صُنع في الكويت بـ"أيادٍ" عمانية!

 

مسعود الحمداني

"1"

"السياسة تُفرِّق.. والكرة تجمع"، وبين هذه وتلك هناك من لا يعرفون الفرق بين صافرة البداية، وصفعة النهاية.

"2"

المنتخب العماني أثبت أنه ليس بالكرة وحدها تُصنع البطولات، هناك ما هو أهم: الأخلاق النبيلة..

واسألوا أحمد كانو والطفل الذي بين يديه..

"3"

فوز حارس الإمارات بلقب أفضل حارس..لم يحرك ضغينة العملاق فايز الرشيدي الذي كان الأجدر بهذا اللقب بالنسبة لكثيرين، ورغم ذلك قال الرشيدي في مقابلة تلفزيونية: "إنِّه لا يهتم بالألقاب الفردية، بل بالفوز الجماعي، وأن الحارس الإماراتي شقيق وصديق ويستحق اللقب"..

أرايتم عظمة الأبطال.

"4"

بين السياسة وكرة القدم عنصر مشترك يسمى "بالحياد".. فحين تقع بين تيارين متصارعين سياسياً، لا تملك إلا التركيز على اللعب..وتترك السياسة لأهلها..

هكذا كان منتخب السلطنة لعب لنفسه، لا لغيره.

"5"

كانت لحظة لا تنسى حين احتسب الحكم ركلة جزاء ضد مُنتخب السلطنة في الدقيقة الأخيرة..حبست الجماهير أنفاسها، وتبخرت أحلامها، غير أن الأمل لم يمت..لقد ولد من جديد بيد حارس من حديد.

 

"6"

سقط الحاجز الزجاجي بمشجعي المنتخب العماني.. قال أحدهم: "لعله رقص طربا.."..

"7"

حاول بعض المحللين الرياضيين "الأشقاء" التقليل من شأن الفوز العماني بالبطولة، على اعتبار أنَّه لا يمثل المعيار الحقيقي للفرق..

هؤلاء يذكرونني بقصة الثعلب الذي لم تصل يداه للعنب.

"8"

الإعلام هو من يُعطي الأحداث زخمها..

وهذا ما فعله الإعلام الخليجي في ما بعد المباراة النهائية.. طبعًا كل برنامج كان له "هدفه" الخاص.

"9"

أثبتت الكويت أن المستحيل يمكن تحقيقه بكثير من العمل.. وبعض الأمل..

جمعت "الشتيتين حين ظنا ألا تلاقيا" ونجحت بجدارة.

"10"

لا فرق بين "الكُرَة"..و"الكُرْه" إلا بالتاء المربوطة..

فحين تدخل "الكُرَة" الملعب.. يحب على "الكُرْه" أن يبقى خارج "المستطيل الأخضر".

"11"

أثبتت الكرة أن عاطفة الشعوب يمكن اللعب بها بـ "القدم" أحيانا..وبـ "القلم" أحيانا أخرى.

"12"

المنتخب العماني.. قادر على صنع المعجزات.. لأنه يؤمن بها.

 

"13"

دورة كأس الخليج يجب أن تستمر..لأنها نافذة الأمل الوحيدة التي حاولت السياسة تحطيمها وفشلت..

أعيدوا فتح بقية النوافذ لعل الخليج يصبح أجمل.

Samawat2004@live.com