انطلاق برامجها التعليمية في الربع الأول من 2018

الحمداني لـ"الرؤية": "أكاديمية الأداء" ببنك ظفار نقلة نوعية في العمل المصرفي بالسلطنة

≥ الأكاديمية تجسد رؤى وأهداف رحلة معًا 2020

≥ تؤكد مساعي بنك ظفار لمواكبة احتياجات القطاع المصرفي مستقبلا

≥ منصة للتغيير والتطوير تركز على التعلم والتحديث المرتبط بالأداء

≥ تركز على التطور التقني باعتباره أحد أهم المؤثرات في مستقبل العمل المصرفي

قال الدكتور خالد بن سالم الحمداني رئيس أكاديمية الأداء التابعة لبنك ظفار، إن أكاديمية الأداء -التي دشنت مؤخرًا- تأتي تجسيدًا لرؤى وأهداف رحلة "معًا 2020"، فضلًا عن كونها تأكيدًا لمساعي بنك ظفار الرامية لتأهيل وتدريب موظفيه؛ لمواكبة احتياجات المرحلة المقبلة في القطاع المصرفي، وأكد الحمداني لـ"الرؤية" أن العمل ببرامج الأكاديمية سيبدأ في الربع الأول من العام المقبل.

وفي تعريفه للأكاديمية، قال الحمداني إنها منصة تطويرية متخصصة في تدريب وتأهيل الكادر البشري في بنك ظفار، وستركز برامجها التدريبية  على  المجالات: الفنية، والإدارية، والقيادية المرتبطة بالعمل المصرفي. ونفخر في بنك ظفار بأننا أول بنك تجاري في السلطنة يعمل على إنشاء أكاديمية متخصصة في القطاع المصرفي، وهو ما يعد نقلة نوعية على مستوى العمل المصرفي في السلطنة، وستعمل الأكاديمية على صقل خبرات ومهارات العاملين في بنك ظفار وتطوير أداءهم الوظيفي؛ وبالتالي تجويد الخدمات المقدمة لزبائن البنك، كما أنها ستكون منصة للتغيير والتطوير من خلال تركيزها على التعلم والتطوير المرتبط بالأداء، وهي الأهداف التي تعبر عنها الهُوية الخاصة بها؛ حيث يرمز شعار الأكاديمية -وهو على شكل أجنحة طائر- إلى الطموح، والتنمية، والتطور، والتفوّق.

الرؤية - فايزة الكلبانية

تصوير/ نواف المحاربي

وأضاف الحمداني: تُعنى الأكاديمية بشكل أساسي بتنفيذ خطة التدريب الخاصة بمختلف إدارات وأقسام البنك، مع التركيز النوعي على ربط تلك الاحتياجات بالجوانب الإستراتيجية المرتبطة برحلة "معًا 2020"؛ ومن أهمها: النموذج الجديد لثقافة الأداء وارتباطه بقيم البنك، وبرامج المهارات الإستراتيجية (Lean 6 Sigma)، وبرامج مهارات إدارة المشاريع، ومهارات التوجيه والإرشاد، إضافة لبرامج التدريب التطبيقي للموظفين الجدد؛ مما يجسد رؤيتنا للدور الأساسي لأكاديمية الأداء، وهو العمل على تحقيق رؤى وأهداف رحلة "معًا 2020"؛ إذ إن برامجها الأكاديمية ستركز بشكل كبير على هذا الجانب، وستعمل على المساهمة في تحقيق تلك الأهداف، وبشكل خاص الأهداف التي تعتمد على مهارات وقدرات الكادر البشري للبنك.

برامج الأكاديمية

وحول البرامج التي ستنفذها الأكاديمية، أوضح الحمداني أنها ستقدم مجموعة من البرامج التي سيجري تنفيذها؛ منها: البرامج الداخلية، ويقدمها طاقم الأكاديمية أو مدربون معتمدون من داخل البنك، وهناك برامج  تخصصية سيجري تنفيذها بواسطة مدربين من مؤسسات تدريبية خارجية، إضافة لبرامج تخصصية مشتركة ستنفذ خارج الأكاديمية، بالتعاون مع مؤسسات تدريبية خارجية، كما سيجري تخصيص مجموعة من البرامج التدريبية التي ستركز على تدريب وتأهيل المديرين في كافة المستويات على مهارات التوجيه والإرشاد، وقيادة فريق الموظفين، وإدارتهم الإدارة المثلى.

