يستهدف أكثر من65 ألف من منتسبي الوزارة

التربية والتعليم تدشن مشروع التدريب الإلكتروني

مسقط - الرؤية

رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم حفل تدشين مشروع التدريب الإلكتروني، صباح أمس الإثنين بمركز التدريب الرئيسي بالخوير بحضور سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار الوزارة، وسعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وليلى بنت أحمد النجار مستشارة الوزيرة للبرامج التعليمية، وعدد من مديري العموم والدوائر بديوان عام الوزارة.

بدأ برنامج حفل التدشين بكلمة الوزارة ألقاها الدكتور بدر بن حمود الخروصي المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، قال فيها: تم العمل على بناء نظام التدريب الإلكتروني وفق أحدث التقنيات والنماذج الحديثة، ووفقاً للمعايير العلمية المستخدمة عالمياً في هذا المجال، حيث تُبنى البرامج التدريبية وفق الاحتياجات، وتقدم بصورة تفاعلية من خلال الموقع الإلكتروني لنظام التدريب الإلكتروني، والذي تم ربطه بالبوابة التعليمية عبر المنصة الإلكترونية (مودل MOODLE) أو عبر الاتصال المرئي باستخدام خطوط شبكة الاتصالات بالربط المباشر بين مركز التدريب الرئيسي وقاعات التدريب بمراكز التدريب بالمديريات التعليمية، حيث إنّ هذه القاعات مجهزة إلكترونياً لتقديم وبث البرامج التدريبية مع إمكانية تسجيلها وتوثيقها، ومن ثم إعادة بثها عن طريق موقع نظام التدريب الإلكتروني، هذا بالإضافة إلى إمكانية استضافة خبير أو مدرب من خارج السلطنة لتقديم برنامج تدريبي أو لقاء أو استشارة عن طريق ربط القاعات التدريبية عن بعد.

وأضاف: إنّ نظام التدريب الإلكتروني يأتي تلبيةً للاحتياجات المتزايدة لبرامج الإنماء المهني مع ازياد أعداد المعلمين، كما يوفر قناة اتصال وتواصل مع مختلف شرائح العاملين في الحقل التربوي للنقاش والحوار  بأسلوب متطوّر ومواكب للمستجدات التقنية في مجال التدريب والتطوير ويراعي خصوصية المشاركين، ويسهل عملية المشاركة في هذا النوع من التدريب في أي زمان ومكان، وذلك وفق معايير عالمية تتناسب مع الفئات المستهدفة في البرامج التدريبية، وتسهم في تطوير وتحسين أداء المعلمين، الأمر الذي سيكون له الأثر البالغ في تطوير العملية التدريبية بشكل مستمر وبأقل جهد مع إمكانية استيعاب أكبر أعداد من المستهدفين بأقل تكلفة وبكفاءة عالية.

عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي تعريفي عن مشروع التدريب الإلكتروني، وأقسامه وكيفية المشاركة في التدريب الالكتروني عبر موقع الوزارة، وأعداد المسجلين بالنظام، وعدد البرامج المتوفرة في البرنامج، ثم دشنت معالي الدكتورة الوزيرة مشروع التدريب الإلكتروني بقاعة التدريب، ثم تقديم نُبذة مختصرة عن المشروع، وربط مباشر بين قاعة التدريب وبعض من قاعات التدريب بتعليميات المحافظات للتحدث عن المشروع وأهميّة وأهدافه والغايات التي سوف يحققها، زارت بعدها معاليها إحدى قاعات التدريب الإلكتروني.

ويعد مشروع التدريب الإلكتروني من أهم المبادرات التي قامت بها الوزارة؛ انطلاقا من حاجة الوزارة في التنويع في صيغ التدريب، ولسد حاجة منسوبيها فيه، والوصول إليهم بأسلوب يراعي ظروفهم وخصوصيتهم؛ لذا يعتمد التدريب الإلكتروني على تقديم برامجه باستخدام التقنيات الحديثة، وتحديداً تقنيات التعليم والتدريب الإلكتروني لتسهم في تحسين أداء المتدربين وتطويرها.

يهدف المشروع إلى شموليّة التدريب لجميع موظفي وزارة التربية والتعليم، وتحقيق نقلة نوعية في تقنيات التدريب المهني للموظف، وبناء مكتبة إلكترونية لبرامج التدريب عن بعد، وتحسين العملية التدريبية وحل الكثير من المشكلات التي تعترض الوزارة في تقديم التدريب للمستفيدين بكفاءة ونوعية عالية، وتقليل التكلفة المالية للبرامج التدريبية، وزيادة أعداد الملتحقين في البرنامج التدريبي الواحد في نفس الوقت، وتطوير البرامج التدريبية باستمرار، وإجراء التعديلات اللازمة عليها من خلال فرق عمل متخصصة، والتحول إلى المجتمع الرقمي، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من فئات المجتمع للحصول على التعليم والتدريب، ورفع الجودة التدريبية من خلال إدخال التكنولوجيا في عملية التدريب، وتقليل التكلفة المادية للتدريب.

وحول أهمية المشروع قال سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية إنّ مشروع التدريب الإلكتروني يخدم أكثر من 65  ألف منتسب للوزارة التي يمكنها الآن نقل كافة برامجها التدريبية التي تنفذ بالمركز الرئيسي إلى المراكز التدريبية بتعليمات المحافظات، وكذلك بإمكان تعليميات المحافظات أن تنقل برامجها التدريبية إلى المركز الرئيسي وإلى مراكز أُخرى، وسوف يوفر هذا المشروع الكثير من الجهود التي كانت تبذل في الوزارة كالنقل والسكن وغيرها، كما يوفر بيئة تدريبية تفاعلية على مستوى تعليميات المديريات، وهناك خطط قادمة لتطوير المشروع ليصل إلى المدارس، وأضاف سعادته: نحمد الله تعالى على هذا المشروع الذي نعده خطوة رائدة في مجال التدريب الإلكتروني بالوزارة ستعقبه خطوات قادمة، ولا شك إنه سيؤثر إيجاباً على مستوى أداء المعلمين وإدارات المدارس والمشرفين والطلبة مستقبلاً.

 

تعليق عبر الفيس بوك