سؤال في التفسير:

وقفة لغوية وبلاغية مع آية قرآنية (14)

أ.د/ سعيد جاسم الزبيديّ – جامعة نزوى

 

اتسع السؤال عند تلميذي راغباً في أن أُزيل إشكالين لديه في الآية الكريمة, ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا...﴾ سورة الحجرات من الآية 14، أحداهما (تأنيث الفعل), والآخر لفظ (الأعراب), فقال: ماذا عندك فيهما؟:
وجواباً على هذين الإشكالين أقول:
في تأنيث الفعل للفاعل في هذه الآية, وما جرى مجراها, كان للنحاة أقوال يخرجون هذا الأسلوب بمقولة عامة:
"كل جمع مؤنث (1)"  إذ وردت شطر بيت في معرض هجاء, وفي هذا نظر!
وتأنيث الفعل للفاعل مبسوط في كتب النحو, غير أنّ بهذا الموضوع حاجة إلى بيان فأقول:
إنّ صور الجموع المتفق على تأنيثها هي:
اسم الجمع, واسم الجنس الجمعي و(الأعراب) منه, وجمع التكسير للمذكر والمؤنث, وجمع المؤنث السالم, وللنحاة رأيان:
-    مذهب سيبويه, والبصريين بعامة جوزوا تأنيث الفعل
(-) قال الشاعر:
إن قومي تجمعوا
                   وبقتلي تحدثوا
لا تبالي بجمعهم
                  كل جمع مؤنث

-    نسب هذان البيتان إلى الزمخشري (ت529ه) ولم أقف عليهما في مصدر.
وتذكيره في الثلاثة الأول (1).
-    مذهب الكوفيين تجاوزوا تلك الصور وأضافوا جمع المذكر السالم (2)، وتابعهم أبوعلي الفارسي (3).
-    وربما خالف النحاة منطلقاتهم في باب (التذكير والتأنيث)، إذ ليس له ضوابط متفق عليها (4), على الرغم من قولهم بـ(نظرية الأصل والفرع) (5).
وفسر النحاة قوله تعالى: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ...﴾، و﴿قَالَ نِسْوَةٌ﴾ على وجهين:
-    الأول: قال ابن جني "ولك في كل جماعة تذكير فعلها , وتأنيثه"(6)
-    الثاني: تأويلهما حملا على المعنى (7): قالت جماعة من الأعراب/ قال جمع من النسوة.
فكان باب (الحمل  على المعنى) سائدا على غيره, وتجردت له دراسات (8) . هذا ماكان عنده النحاة.
ونقول بآخرة إن مسألة التذكير والتأنيث في العربية تقوم على الثنائية , وهي أمر شائك فيه قدر غير يسير من الاعتباطية على الرغم مما وضع النحاة من معايير(9)
ومثل هذه الآية ورد في القرآن الكريم:
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْء﴾113 سورة البقرة.
﴿وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْء﴾ 113 سورة البقرة.
﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ ... ﴾42سورة آل عمران.
﴿إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ...﴾ 45 سورة آل عمران.
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ ...﴾18 سورة المائدة.
﴿وَقَالَتِ الْيَهُوْدُ  ...﴾64 سورة المائدة.
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ ...﴾30 سورة التوبة.
﴿وَقَالَتِ النَّصَارَى...﴾30 سورة التوبة.
﴿قَالَتْ رُسُلُهُمْ ...﴾10 سورة إبراهيم.
﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ...﴾105 سورة الشعراء.
 ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ...﴾160 سورة الشعراء.
﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ...﴾33 سورة القمر.

هذا التعبير القرآني يرقى على ماذهب إليه النحاة من توجيهات، ولنا أن نسأل – الآن – هل وردت كلمة (الأعراب) في آيات أُخَرَ؟ وماذا قال المفسرون فيها؟
وجواباً على الأول: نعم , وعلى الوجه الآتي:
فقد في سورة التوبة الآيات التالية:
﴿وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ ...﴾ 90
﴿الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا...﴾ 97
﴿وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا...﴾98
﴿وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ...﴾99
﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ...﴾101
﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ...﴾120
ووردت في سورة الأحزاب الآية التالية: ﴿وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ...﴾20
ووردت في سورة الفتح الآيتان التاليتنان:
﴿سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ ...﴾11
﴿قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ...﴾16

