"التوجيهية" تناقش سبل دعم مشروع القمر المكعبي

مسقط – العمانية

 

عقد بمقر الجمعية الفلكية العمانية الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للقمر المكعبي والتي تضم ممثلين عن وزارة النقل والاتصالات وقوات السلطان المسلحة وجامعة السلطان قابوس وهيئة تنظيم الاتصالات والجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي فضلاً عن رئيس الجمعية ونائبه ورئيس لجنة برامج الفضاء بالجمعية. وافتتح الدكتور صالح بن سعيد الشيذاني رئيس الجمعية الفلكية العمانية الاجتماع شاكراً مشاركة مختلف الجهات في هذا المشروع الوطني لبناء القدرات الوطنية وإعداد واختبار وإطلاق مشروع أول قمر صناعي في السلطنة.

وقدم رئيس الجمعية تعريفاً بالبرنامج وأهداف المهمة الفضائية المقترحة والتي تتضمن مراقبة التلوث الضوئي وربما تتعدى إلى مراقبة الغلاف الجوي والبيئة العمانية على حسب الميزانية للمشروع. وناقش الاجتماع سبل دعم المشروع ودور الجهات في توفير أو دعم الكوادر البشرية المتخصصة ونوعية الحمولة العلمية المحتملة والتكلفة المتوقعة وأهمية هذا البرنامج للسلطنة وكيفية حجز الترددات اللازمة للاتصالات الفضائية بالقمر وتنزيل البيانات لاحقًا. وقد حصلت الجمعية الفلكية العمانية على الموافقة الحكومية للشروع بالمشروع بالربع الأخير من 2017م وتمت دعوة الجهات ذات الصلة للمشاركة.

 

وقال الدكتور صالح بن سعيد الشيذاني رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية العمانية إنَّ المشروع يأتي في زمن يتزايد فيه الاهتمام العالمي بالأقمار المكعبية بعد أن أثبتت قدرتها على الإسهام الفاعل بالبرامج الفضائية وبتكاليف معقولة مقارنة بالمشاريع الفضائية الكبيرة. وأضاف أنَّ السلطنة اهتمت في السابق وساهمت بشكل كبير ورفيع المستوى في إطلاق برنامج عربسات ومع تنوع الخيارات وتعددها كان هناك تحول للحلول الأكثر جدوى اقتصادياً ولكن الآن مع نمو الفجوة الفضائية وانخفاض التكاليف الفضائية أصبح من الضروري مضاعفة الاهتمامات بالبرامج الفضائية، ومن هذا المنطلق يأتي مشروع القمر المكعبي كخطوة لبناء القدرات وإكساب الكوادر الوطنية الخبرات والدراية للانخراط مستقبلا في برامج أكبر وأكثر أهمية."وعن حلقة أساسيات الفضاء والتي ستبدأ غدا، وتستمر لثلاثة أيام بمقر الجمعية الفلكية العمانية بمرتفعات المطار والتي سيحاضر فيها نخبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة السلطان قابوس ومن المختصين بالمجال بالجهات الأخرى.

وأوضح الشيذاني أن الحلقة ستتطرق إلى نبذة تاريخية عن علوم الفضاء وتطور تقنياته وأنواع مدارات الأقمار الصناعية وكيفية الانتقال بينها وأنواعها المكعبية والاتصالات الفضائية وآليات تسجيل وحجز الترددات والتراخيص المحلية والدولية والمحطات الأرضية والاستشعار عن بعد والنموذج الهندسي لتحقيق أهداف المهام الفضائية ومن خلاله سنقوم بتحديد أفضل المكونات للقمر الصناعي على ضوء الميزانيات المالية والكتلية والطاقية والبياناتية وبذا تتبلور مراحل خطة التنفيذ الأولية وتتحدد خصائص الحمولة العلمية المناسبة آخذين في الاعتبار نتائج مسح الخيارات التجارية المتوفرة بسوق الفضاء وكفاءاتها على العمل ببيئة الفضاء القاسية."وسيتم إجراء امتحان بعد الحلقة يتحدد على ضوئه أعضاء الفريق الذين سيواصلون بالبرنامج في الأشهر القادمة حيث سيتم الاستعانة بخبرات عالمية متخصصة لمواصلة برنامج التأهيل وبناء القدرات ونقل الخبرات الفضائية والتدريب العملي للكوادر الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك