إطلاق الموقع الإلكتروني للمكتبة العلمية العمانية "مصادر"

فوز 11 مشروعا بحثيا بالجائزة الوطنية للبحث العلمي.. وتدشين "إيجاد" الإلكترونية للتعاون الصناعي والبحثي في مجال الطاقة

 

◄ الهدابي: برامج "البحث العلمي" ترفد صناع القرار بالنتائج العلمية لحل التحديات

◄ عرض 15 نموذجا لأجهزة علمية ممولة من "البحث العلمي".. وتسجيل عدد منها كبراءات اختراعات

الرؤية- محمد قنات

أعلن مجلس البحث العلمي صباح أمس البحوث الفائزة بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الرابعة، وذلك ضمن فعاليات الملتقى السنوي الرابع للباحثين، كما كرَّم المجلس أفضل 6 بحوث طلابية ممولة ضمن برنامج بحوث الطلاب.

ودشن المجلس وشركة تنمية نفط عمان بالتعاون مع وزارة النفط والغاز منصة "إيجاد"، وهي المنصة الإلكترونية للتعاون بين القطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي والبحثي في السلطنة في مجال الطاقة، تحت مظلة معهد تكامل التقنيات المتقدمة التابع للمجلس، علاوة على تدشين الموقع الإلكتروني للمكتبة العلمية العمانية "مصادر"، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي وبحضور واسع من الباحثين من كافة المؤسسات البحثية والأكاديمية بالسلطنة وأعضاء اللجنة الاستشارية الدولية والتي عقدت اجتماعها بالتزامن مع انعقاد الملتقى.

وألقى الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية كلمة هنأ فيها الباحثين الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي لعام 2017، مؤكدًا أن البحث العلمي والابتكار يمثلان المحرك الأول للاقتصاد المبني على المعرفة، ويقود الأمم للتقدم والرقي والهيمنة الاقتصادية المستدامة حيث تتنافس دول العالم على توفير الدعم المادي والمعنوي لأنشطة البحث العلمي والابتكار كاستثمار طويل الأجل. وأضاف الهدابي أن مجلس البحث العلمي قطع شوطا كبيرا في بناء البيئة المحفزة ونقل المعرفة وبناء السعة البحثية ومواءمتها مع الحاجة الوطنية والخطط المستقبلية، وذلك من خلال تفعيل الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي، مشيرا إلى أن هناك زيادة في عدد براءات الاختراع المسجلة في السلطنة وتحويل بعض المشاريع البحثية إلى شركات ناشئة وزيادة في عدد المنشورات العلمية المحكمة مما أدى إلى رفع تصنيف الجامعات العمانية على المستوى الإقليمي والعالمي. وأكد أن بعض البرامج الاستراتيجية ساهمت في رفد صناع القرار بالنتائج العلمية لإيجاد الحلول لبعض التحديات الوطنية، مثل خفض حوادث المرور بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية من خلال البرنامج الإستراتيجي للسلامة على الطرق.