فقد وردت تسع مرات فضلا عن الآية الواردة في السؤال.
وذكر أهل التفسير أن هذه الآية ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ﴾ نزلت في أعراب من بني أسد ابن خزيمة (10)، وكررته كتب أسباب النزول (11).
أما الآيات الأخرى التي وردت فيها (الأعراب) فقد فصّل أهل التفسير الكلام فيها, ونختار ماذكره أبو حيّان الأندلسي (ت745ه) في البحر المحيط: فقال في:
-    الآية 90 من سورة التوبة: "الْمُعَذِّرُونَ... قيل: هم رهط عامر بن الطفيل... وعن مجاهد: نفر من غفار ..."(12) .
-    والآية 97 منها: "الْأَعْرَابُ صيغة جمع... والأعراب منتجع الغيث والكلأ... وجمع الأعراب على الأعارب جمع الجمع .."(13)
-    والآية 98 منها: "وَمِنَ الْأَعْرابِ ... نزلت في أعراب أسد , وغطفان, وتميم ..."(14)
-    والآية 99 منها: "وَمِنَ الْأَعْرابِ.. نزلت في بني مقرن من مزينة... وقال عبد الرحمن بن مغفل بن مقرن :كنا عشرة ولد مقرن, فنزلت: وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ... يريد الستة والسبعة الإخوة على الخلاف في عددهم ."(15)
-    والآية 101 منها: "وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ... بين أن في الأعراب من هو مخلص صالح... والذين كانوا حول المدينة: جهينة, وأسلم ,وأشجع, وغفار, ومزينة, وعصيّة, ولحيان, وغيرهم ممن جاوز (وهنا تصحيف والصواب ممن (جاور المدينة.)" (16)
-    والآية 120 منها: "نزلت في عشرة رهط تخلفوا عن غزوة تبوك..." (17)
-    والآية 20 من سورة الأحزاب:  "وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ ... هم أهل العمود يرحلون من قطر الى قطر ..."(18)
-    والآية 11 من سورة الفتح: "سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ ... المخلفون ... هم جهينة , ومزينة , وغفار , وأشجع , والديل ,وأسلم"(19)
-    الآية 16 منها: "قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ... أمر تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم ذلك, ودلّ على أنهم يظهرون الإسلام ."(20)
ومن هذا كلّه يظهر أن دلالة (الأعراب) في الآيات التي وردت فيها كلّها أنهم طوائف معينة من الأعراب (21)
أما الأصوليون فقد وقفوا على أسباب النزول, وبنوا رأيهم على أنّ العامّ في هذه الآية مخصص بها, ولهم في تعريف (العموم) و(الخصوص) مايزيل الإشكال, ويوضح القصد, ونعرض منه هنا ماوقفنا عليه في تعريفهما, وموقف الأصوليين منهما.
•    قال أحمد بن فارس  (ت 395 هـ ): في باب العموم والخصوص "العام: الذي يأتي على الجملة لايغادر منها شيئاً... والخاص: الذي يتخلل فيقع على شيء دون أشياء ... ومنه (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا) وإنما قاله فريق منهم ."(22)
•    وقال الشريف الجرجاني ( ت 816 هـ): " العام: هو أحد أقسام وضع اللفظ للمعنى ضمن مباحث القواعد الأصولية اللغوية... واصطلاحا: ماوُضِعَ وضعاً واحداً لمتعدد غير محصور,مستغرق لجميع مايصلح له ..."(23) "الخاص:هو أحد أقسام وضع اللفظ للمعنى ضمن مباحث القواعد الأصولية اللغوية...واصطلاحا: هو لفظ وضع لمعنى واحد على الانفراد... وأدلة التخصيص المتصلة بالنص... وأدلة تخصيص منفصلة عن النص...." (24)
•    وقال أبو البقاء الكفوي (ت 1094 هـ): "والعام المراد به الخصوص يصح أن يراد به واحد اتفاقاً,والعام لم يشترط فيه الاستغراق عندنا , فإذا استعمل في إفراد ثلاثة تحقق العموم عندنا بالاتفاق فصارت كالجمع المنكّر."(25) وهذا ما استقرّ مصطلحا.
