خلال لقاء مشترك بين "التربية" و"البحث العلمي"

مناقشة تفعيل آليات تنفيذ مبادرات ومؤشرات التعليم المدرسي ضمن "استراتيجية الابتكار"

 

مسقط - العمانية

عقد بمبنى وزارة التربية والتعليم لقاء جمع المسؤولين بوزارة التربية والتعليم ومجلس البحث العلمي حول الاستراتيجية الوطنية للابتكار وتسليط الضوء على كيفية تفعيل آليات تنفيذ مبادرات ومؤشرات التعليم المدرسي وآليات العمل بها.

حضر اللقاء أصحاب السعادة مستشار ووكلاء الوزارة، وسعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي، والمسؤولون بالوزارة، وعدد من أعضاء ركائز الاستراتيجية الوطنية للابتكار. وألقى سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي كلمة، أوضح فيها أنّ هناك اهتمامًا عالميًا بالابتكار حيث تعمل الدول على وضع أنظمة وطنية للابتكار تتضمن أسسا للبحث والتطوير والتسويق بالإضافة إلى الأطر القانونية التي تحتكم إليها عملية الابتكار، منوها بأهمية التكامل والترابط الفعال بين هذه العوامل ذات العلاقة بالابتكار. وأكّد سعادته على أنّه تم إعداد الاستراتيجية الوطنية للابتكار بناء على المؤشرات العالمية في هذا المجال ومنها المؤشر العالمي للابتكار، وكذلك بناء على مخرجات دراسة الأونكتاد حول سياسات العلوم والتقانة بالسلطنة، معربا عن تطلعه في أن تكون السلطنة من الدول المتقدمة في الابتكار، مؤكدا أهمية الإنفاق على البحث العلمي لمردوداته الإيجابية الكبيرة على المجتمع اقتصاديا واجتماعيا.

وأضاف أمين عام مجلس البحث العلمي أنّ دور وزارة التربية والتعليم هو دور محوري في عملية دعم وتفعيل منظومة الابتكار الوطنية، وتفعيلها وهو مبني على تكاتف الجميع، وأن السلطنة تسعى إلى الوصول إلى أفضل 40 دولة في العالم خلال عام 2020 وهذا ممكن من واقع المدخلات الحالية، وفي عام 2040 ونطمح أن نكون ضمن أفضل 20 دولة في العالم. وأوضحت الدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية مديرة مشروع الاستراتيجية الوطنية للابتكار خلال عرض الاستراتيجية أن الاستراتيجية الوطنية للابتكار تهدف إلى إيجاد منظومة وطنية للابتكار تحكمها رؤية موحدة وسياسة واضحة المعالم لتحقيق أهداف محددة وأولويات معلنة يتم تنفيذها من خلال خطة تنفيذية مدروسة وموزونة تضمن تفعيل الروابط والعلاقات الفعالة بين عناصر ومكونات الدولة لهذه المنظومة. وبينت أن هذه المنظومة تشتمل على أربع فرق فنية تمثل الركائز الأربع التي تشتمل عليها الاستراتيجية، وتقود منظومة الابتكار الوطني في السلطنة وهي: رأس المال البشري، والملكية الفكرية وتسويق المعرفة، والتنوع الاقتصادي، والاتصال المؤسسي والمجتمعي، كما أشادت بالجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب. وأضافت أن الاستراتيجية تؤسس منظومة ابتكار وطنية فاعلة تلبي تطلعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وتتلاءم مع التوجهات العالمية يدعمها في ذلك أهداف حقيقية تتمثل في تأسيس بيئة محفزة للابتكار، وإيجاد فرص عمل للشباب العماني، والإسهام في تنويع مصادر الدخل، والمساهمة في تعزيز المستوى المعيشي للأفراد عبر المواءمة بين الخطط الخمسية وبرامج ومبادرات الاستراتيجية ارتكازا على رؤية الاستراتيجية المتمثلة في تبوؤ السلطنة ضمن أعلى 20 دولة في الابتكار بحول عام 2040 من خلال نظام ابتكار وطني فعال لتنمية مستدامة يدعمها في ذلك أهداف حقيقية تتمثل في تأسيس بيئة محفزة، إيجاد فرص عمل للشباب العماني، تنوع مصادر الدخل، وتعزيز المستوى المعيشي للأفراد عبر المواءمة بين الخطط الخمسية وبرامج ومبادرات الاستراتيجية. وأشارت الدكتورة شريفة إلى أنّ من الموجهات التي تقود الابتكار هي وجود نظام تعليمي ريادي، وتوافر قدرات بحثية وابتكارية، وقوى عاملة ذات كفاءة، ونقل وتوطين المعرفة والتقانة، والاستثمار الأجنبي المباشر وريادة مؤسسات القطاع الخاص.

تعليق عبر الفيس بوك