وأشار الحمداني إلى تركيز الأكاديمية على بناء المسارات التدريبية للعاملين بالبنك، وبما ينسجم مع متطلبات المسارات الوظيفية وخطط الإحلال، التي تعتبر الركائز الأساسية لإدارة الموارد البشرية، وبما يُسهم في بناء جيل واعد من المصرفيين العُمانيين، ويدعم تقدمهم الوظيفي ليكونوا قادرين على التنافس على الأدوار القيادية في البنك، فضلًا عن قدرتهم على المساهمة في تقدم القطاع المصرفي العماني وتطوره عبر تولي الوظائف العليا في بنك ظفار.

تعزيز المستوى التعليمي

وتطرق الدكتور خالد الحمداني إلى اهتمام بنك ظفار بتعزيز المستوى التعليمي لموظفيه؛ وقال: نؤمن في بنك ظفار بأهمية مواصلة الموظف لمسيرته التعليمية، وعدم التوقف عند مستوى معين؛ فالتعلم طريق لا ينتهي أبدا، ويمكن للفرد أن يواصل تعليمه متى ما توافرت العزيمة والرغبة، ونحن في البنك نقدم الدعم لجميع موظفينا الراغبين في استكمال مسيرتهم التعليمية. ومن أجل تحقيق ذلك، ركزت أكاديمية الأداء على أن يكون التعليم محورا أساسيا من محاور عملها؛ وذلك من خلال إدارة وتنظيم عملية استفادة الموظفين من الفرص الموجودة على مستوى الكلية المصرفية لإكمال دراسة الدبلوم والبكالوريوس في التخصصات المرتبطة بالعمل المصرفي، وكذلك تنظيم التحاق العاملين بالجامعات والكليات الأخرى داخل السلطنة وخارجها. كما اخترنا عددا من الشركاء الرئيسيين للعمل مع الأكاديمية في تنفيذ مختلف أنشطة ومتطلبات التعلم والتطوير بالبنك؛ حيث تم اختيارهم من بين مجموعة من المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية؛ وذلك بناءً على معايير الجودة التي تركز على أنشطة التعلم والتطوير من جهة، وارتباطها بالاحتياجات الداخلية للبنك من جهةٍ أخرى، وتأتي الكلية المصرفية في مقدمة هؤلاء الشركاء، فهي رافد حقيقي للعملية التعليمية والتدريبية والبحثية للقطاع المصرفي في السلطنة. ونظرًا للأهمية الكبرى التي يشكلها المجال التقني في عملية التطوير والتعلم؛ حيث يعتبر التطور التقني أحد المجالات المهمة في مستقبل العمل المصرفي؛ فقد أولت الأكاديمية اهتمامًا كبيرًا بهذا الجانب، بما يُسهم في تسهيل التجربة المصرفية لزبائن البنك على مستوى القنوات، والخدمات والمنتجات، كما ستركز الأكاديمية على الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي توفرها التقنية من خلال استحداث أنظمة إدارة التعلم وبرامج التعلم الإلكتروني، واستخدام الهواتف الذكية في التعلم.

وفي ختام حديثه، أوضح الدكتور خالد الحمداني رئيس أكاديمية الأداء ببنك ظفار، الفارق بين قسم التعليم والتطوير السابق، وبين نموذج الأكاديمية الحالي، قائلا: إن النموذج التشغيلي للأكاديمية يتماشى مع كل من إستراتيجية البنك والموارد البشرية، حيث تكمل الأكاديمية التوجهات الرئيسية للموارد البشرية المرتبطة بتطوير المواهب وبناء الكفاءات التخصصية والفنية والقيادية المرتبطة بالعمل المصرفي؛ حيث كان النموذج السابق لقسم التعليم والتطوير يركز على التدريب الأساسي لسد الاحتياجات التدريبية لموظفي البنك. أما الأكاديمية، فيركز نموذجها التشغيلي على ربط كافة الأنشطة التطويرية بالبنك باحتياجات الأداء، ودعم المسارات الوظيفية للعاملين، مع التركيز على الجوانب التالية: تطوير الأداء، وغرس قيم البنك، وتعزيز دور التوجيه والإرشاد، وتطوير المواهب والقدرات، وبناء خطط الإحلال وإعداد الأجيال المختلفة للمناصب والأدوار، وغرس الثقافة المؤسسية.

تعليق عبر الفيس بوك