المختبر المركزي لبلدية مسقط.. خط الدفاع الأمامي عن سلامة الأغذية في الأسواق والمطاعم

...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

تعد صحة المستهلك من الأولويات التي تهتم بها بلدية مسقط؛ وذلك من حيث التأكد من جودة وسلامة الأغذية المتداولة في الأسواق، وإجراء الاختبارات الغذائية بطرق مُعتمدة عالميا، من خلال الاستعانة بالمختبر الذي يعمل على اختبار صلاحية الأغذية الناتجة عن تفتيش ومراقبة المنشآت التي تتداول أو تصنع المواد الغذائية كالمطاعم والمقاهي والفنادق ومحلات بيع المواد الغذائية المختلفة...وغيرها؛ حيث تتم عمليات التفتيش على هذه المواد بدءًا من مراحل الإنتاج، وحتى وصولها ليد المستهلك؛ وذلك بسحب عينات عشوائية أو مدروسة، وتحليلها لاختبار جودتها.

ويعدُّ مختبر البلدية واجهة للخدمات الصحية، وخطَّ الدفاع الأمامي عن صحة وسلامة الأغذية، حيث يقوم بتغطية تحاليل وفحص العينات الغذائية المختلفة، ليتسنى لبلدية مسقط مراقبة الوضع الغذائي والحفاظ على سلامة المستهلك؛ وبالتالي صحة المجتمع. وتشمل التحاليل المخبرية إجراء الاختبارات الكيميائية والميكروبيولوجية طبقاً للمعايير والمقاييس المحلية والعالمية المعتمدة، كما يقوم المختبر بتقديم خدماته في هذه المجالات لجميع القطاعات لتقليل أخطار التلوث الغذائي. وفي الوقت نفسه، تقوم إدارة المختبر بجهود مكثفة ومستمرة لتطوير مجالات التحليل؛ وذلك بتوفير أحدث وأفضل التقنيات والأجهزة التحليلية، التي تختص بدقة نتائج الاختبارات وإجراء الدراسات المسحية ولمواكبة التطورات الصناعية.

ويختص المختبر المركزي بإجراء الفحوصات المخبرية المتاحة للأغذية ومياه الشرب المعروضة في أسواق محافظة مسقط، وكذلك التنسيق مع المختبرات الأخرى بشأن النتائج وإجراء المزيد من الفحوصات التأكيدية على المنتجات الغذائية، وإجراء الدراسات والبحوث والمسوحات على المنتجات الغذائية، مع الاهتمام بعمل دورات للمفتشين في سحب وفحص العينات الغذائية، إضافةً للتنسيق العملي بمجال تدريب طلاب الجامعات والكليات الخاصة والفنيين في مجال الفحص المخبري، وتطوير الفحوصات المخبرية بما يتماشى مع التقنيات الحديثة، والسعي للحصول على اعتماد للمختبر والفحوصات المخبرية، إضافة للتنسيق مع أقسام التفتيش ومراقبة الأغذية ببلدية مسقط حول برنامج العمل بالمختبر ومتابعة نتائج الفحوصات.

وفي ظل وجود دعم للمختبر المركزي على المستوى الإداري من جهة، والتكاتف والجهود التنسيقية مع الجهات الأخرى المشتركة في ذات الاختصاص للحفاظ على سلامة الأغذية بكل أنواعها، وصونا للصحة العامة من جهة أخرى، إلا أن الانفتاح الواسع على كل دول العالم، والاعتماد الكبير على الاستيراد من مختلف دول العالم من المواد الغذائية الحيوانية والنباتية الطازجة والمجمدة والمصنعة، أفرز بعض التحديات في مجال مراقبة سلامة الأغذية، وكذلك فإن أغلب المواد الغذائية من اللحوم الحيوانية والطيور والمواد النباتية تدخل فيها المواد المصنَّعة والمواد المضافة عن طريق الهندسة الزراعية، والإضافات الملونة الصناعية، وتنتج عنها احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المؤثرة في الصحة العامة للإنسان؛ مما يتطلب جهودا مضاعفة في المجال.

