وزراء جدد في سوريا.. وأمراء على الحافة في الأردن

الرؤية – الوكالات

ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما بتعيين وزراء جدد للدفاع والصناعة والإعلام، وعلى جانب آخر، حذر الديوان الملكي الأردني من أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد أي شخص ينشر ما قال إنها أكاذيب بشأن الأسرة الحاكمة بعد أيام من إحالة الملك عبد الله شقيقيه للتقاعد من الجيش.

وقال التلفزيون إن الرئيس عين العماد علي عبد الله أيوب وزيرا للدفاع ومحمد مازن علي يوسف وزيرا للصناعة وعماد عبد الله سارة وزيرا للدفاع.  ويحل أيوب، وهو رئيس الأركان السابق وينتمي للطائفة العلوية، محل الوزير السابق فهد جاسم الفريج.  وكان عبد الله سارة رئيسا للإذاعة والتلفزيون السوري.  وتغيير وزراء كبار أمر معتاد في سوريا، وتأتي التغييرات في مناصب قيادية بالجيش بعد عام من انتصارات ميدانية ضد المعارضة المسلحة المناهضة للأسد وتنظيم الدولة الإسلامية.  ويبدو الأسد الآن محصنا عسكريا لكنه يعتمد بشدة على روسيا وإيران وعلى فصائل إقليمية مدعومة من إيران.

ولا تزال بعض المناطق المهمة في سوريا بعيدة عن نفوذه كما يعاني الاقتصاد تحت وطأة العقوبات.  وتضغط روسيا في مسار دبلوماسي سعيا للتوصل لتسوية سياسية للحرب.

وفي الأردن، قال الملك، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، إن شقيقيه الأمير علي والأمير فيصل وابن عمه الأمير طلال، الذين كانوا يتولون مناصب رفيعة في الجيش، أحيلوا للتقاعد من القوات المسلحة.  وأوضح الملك أن الخطوة تأتي في إطار عملية إعادة هيكلة وتطوير شاملة وإعادة تشكيل الهرم القيادي للقوات المسلحة.

وكان الأمير فيصل قائدا لسلاح الجو ومساعدا لرئيس هيئة الأركان المشتركة بينما كان الأمير علي مسؤولا لسنوات عن الحرس الملكي الذي يتولى حماية الملك.  وأحيل أيضا الأمير طلال بن محمد، خريج كلية ساندهيرست العسكرية والضابط بالقوات الخاصة، للتقاعد. ومنح الملك رتبا فخرية للأمراء الثلاثة.

وقال بيان للديوان الملكي يوم الأحد ”سيقوم الديوان الملكي الهاشمي بالملاحقة القانونية لكل من يسيء أو ينشر الأكاذيب والمزاعم الباطلة بحق أصحاب السمو الملكي الأمراء والأسرة الهاشمية“.  وأضاف البيان ”ما نشر من أخبار مختلقة أخيرا يهدف إلى الإساءة إلى الأردن والنيل من مؤسساته“.

وقال مصدر عسكري أردني إن تحرك الملك جاء رغبة في ضرب مثال على أن الأسرة الهاشمية الحاكمة ليست فوق القانون قبل خطوة متوقعة لإحالة عشرات من كبار قادة الجيش للتقاعد.

وقال الملك، وهو نفسه قائد بالقوات الخاصة، إن خطة إعادة الهيكلة تهدف إلى إعادة تنظيم الجيش الذي يبلغ قوامه 120 ألف جندي من خلال خفض التكاليف وتعزيز قدرات القوات وتوفير المتطلبات اللازمة للحرب الحديثة على الجماعات الإرهابية.

ونجت المملكة، التي تربطها حدود مع العراق في الشرق ومع سوريا في الشمال ومع إسرائيل في الغرب، نسبيا من الاضطرابات المحيطة بها.  وينحدر كثيرون من كبار قادة الجيش من العشائر الأردنية التي تمثل العمود الفقري لدعم الأسرة الحاكمة وتلعب دورا كبيرا في الجيش والحكومة.

تعليق عبر الفيس بوك