(العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع):

ومضات فكرية لسماحة الشيخ الخليلي

إعداد/ فريق موقع بصيرة العلميّ

 

(1)    العلم بحرٌ لا ساحل له:
"ومن تصور أنه قادر على الإحاطة بالعلم فما له إلى العلم من سبيل، كما قال أحد الحكماء: «لو طلبنا العلم على أن نحيط به لكنا قد بدأنا طلبنا بانتقاص العلم؛ ولكن نطلب العلم من أجل أن ننقص كل يوم من جهلنا شيئًا».(العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 294).

(2)    ديدن المنافقين:
"الصدود عما أنزل الله وعن الرسول إنما هو من ديدن المنافقين؛ فقد قال الله - سبحانه وتعالى -:﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا﴾ [النساء: 61]. (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 181).

(3)    الآيات الكونية من إكرام الله - عزَّ وجلَّ - لعباده:
"ليست الآيات الكونية مرهونة بالتحدي وتأييد الرسالات، وإنما هي إكرام من الله - سبحانه وتعالى - يكرم به من يشاء من عباده، ولله تعالى الخلق والأمر". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 144).

(4)    الإرسال بالآيات منفي عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم :
"المنفي في القرآن الكريم هو الإرسال بالآيات ــ أي قرن الرسالة بالمعجزات الكونية ــ وفي ذلك رحمة بهذه الأمة؛ لأن اقتران الرسالات بالآيات الكونية سبب لاستئصال الأمم؛ عندما تكفر بها، كما كان ذلك في قوم نوح، وعاد، وثمود، وفرعون وآله". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 144).

(5)    الخيرة فيما يختاره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم :
"جعل الله سبحانه وتعالى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم كأمره في عدم وجود أي خيار لمؤمن أو مؤمنة فيهما وذلك في قوله: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36]. (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 180).

(6)    الأسباب والمسببات محكومة بإرادة الله - عزَّ وجلَّ - :
"يد الله القاهرة تصرف هذا الوجود تصريفًا يرتد عنه بصر العقل خاسئًا وهو حسير، فلا يجد إلا أن يدرك أن الأسباب والمسببات كلها محكومة بإرادة الله، فلا أثر لسبب على مسببه إنما التأثير لمشيئة الله التي تصرف الوجود بما حواه تصريفًا خارجًا عن سنن الأسباب والمسببات". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 173).

(7)    الميزان القسط في صلاح الناس:
"لا نقيس تفاوت الناس في الفضل بقدر ما ينسب إليهم من الكرامات، وإنما المعيار في ذلك موافقة أعمالهم وأقوالهم لكتاب الله – تعالى - وسُنَّة رسوله ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ ، فهما الميزان القسط الذي لا خلل في معاييره، وبهما يعرف الصالح من الطالح، ويتميز البر عن الفاجر". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 143).

(8)    أنواع الخوارق:
"الخوارق لا يستحيل أن تقع لغير المتقين، ولذلك فَرَّقَ العلماء بين خارقة وأخرى، فقالوا: إن وقعت لنبيٍّ في مقام التحدي؛ فهي معجزة، وإن كانت قبل نُبوَّته؛ فهي إرهاص، وإن كانت لبرٍّ صالحٍ من غير النبيين؛ فهي كرامة، وإن كانت لعاميٍّ؛ فهي معونة، وإن كانت لكافرٍ أو فاسقٍ؛ فهي استدراج". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 111).

(9)    اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ:
"ألطاف الله – تعالى - لا تقف عند حدٍّ، وأن أمره لا يتوقف على أسباب يفسر بها نفوذ مشيئته في خلقه، فقد ينجو الإنسان وقد أحاطت به أسباب الهلكة، ويهلك وقد اكتنفته أسباب النجاة". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 114).

(10)    القرآن الكريم يقرر نهج الحق:
"جاء القرآن ليقرر نهج الحق، ويعلن به كلمته الصادقة الصادعة، ليدكدك بها صروح الباطل، ويأتي بها على زخرفه كيفما كانت صورته، ومن أي طرف كان مصدره". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 141 ــ 142).

تعليق عبر الفيس بوك