إسطنبول- العمانية
بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- ترأس صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان وفد السلطنة في افتتاح مؤتمر القمة الإسلامية الاستثانئي الذي عقد أمس بمدينة إسطنبول التركية بمشاركة قادة وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي، وبعد ختام الاجتماع غادر سموه تركيا قادمًا إلى السلطنة.
وافتتح المؤتمر فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية. وناقش المؤتمر تداعيات اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشريف عاصمة مزعومة لإسرائيل- السلطة القائمة بالاحتلال- وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وفي وقت سابق من أمس، عقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول اجتماعًا استثنائيًا تمهيدًا لمؤتمر القمة. وترأس وفد السلطنة في الاجتماع الوزاري معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية. وناقش الوزراء الوضع في أعقاب اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشريف عاصمة مزعومة لإسرائيل، بجانب القضايا المدرجة على جدول الأعمال. وقد تضمنت الجلسة كلمة لمعالي وزير الخارجية التركي ميلود جاويش أوغلو ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ومعالي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي. وأكد المتحدثون في كلماتهم رفضهم القاطع لقرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس المحتلة واعتبروا أنه "لاغٍ وبلا قيمة" ووصفوه بـ"الخطير" الذي يرمي إلى تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس، وأنه لا يحمل أي شرعية بوصفه انتهاكًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
