المخصصة لحماية وتأهيل الطفل المعرض للإساءة، إضافة إلى ذلك يتم تسجيل المعطيات والبيانات الواردة في البلاغات بقاعدة البيانات الإلكترونية للخط وتحليلها وتفسيرها لغاية المساهمة بها في وضع الخطط العلاجية والوقائية التي تحد من ظاهرة الإساءة للأطفال.

 

تعليق عبر الفيس بوك