وتأتي أهمية وجود المختبر البلدي نظراً لضرورة الخدمات التي يقدمها في الدور الوقائي الخاص بسلامة الأغذية والصحة العامة للإنسان قبل الدور العلاجي للأمراض؛ ضماناً لأنْ تصل تلك المواد الغذائية بصورة سليمة للاستهلاك البشري. ومما لا شك فيه أن الطاقم الفني المتمثل بالمختصين في المختبرات والمفتشين العاملين في البلديات يشكلون دوراً مهمًّا ومؤثراً لتحقيق أفضل الخدمات التي تتعلق بجانب الصحة العامة، والتي يتطلع إليها كل أفراد المجتمع؛ سواء من حيث سلامة التغذية والحفاظ على الصحة العامة؛ حيث إن بلدية مسقط وفقاً للتشريعات والقوانين الصادرة بإنشائها لها حق الاختصاص والصلاحية في شأن الرقابة والتفتيش والضبط والمصادرة والتخلص من المواد الغذائية الضارة بصحة وسلامة الإنسان وغير الصالحة للاستهلاك البشري، وهذا الأمر من أولويات المختبر المركزي بالنظر لما يمتلكه من تقنيات عالية لأداء المهام الموكلة؛ حيث تحتوي وحدة التحليل الميكروبي على جهاز الكشف السريع المبدئي، وجهاز التحقق من نوع الملوث الميكروبي، والذي يساعد على دقة تشخيص مسببات التلوث الغذائي، وتحديد نوع الميكروب بدقة، وجهاز العد الكلي الآلي، وجهاز تحديد الحمض النووي (PCR)، وجهاز فحص السموم الفطرية.

أما وحدة التحليل الكيميائي، فتقوم بفصل العديد من المركبات المختلفة وتحليل مكوناتها وتحديد كتلتها، إضافة لهضم العناصر وتقديرها، كما يمكننا التعرف على أنواع المركبات، إما عن طريق الأشعة فوق البنفسجية، أو الأشعة تحت الحمراء، أو الأشعة المرئية، والتعرف على العناصر المكونة للمركبات العضوية. وتهدف هذه الوحدة إلى عمل التحاليل الكيميائية للمواد الغذائية؛ مثل تحليل عينات من مياه الآبار والخضراوات والفواكه والمواد السائلة كالعصائر والمشروبات المستهلكه؛ ومن أهمها: أجهزة الفصل الكيمائي والتي تقوم بفصل العديد من المركبات الكيميائية المختلفة؛ حيث يفصل مكونات العينة، ثم التعرف عليها وتقديرها؛ حيث يتم الفصل عن طريق توزيع العينة بين طورين مختلفين، وتشمل كلًّا من: جهاز الفصل الكروماتوجرافي الغازي بمطياف الكتلة (GC-MS)، وجهاز الفصل الكروماتوجرافي للسوائل تحت الضغط العالي (HPLC)، وجهاز تقدير العناصر.

ويعد جهاز التحليل والفصل الكروماتوجرافي من أدق وأسرع الطرق الحديثة لفصل وتحليل العينات والبرنامج الذي يعمل بالجهاز يمتلك إمكانيات متعددة للحصول على النتائج بالشكل المطلوب للباحث.

ويتم خلال الفترة الحالية إعداد دراسة بعنوان "دراسة جودة الثلج المصنع في مصانع الثلج والمستخدم لتبريد العصائر والمشروبات في محافظة مسقط وتقييم أوَّلي لجودة مكعبات الثلج في المنشآت الغذائية الأخرى"، كما سبق وأعدت دراسة مسحية للتحقق من وجود سموم الافلاتوكسين في المكسرات الخام والمعبأة يدويا والمعروض بالمحلات التجارية في محافظة مسقط.

وفيما يخص الفحص الميكروبيولوجي للأغذية حتى الربع الثالث من العام 2017، فقد بلغ عدد العينات المطابقة للمواصفات الميكروبيولوجية للأغذية 652 عينة، وبلغ عدد العينات غير المطابقة للمواصفات الميكروبيولوجية للأغذية 19 عينة، وبلغ المجموع الكلي 671 عينة غذائية.

وفي االفحص الكيميائي للأغذية، بلغ عدد العينات المطابقة للمواصفات الكيميائية للأغذية 45 عينة، والعينات غير مطابقة للمواصفات الكيميائية للأغذية 9 عينات، وبلغ المجموع الكلي 54 عينة غذائية.

تعليق عبر الفيس بوك