توصيات للحد من مخاطر السيول في ندوة "جيوتك"

مسقط - الرؤية

أصدر منظمو الندوة الدولية الثالثة حول السيول في منظومة الأودية، والتي عقدت في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان "جيوتك"، قائمة بالتوصيات اللازمة للحد من الفيضانات وأخطارها الكارثية في الدول الجافة.

وقال البروفسور إيكيهارد هولزبيخر: توصل الباحثون المشاركون إلى استنتاج مفاده أنه حتى يومنا هذا، لا يمكننا تجنب الفيضانات، والتي قد تكون لها آثار كارثية. ومع ذلك، يمكننا تحسين التدابير الوقائية لتخفيف خطر الفيضان، والحد من آثاره الضارة عبر الإدارة المناسبة للفيضان. وستركز الأبحاث المستقبلة على هذا الجانب. وأشار هولزبيخر إلى أن تكنولوجيا حصاد مياه الفيضان المتطورة ستحسن من كمية ونوعية المياه الجوفية في البلدان الجافة. وقد طورت بعض الدول الجافة مثل المغرب إستراتيجيات للتخفيف من الفيضانات تتضمن الرشح نحو المياه الجوفية. مع ذلك، تبقى بيئة الأودية معرضة للفيضانات. لهذا؛ فمن الضروري تخفيف الآثار السلبية لهذه المنشآت، ودراسة طرق تطوير محطات تخزين الفيضان. كما أن التعاون بين مختلف المؤسسات البحثية أساسي لتطوير مؤشرات جديدة تقيس التغير في الرسوبات، وكذلك الموازنة المائية، وبنفس الوقت مراقبة تغيرات الغطاء النباتي والحياة المائية وكذلك جودة المياه. فضلاً عن ذلك، يجب تقييم الأثر الاجتماعي، مثل ما يخص التنمية العمرانية وتراجع المساحات المزروعة وتناقص أهمية الأفلاج في عمان.

وقال الدكتور أحمد حديدي عضو اللجنة المنظمة للندوة: ستعقد الندوة الدولية الرابعة حول السيول في منظومة الأودية في حرم جامعة الحسن الثاني في كازابلانكا في المغرب في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2018. وستركز الأبحاث المقدمة للندوة الدولية الرابعة على إدارة خطر الفيضان في المناطق العمرانية وإجراءات الحد منها والتكيف معها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتبنى فريق الباحثين الدوليين، بشكل رئيسي من السلطنة، وألمانيا، واليابان، والمغرب ومصر؛ منهجاً استباقياً في الحد من الأخطار الكارثية وإدارة سيول الفجأة. وهذا ما يمكن تطبيقه عبر تشكيل فريق من الباحثين متعددي الاختصاصات، ومن خلال التأسيس لنظام إنذار مبكر للسيول في السلطنة. وإضافة لذلك، تم اقتراح برنامج بحثي مشترك يضم الإدارات المائية (وزارة الموارد المائية، وكلاء المياه...وغيرها) والأكاديميين كالهيدرولوجيين وخبراء النمذجة الحاسوبية ومهندسي الهيدروليك ومخططي التنمية العمرانية والمعماريين وعلماء الاجتماع.

تعليق عبر الفيس بوك