المشاريع الفائزة

وتم خلال الملتقى الإعلان عن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي حيث تم الإعلان عن فوز 11 مشروعا من المشاريع البحثية التي تقدمت للجائزة حيث تقدم  98 مشروعا بحثيا من إجمالي عدد البحوث المتقدمة للجائزة لعام 2017 متوزعة على فئتي الجائزة حيث تم استلام 72 طلبا ضمن الفئة الأولى لجائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها (استشاري أو استشاري أول للأطباء فقط)، في حين تم استلام 26 مشروعا بحثيا ضمن الفئة الثانية لجائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراه). وبلغ عدد الفائزين بالجائزة في القطاعات الستة ضمن فئة حملة الدكتوراه عدد (6) مشاريع بحثية في حين بلغ عدد المشاريع الفائزة في فئة الباحثين الناشئين (5) مشاريع بحثية، حيث فاز المشروع البحثي بعنوان الكشف عن الطلبة الموهوبين في سلطنة عمان: الفروق في النوع والصف على مقياس تقدير الموهبة- نموذج المدرسة في قطاع التعليم والموارد البشرية بقيادة الدكتور أحمد حسن حمدان وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات فاز مشروع بحثي بعنوان نظام استشعار للإشعاعات الكهرومغناطيسية لتطبيقات الطاقة المنخفضة والعالية التردد للباحث الدكتور محمد بن مانع بيت سويلم بينما فاز في قطاع الثقافة والعلوم والاجتماعية والأساسية بحث بعنوان نسبة الفائدة في عُمان: هل هي مُنصفة؟ بقيادة الدكتور سعيد بن مبارك المحرّمي أما في قطاع البيئة والموارد الحيوية ففاز مشروع بحثي بعنوان تحليل التركيب النهائي للنفايات البلدية الصلبة في مسقط بقيادة الدكتور محاد باعوين وفي قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية فاز مشروع بحثي بعنوان تأثير جزيئات عادم الديزل على الاستجابات الوعائية الكلوية في الجرذان المصابة تجريبيا بمرض الكلى المزمن بقيادة الدكتور يوسف بن محمد السليماني كذلك فاز مشروع بحثي بعنوان الطاقة والصناعة بعنوان تقديم خوارزمية جديدة في الذكاء الاصطناعي الهجين لتستخدم في تحسين شبكة التطبيقات الصناعية في مجال الصناعات التحويلية الحديثة بقيادة الدكتور إيدن عزيزي.

وتوزعت المشاريع المتقدمة للجائزة في ستة مجالات بحثية وهي 23 مشروعا ضمن قطاع التعليم والموارد البشرية و9 مشاريع ضمن قطاع نظم المعلومات والاتصالات و11 مشروعا ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع و20 مشروعا ضمن قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية و16 مشروعا ضمن قطاع الطاقة والصناعة و20 مشروعا ضمن قطاع البيئة والموارد الحيوية.

الباحثون الناشئون

وفيما يخص فئة الباحثين الناشئين، فقد فازت 5 مشاريع بحثية في خمسة قطاعات؛ حيث فاز المشروع البحثي بعنوان فاعلية الإستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي على التفكيرين الابتكاري والناقد لدى طلبة الصف الثامن من التعليم الأساسي في سلطنة عمان في قطاع التعليم والموارد البشرية للدكتورة خديجة بنت أحمد البلوشية في حين فاز مشروع بحثي بعنوان دارسة الاختلافات المكانية والزمنية لعلاقات الطول بالوزن وحالة المصائد وتطبيقها على إدارة المصائد السمكية لنوع Trichiurus lepturus ضمن قطاع البيئة والموارد الحيوية للباحث عبد الله النهدي، بينما فاز المشروع البحثي بعنوان التحليل البروتيني للأجسام المضادة لبروتين ribosomal P في مرضى الذئبة الحمراء ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع للباحث محمود الكندي من جامعة السلطان قابوس، أما في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات ففاز المشروع بعنوان بناء نظام الكشف عن التسلل الإلكتروني باستخدام طريقة اختيار الميزات وفي قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية فاز الباحث عبدالله محمد الشكيلي عن بحث بعنوان سياسة ريادة الأعمال للتغلب على المصاعب التي تحول دون نمو شركات جديدة في اقتصاد نامٍ أدلة من سلطنة عمان.

المشاريع الطلابية

وشهد الحفل، تكريم أفضل 6 مشاريع بحثية ضمن جائزة برنامج بحوث الطلاب؛ وهي بحوث تم تمويلها ضمن البرنامج في 6 قطاعات بحثية؛ حيث فاز في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات مشروع بعنوان النظام الجوال المخصص الذي يمكن التحكم به عن بعد من جامعة ظفار.أما في قطاع الثقافة والعلوم الإنسانية والأساسية فقد فاز مشروع بحثي بعنوان الفنون البصرية كمدخل لتوثيق التاريخ العماني – فترة حكم اليعاربة 1624-1680. وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز مشروع بحثي طلابي بعنوان نظام ذكي لفصل النفايات بالطاقة الشمسية مع الروبوت الجامع ذي القيادة الذاتية المتكاملة نحو الاستدامة البيئية في حرم المدرسة من الكلية التقنية بالمصنعة. وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فاز مشروع بحثي بعنوان نظام الإدارة التلقائية للأنشطة اليومية للشخص المسن من كلية الشرق الأوسط. بينما فاز في قطاع الطاقة والصناعة مشروع بحثي طلابي التحقق التجريبي في مركبات تيريفثالات البولي إيثلين المكررة والمعززة بألياف أوراق أشجار النخيل لاستخدامها في التطبيقات الهيكلية في صناعة النفط والغاز من الكلية التقنية بالمصنعة. وفي قطاع التعليم والموارد البشرية فاز مشروع بحثي بعنوان دراسة حول توقعات صاحب العمل وفجوة المهارات بين خريجي الكليات التقنية من الكلية التقنية بالمصنعة.

