دعا إلى أهميّة زيادة التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة

مساعد وزير الخارجية الياباني لـ "الرؤية": دور بارز للسلطنة في تأمين خطوط الملاحة في الشرق الأوسط

◄ السلطنة تُحظى بخصوصيّة تاريخية وجغرافية في المنطقة

طوكيو- أحمد الجهوري

أشاد هيروشي أوكا مساعد وزير الخارجية الياباني ومدير عام مكتب شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، بالدور البارز الذي تقوم به السلطنة في تأمين الطرق الملاحية بين اليابان ودول آسيا ومنطقة الشرق الأوسط؛ حيث يعد المحيط الهندي أحد أبرز الشرايين الاقتصادية لليابان، والتي تؤمن من خلالها احتياجاتها من النفط وتصدر من خلالها أيضا منتجاتها.

وقال أوكا- في حوار خاص مع "الرؤية" في طوكيو"- إنّ السلطنة تقوم بهذا الدور بحكم الموقع الاستراتيجي الذي تحظى به من شواطئ مطلة على البحار المفتوحة، موضحا أنّ موانئ السلطنة تساهم بشكل كبير في إرساء السفن اليابانية وذلك في حركتها الدائمة. وعقدت "الرؤية" الحوار على هامش زيارة عدد من ممثلي الصحف المحلية في منطقة الشرق الأوسط بدعوة من وزارة الخارجية اليابانية، واللقاء مع مساعد وزير الخارجية الياباني ومدير عام مكتب شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا هيروشي أوكا، والذي أثنى على الدور المهم الذي تقوم به السلطنة في إحلال السلام وعملها الدؤوب في استقرار المنطقة. ولفت أوكا إلى أنّ السلطنة تحظى بخصوصيّة تاريخية وجغرافية تختلف عن بقية دول الخليج، وهو ما ينعكس في العديد من مظاهر الحياة. كما أشار إلى أهمية زيادة حجم التعاون بين السلطنة واليابان على مختلف الأصعدة.

وأكّد هيروشي أوكا اهتمام اليابان بشؤون وتطورات منطقة الخليج والشرق الأوسط والتي أصبحت أحد أهم ركائز الدبلوماسية اليابانية، وهو ما أكدته زيارة وزير الخارجية الياباني تارو كونو لعدد من دول الشرق الأوسط. وبين أنّ هذه الأهمية لا ترتبط فقط بمجال الطاقة وإنما تتعلق بمجالات مختلفة ومنها الثقافة والتعليم والتعاون العسكري لدعم وتعزيز وتنويع مجالات التعاون فضلا عن حرصها على دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية معها بما يصب في صالح الطرفين.

وذكر أوكا إلى أنّ بلاده تولي منطقة الخليج أهمية خاصة، وتحرص على استمرار وترابط دول مجلس التعاون، معتبرًا زيارة وزير الخارجية الياباني مؤخرًا دول المنطقة دليل قاطع على اهتمام اليابان بالتباحث والتشاور مع دول المنطقة والسعي لحل الأزمة الخليجية فضلا عن اهتمامها ودعمها لتقريب وجهات النظر، معربا عن أمله في أن يتم حل الخلاف الخليجي في أقرب وقت ممكن.

وشد المسؤول الياباني على أن الإرهاب أصبح خطرا يداهم ويهدد مختلف دول العالم مما يستوجب جهود دولية لمجابهته، مشيرا إلى عزم بلاده على المساهمة في أي جهود دولية تبذل لمكافحة والقضاء على الإرهاب وعلى الفكر المتطرف، علاوة على التعاون الأمني بصورة خاصة مع دول الشرق الأوسط في هذا الصدد.

وحول القضية الفلسطينية، أكد مساعد وزير الخارجية الياباني ومدير عام مكتب شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا أن موقف بلاده ثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحوار أساس حل الخلاف بين الدولتين. وقال إن بلاده تراقب بشكل دقيق تبعات القرار الأمريكي بنقل سفارتها إلى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل، موكدا أنّ اليابان لا تعتزم نقل سفارتها إلى القدس، كما أن وزير الخارجية الياباني قام بعدة اتصالات مكثفة مع نظرائه في الشرق الأوسط قبل إعلان الرئيس الأمريكي نقل السفارة، وقد تم التوصل إلى ضرورة الحوار المباشر لدفع عملية السلام وعلى أساس حل الدولتين.

واختتم هيروشي أوكا حديثه بالتأكيد على أهمية دور وسائل الإعلام في دعم وتعزيز العلاقات التي تربط اليابان بدول الشرق الأوسط، ويتمثل ذلك من خلال التواصل الدائم مع الصحفيين من دول الشرق الأوسط، كما أن أعضاء الوفد الصحفي يُمثلون دولا ذات أهمية كبيرة لليابان.

تعليق عبر الفيس بوك