ومن مباحث القواعد الأصولية اللغوية في أصول الفقه: أن الجمع المحلّى بالألف واللام من قبيل العام, وتخصيصه في هذه الآية ينطلق من أنه "يتبين بقرائن الأحوال "(26).
وأرى هنا أنّ تخصيص (الأعراب) يكمن في:
(1)    سبب النزول, وهو قرينة قطعية.
(2)    الجمع هنا جمع قلة"فجمع القلّة لم يوضع للاستغراق قطعا, وإجماع أهل اللسان على ذلك كافٍ مغنٍ عن تكلف الإيضاح."(27)
(3)    القرينة الحالية "فكقول القائل رأيت الناس, وأخذت فتوى العلماء, ونحن نعلم أنّ حاله لايحتمل رؤية الناس أجمعين, ومراجعة جميع العلماء, فهذه القرينة وما في معناها تتضمن تخصيص الصيغة."(28) وهذا ما نخلص إليه من موقف الأصوليين في (قَالَتِ الْأَعْرَابُ) ونختم به ماسألت عنه, والله الموفق للصواب.
.......................
المراجع:
(1)    ينظر: سيبويه: الكتاب، تحقيق عبدالسلام هارون، عالم الكتب/القاهرة، ط3، سنة1983م، 2/39-40.
(2)    ذكر ذلك أبو حيان الاندلسي ذلك من غير أن ينسبه إلى الكوفيين فقال: "فأما بنون، فيجوز في فعله التاء فتقول: قامت البنون". ارتشاف الضرب من لسان العرب, تحقيق رجب عثمان محمد, ورمضان عبدالتواب, مكتبة الخانجي/القاهرة, ص734.
وينظر:
-    الاشموني: منهج السالك إلى ألفية ابن مالك , تحقيق أحمد محمد عزوز , المكتبة العصرية /بيروت-صيدا, ط1, سنة 2010م ,1/346
-    السيوطي: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع,2/171.
(3)    ينظر الأشموني : الهامش (1) في 1/346.
(4)    تنظر رشيدة عبدالحميد اللقاني: التأنيث في العربية, دار المعرفة الجامعية الاسكندرية, ص79.
(5)    ينظر: حسن خميس الملخ: نظرية الأصل والفرع في النحو العربي , دار الشروق/عمان , ط1, سنة2001م ,ص86-88.
(6)    ينظر:
-    ابن جني: اللمع في العربية, تحقيق حامد المؤمن, عالم الكتب – مكتبة النهضة العربية /بيروت, ط2, سنة 1985م, ص81 وتابعه شراح اللمع ومنهم: الشريف عمر بن ابراهيم الكوفي (ت539 هـ )
البيان في شرح اللمع, تحقيق علاء الدين حموية, دار عمار/ الأرون , ط1 , سنة2002م ,1/249
-    أبو البقاء العكبري (ت616هـ): المتبع في شرح اللمع, تحقيق عبد الحميد حمد محمد محمود الزوي , منشورات جامعة قار يونس / بنغازي , ط1,سنة1994م ,1/249.
-    ينظر: الرضي الاستراباذي: شرح الرضى على الكافية, تحقيق يوسف حسن عمر, منشورات  جامعة قار يونس /بنغازي , ط2, سنة 1996م ,3/340 ,345.
-    ينظر: عباس حسن: النحو الوافي, دار المعارف/القاهرة,ط9 ,سنة1987م,2/78 ,80, 84.
-    ينظر: فاضل صالح السامرائي: معاني النحو , دار الفكر /عمان , ط2 ,سنة2002م , 2/52.
(7)    ينظر ابن جني: اللمع في العربية, ص 81 . وينظر: أبو حيان الأندلسي: ارتشاف الضرب من لسان العرب، تحقيق رجب عثمان محمد ورمضان عبدالتواب, مكتبة الخانجي/القاهرة, د.ط , د.ت , ص735 . وينظر: حسن خميس الملخ: نظرية التعليل في النحو العربي بين القدامى والمحدثين, دار الشروق /عمان, ط1, سنه 2000م , ص113 -114. وينظر فاضل صالح السامرائي: الجملة العربية والمعنى, دار الفكر/عمان , ط1 سنة 2007م , ص111 .
(8)    منها:
- الحمل على المعنى في العربية, لعلي عبد الله العنبكي, رسالة ماجستير غير منشورة نوقشت في كلية الآداب / الجامعة المستنصرية / العراق عام 1986م .
(9)    ينظر حسن خميس الملخ: التفكير العلمي في النحو العربي: الاستقراء – التحليل – التفسير, دار الشروق/ عمان, ط 1 , سنة 2002م , ص 129.
(10)    ينظر مهم:
-    الطبري: جامع البيان في تأويل القران, دار الكتب العلمية /بيروت ط3, سنة1999م , 11/399.
