تنفيذ مشاريع وبرامج ومبادرات مجتمعيّة لتوفير الفرص التعليمية

السلطنة تشارك الدول العربية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأميّة

مسقط - الرؤية

تشارك السلطنة الدول العربية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية والذي يصادف الثامن من يناير، وهو اليوم الذي أقرته جامعة الدول العربية ليكون مناسبة سنوية للوقوف على ما تم إنجازه في مجال مكافحة الأمية والتعرف على الخطط والاتجاهات المستقبلية لمحو الأمية.

وفي هذا الصدد تواصل المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط ممثلة بدائرة البرامج التعليمية - قسم التعليم المستمر- العمل على تنفيذ سياسات وزارة التربية والتعليم في مجال محو الأمية ضمن الأطر الاستراتيجية الخاصة بقطاع التربية من خلال تعزيز برامج محو الأمية.

وفي هذا السياق قالت رجاء بنت سيف البوسعيدية رئيسة قسم التعليم المستمر بالمحافظة إنّ دائرة البرامج التعليمية بمحافظة مسقط، تنفذ العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات المجتمعية لتوفير الفرص التعليمية، حيث تم افتتاح 10 مراكز لمحو الأميّة وتعليم الكبار للعام الدراسي الحالي 2017/2018، أمّا بالنسبة للشعب المتفرقة، فقد تمّ فتح فصول لمحو الأمية في أماكن متفرقة بالمحافظة التعليمية واستغلال المجالس العامة، أو سبلة بمسجد، أو مجلس بمنزل، أو مجلس بمدارس تحفيظ القرآن، وذلك من أجل استقطاب أكبر عدد من الدارسين والدارسات وتفعيل دور الشراكة المجتمعية، كذلك مشروع المدارس المتعاونة والذي يهدف إلى الاستفادة من الإمكانات والخدمات التي توفرها المدارس المنتشرة في ربوع المحافظة من خلال فتح فصول وشعب بها، وبالنسبة لمحو أميّة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تفعيل مبدأ المساواة لذوى الاحتياجات الخاصة بإعطائهم الحق في إكمال دراستهم أسوة بالأصحاء، عبر فتح فصول بكل من مركز الوفاء التطوعي بولاية العامرات وجمعية رعاية الأطفال المعوقين بولاية قريات.

وأشارت البوسعيدية إلى أنّ عدد القائمين بالتدريس يبلغ 112 من الذكور والإناث بينما بلغ عدد الدارسين والدارسات من الجنسين 765، وبلغ إجمالي شعب وفصول محو الأمية وتعليم الكبار للدراسة المنتظمة نحو 107.

وبدوره قال يحيى بن محمد بن علي المعيني مشرف تعليم كبار بقسم التعليم المستمر إنّ وزارة التربية والتعليم تولي اهتماما خاصًا للقضاء على الأميّة منذ بداية النهضة المباركة، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بنشر مظلة التعليم في المجتمع العماني.

وأكّد مشرف تعليم كبار جابر بن علي الكندي أنّ الاحتفال باليوم العربي، مناسبة للوقوف على ما تمّ إنجازه في مجال مكافحة الأميّة، وفي هذا الصدد تنفذ دائرة البرامج التعليمية ممثلة بقسم التعليم المستمر العديد من البرامج والمشاريع لتوفير الفرص التعليمية، بحيث يقوم مشرف محو الأمية بمتابعة شعب وفصول محو الأمية وإعداد خطة سنوية للزيارات، مع متابعة أثر التدريب وإعداد التقارير الفنية عن الأداء، إضافة إلى الإشراف على تنفيذ المناهج الدراسية في الشعب وتوفير كافة احتياجاتها. وتقول منى بنت ربيع العلوية إحدى القائمات بالتدريس في شعبة نسيبة بنت كعب والتي تعمل منذ 15 سنة في هذا المجال إنّ الإقبال جيد على الالتحاق بفصول وشعب محو الأمية، وهناك حرص على مواصلة الدراسة، مشيدة بقسم التعليم المستمر الذي يقوم بجهد كبير في متابعة العمل في هذه الفصول وتذليل الصعوبات أمام القائمات بالتدريس.

فيما قالت رحمة الحضرمية- إحدى الدارسات بالصف الثالث محو أمية: إنها استفادت علميا ومعنويا وعرفت الكثير من المعلومات حيث كانت قبل التحاقها بفصول محو الأمية لا تعرف القراءة ولا الكتابة، وهي تشجع الأمهات الأمّيات من كل قلبها على الالتحاق بفصول محو الأمية.

أمّا الدارسة عزة بنت خميس الوضاحية 65 عامًا فتقول إنّها تستطيع الآن تمييز الأرقام والحروف وحل مسائل الرياضيات وقراءة حروف اللغة الإنجليزية. وتضيف أنّ الالتحاق بفصول محو الأميّة له فوائد عديدة منها استثمار أوقات الفراغ.

وقالت الدارسة زيانة بنت سيف بن حمود الجابرية: قبل عدة سنوات كنت أجهل القراءة والكتابة، ثم التحقت بأحد مراكز محو الأمية، وبدأت مشوار التعليم. في البداية وجدت صعوبة في القراءة والكتابة حتى في كتابة اسمي، ولكن بالمثابرة أكملت دراستي في محو الأمية في 3 سنوات، وأنا فخورة بهذا الإنجاز، وأنصح كل امرأة لا تعرف القراءة والكتابة أن تسارع بالتسجيل في مثل هذه المراكز، أمّا الدارسة: عائشة بنت حمود أولاد ثاني فقالت: كنت أجهل القراءة والكتابة حتى سمعت عن افتتاح مراكز لمحو الأمية فالتحقت بأحد المراكز وتعلمت فيها الكثير وخاصة القراءة والكتابة والرياضيات. كما إنني أحسست بالفرق قبل التعليم وبعد التعليم حيث تعلّمت قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية وتشجعت كثيرا لمواصلة التعليم.

وتقول نادية بنت محمد الصلتية: بدأت مشوار التدريس لمراكز محو الأمية في العام الدراسي 2004/2005م ولا زلت أواصل واستفدت كثيرًا من هذا العمل ومن الجهود التي يبذلها قسم التعليم المستمر من دورات وورش عمل تصب في تطوير التعليم والقضاء على الأميّة وكيفية التعامل مع كبار السن من أجل خدمة الدارسات وتقديم كل مفيد ونافع لهن.

تعليق عبر الفيس بوك