وتضمن الملتقى جلسات عمل تخصصية متزامنة لعرض ومناقشة المخرجات البحثية في القطاعات البحثية الستة يعرض خلالها البحوث الفائزة والبحوث المكتملة التي مولها المجلس في كل قطاع، حيث بلغ عدد البحوث التي تم عرضها في 6 جلسات نقاشية للقطاعات البحثية 31 مشروعا بحثيا.

وصاحب الملتقى السنوي للباحثين معرض للملصقات البحثية حيث تم عرض 41 ملصقا بحثيا وتحتوي هذه الملصقات البحثية على نتائج بحثية لعدد من البحوث والتي نشرت في مجلات علمية محكمة، بالإضافة إلى ملخص عن البحوث المكرمة ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب كذلك تم عرض 15 نموذجا لأجهزة علمية تم تسجيل عدد منها كبراءات اختراعات.

تدشين "إيجاد"

وتعليقا على تدشين منصة "إيجاد"، قال عبد الأمير العجمي مدير الشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان إن منصة "إيجاد" خطوة مهمة نحو ربط الأبحاث والابتكارات في مجال الطاقة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي والقطاع الحكومي وجسر الفجوة بين الأبحاث الأكاديمية والتطبيقات الصناعية، مشيرا إلى أن المنصة تهدف إلى الإسهام في تعزيز الأبحاث والابتكارات في مجال الطاقة.

من جانبه، قال الدكتور علي الشيذاني مدير دائرة المراكز البحثية بمجلس البحث العلمي إن المجلس يسعى إلى تسيير وتوجيه الكوادر البحثية الموجودة في القطاع الأكاديمي، والاستفادة من الموارد والخبرات الموجودة في القطاع الصناعي للنهوض بالبحث العلمي والابتكار لتحقيق اقتصاد مستدام مبني على المعرفة. ويضيف الدكتور علي الشيذاني أن المنصة الإلكترونية "إيجاد" ستسمح للقطاع الصناعي بعرض التحديات الصناعية التي تواجهه الأمر الذي سيمكن الباحثون في الجامعات من الاطلاع على هذه التحديات إلكترونيا واقتراح حلول لها مما سيؤدي إلى توجيه الأبحاث في الجامعات إلى أبحاث تطبيقية مرتبطة بالصناعة بشكل وثيق.

اجتماع الهيئة

وعلى هامش الملتقى، عقدت هيئة مجلس البحث العلمي اجتماعها الثالث لعام 2017 برئاسة معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي نائبة رئيس مجلس البحث العلمي وبحضور أصحاب المعالي والسعادة وممثلي عدد من المؤسسات الأكاديمية والخاصة أعضاء الهيئة وبحضور أعضاء اللجنة الاستشارية الدولية للمجلس. وتم خلال الاجتماع مناقشة توصيات اللجنة الاستشارية الدولية والتي خرجت بها اللجنة في اجتماعيها العاشر والحادي عشر من أجل تعزيز دور البحث العملي بالسلطنة. ومن المقرر أن تعقد اللجنة الاستشارية الدولية اجتماعها الثاني عشر، اليوم الإثنين، بهدف الاطلاع على عدد من التقارير حول مختلف برامج ومشاريع المجلس. وتضم اللجنة الدولية عددا من العلماء والخبراء المتخصصين في مختلف المجالات العلمية من مختلف دول العالم وتساهم في تقديم خبراتها وتوصياتها المتخصصة حول البحث العلمي والابتكار.

تعليق عبر الفيس بوك