مسؤولون ومثقفون: "الرؤية" نهر معرفي يسهم في الارتقاء بالمنظومة الإعلامية بالسلطنة

...
...
...
...

≥ الجابري: "الرؤية" تسعى لتجاوز التحديات وفق نهج معاصر يواكب متغيرات المهنة

≥ الدرمكية: الصحيفة تتميز بالاهتمام بالشباب وتحفيزهم على الابتكار والإبداع

≥ الفهدي: "الرؤية" نجحت في التخلص من "القالب التقليدي" وتبنت المبادرات الداعمة للنهضة المباركة

≥ الربيعي: الإيمان بالرسالة الصحفية المستنيرة وحشد الجهود لدعم التنمية.. أبرز مميزات "الرؤية"

الرؤية - مدرين المكتومية - محمد قنات

أعرب مسؤولون ومثقفون عن خالص تهانيهم إلى جريدة "الرؤية"؛ بمناسبة مرور ثمانية أعوام على صدور العدد الأول، عندما خرجت للنور في 25 ديسمبر من العام 2009. مؤكدين أن الصحيفة نجحت في أن تكون رافدا معرفيا ثريا يسهم في الارتقاء بالمنظومة الإعلامية بالسلطنة.

وقال سعادة علي الجابري وكيل وزارة الإعلام: إن جريدة "الرؤية" منذ صدورها قبل 8 أعوام، تشق طريقها بكل ثقة رغم الصعوبات التي تواجه عالم الصحافة الورقية. مشيرا إلى أن الاعوام الثمانية ليست عمرا طويلا في أبجديات الصحف وأعمار المؤسسات، لكنه عمر طموح يتجاوز مفهوم حسابات السنين، ويختزلها في رؤية حديثة تقفز فوق التقليدي لتأخذ بأسباب العصر وتقانته. وأضاف سعادته بأن "الرؤية" تحاول من خلال رؤية طموحة السير باتجاه مفهوم المؤسسة الصحفية الواسع لتجاوز التحديات، ولتأسيس نهج يحفظ لهذا الكيان الصحفي ديمومة قادرة على الصمود في ظل تنامي الصحافة البديلة، ولتتبوأ مكانا ضمن تلك المتغيرات وليس سيرا معها. واعتبر أن ذلك واحد من الأساليب الناجعة في إبقاء روح المؤسسة والصعود بها، وإبقاء روح المشروع بأسلوب عصري فرضته المتغيرات وتتطلبه المهنية الصحفية ضمن إطار الحرية والمسؤولية، ومجموعة القيم التي تحفظ الرسالة الإعلامية من الانحراف. واختتم قائلا: "نبارك لـ"الرؤية" هذه المناسبة، ونتمنى لكل المنتمين إليها دوام النجاح".

بينما أكدت الدكتورة عائشة الدرمكية رئيسة النادي الثقافي، أن صحيفة "الرؤية" تعد من الصحف المميزة في عمان؛ بوصفها ذات سياسة واضحة في اهتماماتها الاقتصادية خاصة والثقافية عامة، والتي تنشد من خلالها أن تكون منبرا إعلاميا له فضاءاته الواسعة. وبينت أن الجريدة في هذا الصدد لا تكتفي بأن تكون الخطاب الوحيد الذي يقوم ببث تلك الأهداف التي تبنتها، بل تعمل بوصفها مركزا إعلاميا من خلال المبادرات العديدة التي تطلقها، والتي تعكس تلك الأهداف وتتمثلها. وأوضحت الدرمكية أن من أبرز ما تتميز به الصحيفة أنها رائدة في مجالها، وأنها تولي اهتماما بالشباب وتخاطب ابتكاراتهم وإبداعاتهم في شتى المجالات؛ وذلك من خلال تلك الجوائز المخصصة لهذه الفئة تحديدا مثل "جائزة الرؤية للمبادرات الشباب"، بجانب "جائزة الرؤية الاقتصادية" ذات الأبعاد الداعمة للشباب المتوجهين نحو العمل الاقتصادي المتقن من ناحية، ورافدة للمجتمع الاقتصادي من ناحية أخرى.

