ربيع "كوري/ كوري".. "الشمالية" تشارك في "الأولمبية" و"الجنوبية" تدرس تخفيف العقوبات

سول – رويترز

اتفقت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية على إجراء محادثات عسكرية وفقا لبيان مشترك صدر أمس عقب أول حوار رسمي بين الجانبين منذ أكثر من عامين. وذكرت حكومة كوريا الجنوبية في بيان أن كوريا الشمالية قررت أيضا إرسال وفد رفيع المستوى وفريق مشجعين لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بمدينة بيونجتشانج الكورية الجنوبية الشهر القادم، غير أنّ رئيس وفدها في محادثات أمس عبر عن مشاعر سلبية إزاء ذكر مسألة نزع السلاح النووي خلال المناقشات. وقالت سول إنها مستعدة لرفع بعض العقوبات بصفة مؤقتة لتسهيل الزيارة إذا اقتضى الأمر.

وقال مسؤولون كوريون شماليون في أول محادثات رسمية مع كوريا الجنوبية منذ أكثر من عامين إن الوفد الكوري سيضم رياضيين ومسؤولين كبارا ومجموعة من المشجعين.  

ويتابع زعماء العالم المحادثات عن كثب بحثا عن أي بادرة على تراجع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف متزايدة بسبب البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية التي تتحدى قرارات الأمم المتحدة. وكانت كوريا الجنوبية فرضت حظرا من جانب واحد على دخول عدد من مسؤولي الشطر الشمالي أراضيها ردا على اختبارات الصواريخ والاختبارات النووية في الشمال.  غير أن بعض المسؤولين في كوريا الجنوبية قالوا إنهم يرون أن الألعاب الأولمبية فرصة لتخفيف حدة التوترات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روه كيو ديوك خلال إفادة صحفية اعتيادية إنه إذا احتاجت سول لاتخاذ "خطوات مسبقة" لمساعدة الكوريين الشماليين على حضور دورة الألعاب الأولمبية فستدرس ذلك مع مجلس الأمن الدولي ومع الدول المعنية الأخرى.

وفي المحادثات التي جرت يوم الثلاثاء وهي الأولى منذ ديسمبر عام 2015 قال تشون هاي سونج نائب وزير التوحيد في كوريا الجنوبية إن سول اقترحت إجراء مناقشات عسكرية بين الكوريتين لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة والسماح بالتئام شمل الأسر المشتتة في مناسبة عطلة السنة القمرية الجديدة في فبراير. وقال للصحفيين خارج مقر المحادثات إن بلاده اقترحت أيضا أن يسير الرياضيون من البلدين معا في مراسم افتتاح دورة الألعاب وأنشطة أخرى مشتركة.

وسبق أن سار الرياضيون من البلدين معا في مراسم الافتتاح والختام لبطولات دولية كبرى غير أن ذلك لم يحدث منذ بطولة الألعاب الشتوية الآسيوية التي نظمتها الصين عام 2007 وذلك لتدهور العلاقات خلال عشر سنوات تقريبا كان المحافظون يتولون فيها الحكم في سول. وتواصلت اللقاءات بعد أن انفض اجتماع الجانبين لتناول الغداء كل على حدة.

وقال تشون "كوريا الشمالية قالت إنّها عازمة على جعل محادثات اليوم مثمرة وأن تكون فرصة رائدة". وأضاف أن سول اقترحت استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الشمالي لكنها لم تتلق ردا محددا من وفد كوريا الشمالية. غير أنّه قال إنّ المسؤولين الشماليين أبدوا خلال الاجتماع تقبلهم لفكرة العمل من أجل المصالحة بين البلدين من خلال الحوار والتفاوض. وكان رد الولايات المتحدة قد اتسم بالفتور في البداية على فكرة الاجتماعات بين البلدين لكن الرئيس دونالد ترامب وصفها بعد ذلك بأنها "أمر طيب".

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة