النجم وكأس الخليج بمسقط



يوسف بن علي البلوشي

لكأس الخليج نكهة خاصة لدى الجميع وكم نتذكر عندما احتضنت مسقط كأس الخليج التاسعة عشرة والتي حققت فيها السلطنة البطولة، وانسابت شلالات الفرح في كل عمان بهجة وسرورا بهذا الإنجاز العظيم.
بطولة كأس الخليج المقامة في الكويت الآن تعود بي إلى جريدة النجم الرياضية في يناير من عام 2009، والتي صدرت من رحم مؤسسة الرؤية للصحافة والنشر لتكون الإصدار الورقي الجميل والأوحد المميز لتغطية البطولة ووجدت صدى كبيرا يومها، وأذكر الأسماء الجميلة التي عملنا معها منذ الصباح الباكر وحتى مابعد منتصف الليل أمثال الأستاذ حاتم الطائي وهلال الزيدي وداود البلوشي وحمدان البادي وبدر البوسعيدي وصالح العامري وغيرهم من الكوكبة التي حملت النجم أسماءهم وشكلوا فريقا مميزا لتغطية البطولة من المركز الإعلامي في فندق كراون بلازا إلى ملاعب البطولة في مجمع السلطان قابوس الرياضي وإستاد الشرطة بالوطية .
كان منتخبنا يومها في أوج قوته ونشاطه وألقه واستطاع تحقيق النصر في كل المباريات واستحق الفوز بالكأس برفقة نجومه آنذاك علي الحبسي وحسن ربيع وعماد الحوسني وأحمد الميمني وحسين مظفر وغيرهم وكانت كل الظروف والعوامل المحيطة مهيأة لتحقيق فوز مستحق ومؤكد للفوز بالبطولة.
ومن أهم ما حققته جريدة النجم آنذاك أنها كانت أحد أهم الأسباب والعوامل في فوز المنتخب العماني ورفع معنوياتهم وسبر أغوار إقامتهم التي كانت شبه مغلقه في فندق قصر البستان ولم يكن أحد يستطيع اختراق أسوار المنتخب لجلب أي معلومة ولو بسيطة يومها كان ماتشالا مدربا للمنتخب، والذي وجد منتخبا متكاملا بدنيا ولياقة وتكتيكا وإرادة وساهمت المجموعة في مساعدته للوصول للمنصة بكل اقتدار، وكان ماتشالا يومها اتخذ موقفا من جريدة النجم عندما نشرت أنه أخذ المنتخب للمران في حديقة أحد الفنادق بعد أن أغلق أحد الملاعب ولم ينو التوجه بمرانهم لأي مكان سوى إعادة التشكيلة للفندق والمران على المسطحات الخضراء .
وفي أحد الموضوعات التي نشرت في جريدة النجم وصرح فيه كلود لوروا المدير الفني للمنتخب العماني يومها وظلت نصيحة وذكرى للاعبين إلى الآن وهي أن الشيء الأهم بالنسبة لنا هو أن اللاعبين متحفزون لإحراز اللقب لأن أغلب لاعبي هذا الجيل لن يتمكنوا من المشاركة في كأس الخليج مرة أخرى في عمان، لذلك سيبذلون قصارى الجهد لتحقيق الحلم وتسجيل أسمائهم في سجل أبطال كأس الخليج".
وبالفعل وإلى الآن لم تعد بطولة كأس الخليح لمسقط ورغم. ما يشوبها من قلق رياضي بسبب الأزمات. السياسية إلا أنها أقيمت في ظروف صعبة هذا العام.
وكثيرة هي المواقف التي حملتها كأس الخليج التاسعة عشرة وهي تحمل لأبناء الخليج سواء مشاهدين أو حضورا ومشاركين أجمل الذكريات وأعبق الأمنيات بدوامها واستمرارها كبطولة تجمع الخليج على المحبة والوئام والانتصارات الجماعية والمواقف الفريدة ويسطع من خلالها النجوم واللاعبون الذين يراهن عليهم في المحافل الاحترافية.