-    أبو الحسين علي بن أحمد الواحدي (ت 468 هـ ): أسباب النزول, تحقيق محمد عبدالقادر شاهين, دار الكتب العلمية / بيروت,ط3 , سنة 2011م , ص205.
-    ابن عطية: المحرر الوجيز في تفسيرالكتابالعزيز, تحقيق عبد الله بن إبراهيم الأنصاري والسيد عبدالعال السيد إبراهيم, دار الفكر العربي/ القاهرة ط2 ,سنة 1988م ,13/516.
-    القرطبي: الجامع لأحكام القرآن, تحقيق صدقي جميل العطار, وعرفان العشّا, ط جديدة, سنة 2002م ,16/251 .
-    أبو حيان الأندلسي: البحر المحيط في التفسير ,بعناية صدقي محمد جميل, وعرفان العشّا حسونة, دار الفكر/بيروت , ط جديدة, سنة 2005م , 9/523.
-    جلال الدين السيوطي, وجلال الدين المحلي:تفسير الجلالين, دار الحديث /القاهرة, د.ط, سنة2003م ,ص687.
-    الشوكاني: فتح القدير الجامع بين فنّي الرواية والدراية في التفسير, تحقيق يوسف الغوش, دار المعرفة/ بيروت, ط2, سنة 2004م , ص1394.
-    سيد قطب: في ظلال القران, دار الشروق /القاهرة, ط34 سنة 2004م ,6/3349.
(11)     ينظر أبو الحسين علي بن أحمد الواحدي النيسابوري: أسباب النزول, تحقيق محمد عبد القادر شاهين, دار الكتب العلمية/بيروت, ط3 , سنة 2011م , ص205. ولم يذكره السيوطي: أسباب النزول, الهيئة المصرية العامة للكتاب/ القاهرة, مكتبة الأسرة, د.ط سنة 2012م , ص178 -182.
(12)    البحر المحيط في التفسير , بعناية صدقي محمد جميل , دار الفكر / بيروت , د.ط , سنة 2005م ,5/481.
(13)    نفسه 5/487.
(14)    نفسه 5/492.
(15)    البحر المحيط في التفسير , بعناية صدقي محمد جميل, دار الفكر/ بيروت, د.ط, سنة 2005م, 5/493.
(16)     نفسه 5/495
(17)     نفسه 5/498
(18)     نفسه 8/465
(19)    البحر المحيط في التفسير, بعناية صدقي محمد جميل, دار الفكر / بيروت, د.ط , سنة 2005م , 9/487.
(20)    نفسه 9/490 .
(21)    ينظر:
-    الطبري: جامع البيان في تأويل القران , 11/401.
-    ابن عطية: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز , 13 /516.
-    القرطبي: جامع لأحكام القران 16/251.
-    فضلا عما ذكره أبو حيان الأندلسي.
(22)    الصاحبي, تحقيق السيد أحمد صقر, مكتبة ومطبعة دار احياء الكتب العربية / القاهرة , د.ط سنة 1977م , ص34-345.
(23)    التعريفات, تحقيق محمد عبد الرحمن المرعشلي, دار النفائس /بيروت, ط 1 , سنة 2003م , ص221.
(24)    نفسه ص159.
(25)    الكليات , معجم في المصطلحات والفروق اللغوية , تحقيق عدنان درويش , ومحمد المصري , مؤسسة الرسالة /بيروت , ط2 , سنة1998م , ص601.
وينظر:
-    خلفان بن جميل السيابي: فصول الأصول , نشر وزارة التراث القومي والثقافة, سلطنة عمان, ومطابع سجل العرب, د.ط سنة 1982م, الصفحات:144 ,167.
-    محمد أبو النور زهير: أصول الفقه, مكتبة الأزهرية للتراث, دار السعادة /القاهرة, د.ط , سنة 1996م , 2/167-168.
(26)    إمام الحرمين أبوالمعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني ( ت 478 هـ): البرهان في أصول الفقه, تحقيق عبد العظيم محمود الذيب, دار الوفاء/ا لمنصورة /مصر , ط3 , سنة1992م , 1/270.
(27)    إمام الحرمين أبوالمعالي عبد الملك بن عبدالله الجويني ( ت 478 هـ): البرهان في أصول الفقه, تحقيق عبد العظيم محمود الديب, دار الوفاء/المنصورة /مصر, ط3 , سنة1992م ,/226 .
 وينظر أبو حامد الغزالي (ت505هـ): المنخول من تعليقات الاصول, تحقيق محمد حسن هيتو, دار الفكر /دمشق , ط2 , سنة1980 م , ص 142.
(28)    نفسه 1/226.
وينظر أبوحامد الغزالي : المنخول من تعليقات الأصول , ص18

تعليق عبر الفيس بوك