تعرف بالفيديو والصور على البطلة عهد التميمي "أيقونة الإنتفاضة الثالثة"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

خاص – الرؤية

اعتقلت فجر امس في بيتها من قرية النبي صالح بعد انتشار فيديو لها تهاجم فيه جنود الاحتلال اثناء اختبائهم لتنفيذ كمين ضد شباب البلدة ، بعد موجة تحريض اسرائيلي على مواقع التواصل الإجتماعي.

عهد التميمي، نبتت بين أصابعها النار مبكراً. فتاة شقراء صغيرة شبت على مقاومة الاحتلال، دافعت عن شقيقها يوم لم تكن تتجاوز الثانية عشرة من عمرها، لتنقذه من بين أيدي عناصر الاحتلال في مواجهة الحياة او الموت رافضة اعتقاله. فيديو مقاومة عهد قوات الجيش الاسرائيلي، سبقه فيديو آخر حاولت فيه إنقاذ والدتها من الاعتقال...

عشرات التظاهرات شاركت فيها التميمي رفضاً لمصادرة الإحتلال أراضي قريتها النبي صالح. برزت إعلامياً حين لفتت أنظار العالم بتحديها جنود الإحتلال الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي وشقيقتها مرح التميمي في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان عام 2012.

رغم صغر سنها، إلا أن الفتاة المناضلة تعرف جيداً أهدافها، لا تخشى الموت، فهي صاحبة مقولة "سأبقى أشارك في التظاهرات، ولن أخشى الموت. فطريق تحرير فلسطين بحاجة الى الدم، ويمكن ان اكون احدى الشهيدات".

 وبعد التظاهرات التي تعم الأراضي الفلسطينية رفضاً لقرار الرئيس الامريكي بنقل سفارة بلاده الى القدس، داهمت قوات الاحتلال منزلها. وأظهر الفيديو كيف قامت عهد بطرد جنديين وصفعتهما على وجهيهما، لعدم اكتراثهما بطلبها الابتعاد من منزلها، ودفعتهما إلى الخروج من ساحة المنزل.

مشهد الصفع تصدر وسائل الإعلام العبرية والعالمية، حيث علق وزير دولة الاحتلال نفتالي بينيت على الفيديو بالقول "عليها أن تقضي حياتها في السجن". أما ليبرمان وزير أمن الاحتلال فقال "إن مهاجمي الجنود سوف يعتقلون".

 وبعد ان ضاق الاحتلال ذرعًا بشجاعة عهد، لم يحتمل قهرها لجنوده، فقرر اعتقالها من منزلها، فجر الثلاثاء.

  وبعد اعتقال عهد علق والدها بالقول إن الفتاة الثائرة "طلبت تغيير ملابسها قبل الاعتقال، فدخلت معها مجندتان إلى الغرفة، وأضاف أن الجيش صادر كل الإلكترونيات في البيت من كاميرات وأجهزة كمبيوتر وهواتف، مردفاً أن والدتها ناريمان ذهبت لتسأل عنها فاعتقلت". قبل ان تعتقل إسرائيل نور التميمي علق والد عهد بالقول" إن قوات الاحتلال تستهدف العائلة".

وفي العام 2012 تسلمت عهد التميمي جائزة "حنظله للشجاعة" من قبل بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول.

وقال ناجي التميمي، منسق حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في قرية النبي صالح غرب رام الله في تصريح لوسائل اعلام فلسطينية: إن "الظروف التي عاشتها عهد كوّنت شخصيتها القوية، فقد شاهدت والدها وهو يتعرض للضرب والعنف والاعتقال أمام عينيها، فضلًا عن أنها من أسرة تتعرض لعمليات اعتقال وتفتيش واقتحامات مستمرة من قبل الاحتلال".

تعليق عبر الفيس بوك