تحديات التغير المناخي على رأس مناقشات النسخة الأولى للمنتدى البيئي للطاقة المتجددة

مسقط - الرؤية

افتتحت وزارة البيئة والشؤون المناخية النسخة الأولى من فعاليات المنتدى البيئي للطاقة المتجددة والمعرض المصاحب بمبنى الوزارة بالخوير؛ وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، وبحضور سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، وعدد من مسؤولي الوزارة ومركز أبحاث الطاقة المتجدد بجامعة السلطان قابوس، وجمع من المشاركين من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والأكاديمية والبحثية ذات العلاقة، ويستمر على مدى يومين.

ويهدف المنتدى لنشر تطبيقات الطاقات المتجددة بين مختلف الجهات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، والوعي بأهمية وجدوى تطبيقات الطاقة المتجددة في التخفيف من آثار التغيرات المناخية، والتعرف على جهود السلطنة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وآثارها، وأهم البحوث والدراسات في مجال الطاقات المتجددة في السلطنة.

ومن أهم المحاور التي ناقشها المنتدى: جهود السلطنة لمواجهة تحديات ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية الناتجة عنها، والتعرف على مهام واختصاصات مركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس، وكذلك التجارب والتحديات التي تواجهها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مشاريع الطاقات المتجددة، إضافة لدور وزارة البيئة والشؤون المناخية في تشجيع استخدام تطبيقات الطاقات المتجددة بالسلطنة، واستخدام ألواح الطاقة الشمسية، والتعرف على مشاريع تطبيقات الطاقة المتجددة بالسلطنة لشركة كهرباء المناطق الريفية، والبحوث والدراسات في مجال الطاقات المتجددة في السلطنة.

 وفي كلمة الوزارة، أكد إبراهيم بن أحمد العجمي مدير عام الشؤون المناخية على اهتمام السلطنة بالقضايا المعنية بالبيئة والشؤون المناخية، ولمواجهة تحديات التغيرات المناخية أسهمت السلطنة بشكل فعَّال مع جهود المجتمع الدولي للتكيف والتخفيف من تأثيرات ومخاطر التغيرات المناخية، حيث صادقت  السلطنة على اتفاقيات الشؤون المناخية المتمثلة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها، واتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الاوزون وتعديلاته بموجب مراسيم سلطانية سامية.

وأوضح مدير عام الشؤون المناخية أن وزارة البيئة والشؤون المناخية تشجع استخدام مصادر الطاقات المتجددة واستخدام التقنيات منخفضة الكربون في السلطنة، والتي من شأنها أن تسهم في تنويع مصادر الطاقة، وتحقيق فوائد للأنظمة البيئية والمناخية والإيكولوجية من خلال تقليل انبعاثات غازات الدفيئة.

من جانبه، قال الدكتور عامر بن سيف الهنائي مدير مركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس: إن الطاقة ركيزة أساسية للتنمية والازدهار في اقتصاديات دول العالم المختلفة، لا سيما الدول المنتجة للطاقة. لقد شهد العالم نموا مضطردا على الطلب للطاقة خلال السنوات الماضية ليرتفع بنسبة تجاوزت 28% خلال الفترة من 1990 وحتى عام 2015، ومن المتوقع أن يستمر الطلب على الطاقة لمواجهة النمو السكاني العالمي.

وأشار الهنائي إلى أن مصادر الطاقة المتجددة أحد الحلول الملائمة لمواجهة الطلب على الطاقة، والحد من الآثار السلبية على البيئة. والطاقة المتجددة هي عبارة مصادر طبيعية دائمة وغير ناضبة ومتوفرة في الطبيعة؛ سواء كانت محدودة أو غير محدودة، لكنها متجددة باستمرار.

وأكد مدير مركز أبحاث الطاقة المتجددة أن جامعة السلطان قابوس دأبت منذ إنشائها على الاهتمام بالبحث العلمي، وتوجيه إجراء البحوث والدراسات الأساسية والتطبيقية التي تخدم المجتمع، وعلى وجه الخصوص البحث عن حلول علمية وعملية للمشاكل المختلفة بالسلطنة. وكذلك ربط البحوث العلمية والدراسات بخطط التنمية الشاملة والرؤية المستقبلية للبلاد.

تعليق عبر الفيس بوك