وتابعت الدرمكية قائلة: إن من دواعي السرور أن نفخر بما حققته "الرؤية" في ملاحقها الثقافية "مراجعات" و"شباب التفاهم" من نجاح كبير؛ لما لهما على وجه الخصوص من أهمية في دعم المعرفة القرائية في المجتمع، ودعم الحوار المعرفي الراقي المبني على الاطلاع؛ مما له دور بارز في تحفيز وتعزيز الجوانب الثقافية ورفدها".

وقال الكاتب والإعلامي د. صالح الفهدي: عام آخر يضاف إلى عمر "الرؤية"، حافل بالعطاء، مكتنز بالثراء؛ معرفة علمية، ورؤية فكرية، وأدبا رفيعا، وفكرا نقيا.. عام غير اعتيادي كما هي سائر أعوام "الرؤية"، إلا أنه ازداد ألقا باهتماماته المكرسة نحو قضايا المجتمع، وتحفيزه لإبداعات الشباب. وأكد الفهدي أن "الرؤية" لم تحصر نفسها في القالب الصحفي التقليدي، لتكون مجرد صفحات تصدر لتقرأ فيها الأخبار، وتطالع فيها الإعلانات، وإنما خرجت من هذا النطاق المألوف إلى فضاءٍ أوسع، لتحتضن المبادرات التي تدفع بالمجتمع الشبابي نحو آفاق الإبداع والابتكار، ولتحول بوصلة العقول الفتية إلى ما يصقل مواهبها، ويرقى بقدراتها. واعتبر أنَّ الجريدة بذلك تصنع رؤية للمستقبل من خلال تحويل أنظار المجتمع إلى المستقبل مدفوعا بالابتكار والتجديد، أي أنها تصنع مجتمع المستقبل. وأضاف الفهدي: "لقد بدت الرؤية في نطاقها الفضائي واهتمامها الواسع بتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي، والانتشار الإلكتروني عبر شبكة المعلومات (الإنترنت) صاحبة تميز، حتى إنها استقطبت أقلاما مهمة فتحت لهم المجال واسعا، واحتضنت أفكارهم، وكانت لهم بمثابة الحضن الذي وجدوا فيه راحة أقلامهم، ووداعة أمانيهم".

من جانبه، استهل الشاعر والكاتب المسرحي عبدالرزاق الربيعي حديثه بسرد موقف بينه وبين رئيس تحرير جريدة "الرؤية"؛ حيث قال: إن "الرؤية" قبل أن تصدر في 2009، كنت أعمل وقتئذ في صحيفة "الشبيبة"، وكان المكرم حاتم الطائي يتردد على الصحيفة، لمتابعة مطبوع يصدر ضمن فعاليات مهرجان صلالة، وذات يوم سألته: لماذا لا تصدر صحيفة يومية؟ فأجاب: الفكرة موجودة، والتنفيذ قريب، فلم آخذ الأمر على محمل الجد، وقلت لنفسي لعله من ضمن المشاريع الكثيرة المؤجلة، ولكن بعد شهور قليلة فوجئت بانتقال الفكرة إلى حيز التنفيذ. وأضاف الربيعي بأن "الرؤية" ورغم كونها بدأت متخصصة في الاقتصاد، إلا أنها كانت قريبة من الأدب والفن والشباب، بفضل الاهتمام الشخصي لرئيس تحريرها من هذه المجالات، وعلاقته المستمرة الكتابة والثقافة، مشيرا إلى أن المبادرات والجوائز مثلت أذرعا فاعلة لـ"الرؤية"، استطاعت المؤسسة الصحفية من خلالها ترك بصمة مؤثرة في العمل المجتمعي.

وتمنى الربيعي لجريدة "الرؤية" مزيدًا من التوفيق. مؤكدا أنها استطاعت أن تشق طريقها نحو التميز رغم ما تواجهه من صعوبات.

تعليق عبر الفيس بوك