ورشة إقليمية بمسقط تقترح رفع تحديات تطبيق "التعليم 2030" إلى "اليونسكو"

مسقط - الرؤية

اختتمت أمس الأربعاء أعمال ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول مؤشرات الهدف الرابع/ التعليم ٢٠٣٠ وطرق استيفائه، والتي نظمتها وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وبالتعاون مع كل من مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية ببيروت، ومكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة، ومعهد اليونسكو للإحصاء، ومكتب التربية العربي لدول الخليج وذلك بفندق روتانا سندس.

تضمن البيان الختامي للورشة عددا من المقترحات تمثلت في رفع تقرير مُفصّل حول نتائج الورشة للشركاء الإقليميين والدوليين، وتحديد التحديات الرئيسية التي تواجه الدول العربية وتبادل الحلول حولها ورفعها لمنظمة اليونسكو حول موضوع مؤشرات الهدف الرابع، والتأكيد على أهمية الاستمرار في عملية بناء القدرات فيما يخص الهدف الرابع: التعليم 2030، وتبادل أفضل الممارسات المتعلقة برصد الهدف الرابع بين الدول العربية في المستقبل كمشروع نظام المؤشرات التربوية التي تعمل عليه السلطنة حاليا. 

وتناول اليوم الثالث من الورشة، مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.أ، وتنص على بناء المرافق التعليمية التي تراعي الفروق بين الجنسين، والإعاقة، والأطفال، ورفع مستوى المرافق التعليمية القائمة، وتهيئة بيئات عمل فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع، مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.ب، وتنص على: تحقيق زيادة كبيرة في عدد المنح الدراسية المتاحة للبلدان النامية على الصعيد العالمي، وبخاصة لأقل البلدان نموا، والدول الجزرية الصغيرة النامية، والبلدان الإفريقية للالتحاق بالتعليم العالي، بما في ذلك منح التدريب المهني، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبرامج التقنية والهندسية والعلمية في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية الأخرى، بحلول عام 2030، ومؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.ج وتنص على تحقيق زيادة كبيرة في عدد المعلمين المؤهلين، بما في ذلك من خلال التعاون الدولي لتدريب المعلمين في البلدان النامية، ولاسيما في أقل البلدان نموا، والدول الجزرية الصغيرة النامية، بحلول عام 2030، وتضمن اليوم الثالث أيضا الرصد الدولي للإنجاز نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة الرابع: جمع البيانات القابلة للمقارنة، والرصد الوطني للإنجاز نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة الرابع: الاستعدادات والتحديات.

وركز اليوم الثاني على مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.3، وتنص هذه الغاية على: ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال في الحصول على التعليم التقني والمهني والتعليم العالي الجيد والميسور التكلفة، بما في ذلك التعليم الجامعي، ومؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.4، وتنص على: تحقيق زيادة كبيرة في عدد الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم المهارات المناسبة، بما في ذلك المهارات التقنية والمهنية للعمل وشغل وظائف لائقة ولمباشرة الأعمال الحرة بحلول عام 2030. بالإضافة إلى مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.5، وتنص على القضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم، وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والشعوب الأصلية والأطفال الذين يعيشون في ظل أوضاع هشة، ومؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.6، وتنص على ضمان أن يلم جميع الشباب ونسبة كبيرة من الكبار، رجالا ونساء على حد سواء بالقراءة والكتابة والحساب بحلول عام 2030، ومؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية  4.7 وتنص على: ضمان أن يكتسب جميع المتعلمين المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة، بما في ذلك بجملة من السبل من بينها التعليم لتحقيق التنمية المستدامة واتباع أساليب العيش المستدامة، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والترويج لثقافة السلام ونبذ العنف، والمواطنة العالمية، وتقدير التنوع الثقافي، وتقدير مساهمة الثقافة في التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

تدريب المشاركين

وفي هذا السياق قال طلال الحوراني، خبير بمعهد اليونسكو للإحصاء بكندا:"هدفت  الورشة إلى تدريب المشاركين على كيفية احتساب مؤشرات الهدف الرابع، وتعريف المؤشر ومصادر البيانات، ونوعية البيانات وتفسيرها، وبيان محدوديتها، كما هدفت أيضا إلى التعريف بكيفية جمع البيانات والمؤشرات من البلدان الأعضاء باليونسكو؛ لرصد ما تم إنجازه في تحقيق الهدف والغايات الموضوعة، بالإضافة إلى التعرف على التحديات التي تواجه البلدان في عملية جمع البيانات المطلوبة واستخراج المؤشرات؛ لوضع الحلول اللازمة والمساهمة في تخطي هذه الصعوبات.

تبادل الخبرات

وتقترح أمنيات عبدالمجيد، رئيسة قسم الإحصاء بوزارة التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين الاستمرار في تقديم حلقات عمل تدريبية للفنيين الذين يعملون بشكل مباشر على توفير البيانات في بلدانهم وتعبئة الاستمارات الدولية، كما ترى أهمية الاستمرار في تبادل الخبرات بين الدول المشاركة من خلال عرض تجارب خاصة وقصص نجاح في مجال توفير البيانات والتغلب على تحديات معينة، وتأمل رئيسة قسم الإحصاء بوزارة التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين أن يستمر التواصل بين المشاركين في هذه الورشة لإتاحة فرصة أكبر لتبادل الخبرات.

تحديات

وحول التحديات التي تواجه الدول العربية في رصد وقياس مؤشرات الهدف الرابع قالت أم سلمى الأمين علي مديرة إدارة الإحصاء التربوي بجمهورية السودان، هناك العديد من التحديات منها: عدم توفر البيانات عن الحالات الاقتصادية لأسر الطلبة، والنسب المئوية للأطفال دون سن الخامسة الذين يسيرون على المسار الصحيح من حيث الرفاهية الاجتماعية، والنسب المئوية للشباب والبالغين الذين تتوفر لديهم مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى النسب المئوية للسكان الذين يحققون مستوى ثابتا من الكفاءة في التصنيفات الوظيفية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة