مشاركات وبحوث علمية طلابية مميزة

الشيبانية ترعى ختام فعاليات الاجتماع الإقليمي والملتقى الطلابي السابع لبرنامج GLOBE

...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وبحضور معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، وعدد من أصحاب السعادة مستشاري الوزارة، والمكرمين من أعضاء مجلس الدولة، وعدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بمحافظات السلطنة حفل ختام فعاليات "الاجتماع الإقليمي والملتقى الطلابي السابع لبرنامج GLOBE البيئي العالمي"، الذي استضافته السلطنة مؤخرا ممثلة بوزارة التربية والتعليم، وذلك بمسرح الوزارة.

استهل الحفل بقصيدة ألقاها الطالب عبدالله بن بدر الكلباني، ثم قدمت طالبات مدرسة العذيبة بمسقط لوحة ترحيبية، بعدها ألقت نضيرة بنت أحمد الحارثية المنسقة الوطنية لبرنامج جلوب ورئيسة الفريق المركزي بالسلطنة كلمة الوزارة، وأكدت فيها استمرار السلطنة في تطبيق برنامج GLOBE في مدارسها، قائلة:" تم توقيع اتفاقية التعاون لتطبيق برنامج GLOBE في السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم في ديسمبر من العام 2009 ، ونحتفل اليوم بمرور(7) سنوات على انطلاق تطبيق هذا البرنامج في السلطنة، حيث يطبق هذا البرنامج في (50) مدرسة في الصفوف(5-10) بمختلف محافظات السلطنة مع نخبة من طلبة ومشرفي ومعلمي السلطة الذين تم تدريبهم بأكثر من (40) برنامجاً تدريبياً في مجال تطبيق بروتوكولات هذا البرنامج، والتي تهدف إلى جمع قياسات حول أبرز الأغلفة الأرضية، وهي: التربة والماء والهواء والغطاء النباتي، وقد استطاع طلبة السلطنة إلى اليوم تسجيل (42587) قياساً من خلال تطبيق هذه البروتوكولات، حيث يمثل العمل الميداني مرتكزاً أساسياً في تطبيق هذا البرنامج".

وأشارت الحارثية إلى المشاركات الخارجية لطلبة السلطنة في هذا البرنامج، قائلة:" شارك إلى الآن (35) طالباً وطالبةً، و(30) معلماً ومعلمةً ومشرفاً في إجراء دراسات بحثية في مواقع طبيعية مهمة: مثل: بحيرة فكتوريا في كينيا، وجبل كليمنجارو في تنزانيا، وجبال روكي، وجزيرة سانت كاترينا بالولايات المتحدة الأمريكية، وبحيرة فيوا في جبال الهملايا بالنيبال، وقد أسهمت هذه المشاركات إلى اتساع مدارك التفكير والبحث لدى هؤلاء الطلبة والمعلمين.

وألقى الدكتور توني ميرفي المدير التنفيذي لمكتب برنامج GLOBEبالولايات المتحدة الأمريكية، كلمة استهلها بتوجيه الشكر إلى وزارة التربية والتعليم، على دعمها لبرنامج جلوب، وخاصة مديرة جلوب في السلطنة لاستضافتها لهذا الاجتماع ولمشاركتها في فريق العمل التقني.

وقال إنّ لفريق جلوب العماني له إسهامات ملحوظة ومشاركة إيجابية في فريق العمل التعليمي، وفي التنظيم لرحلة الاستكشاف العلمي المزمع إطلاقها العام المقبل في إيرلندا بإشراف لجنة جلوب للتنظيم الاستكشافي الدولي، و بصفتي مديرا للمكتب التنفيذي لجلوب، فقد قضيت هذا الأسبوع في المتابعة والاشراف على أخبار جلوب في المنطقة، واتضّح لي أن أنشطة جلوب في نمو مستمر، وأكثر ما ميّز هذا الأسبوع هو التفاعل مع المدرسين والطلبة، والاستماع إلى مشاركاتهم في جلوب ومساعدتهم في فهم البيئة من حولهم، فبقدر الاستفادة التي تتحقق لديكم من إدخال البيانات في قاعدة البيانات العالمية، تتعلمون المزيد عن هذه البيئة وهذا الكوكب الأرضي بطريقتكم الخاصة، وتكتشفون حقائق جديدة لم يتم التطرق إليها من قبل، وتشاركون بها جميع زملائكم من جلوب حول العالم."

واختتم المدير التنفيذي لبرنامجGLOBE كلمته قائلاً:" إن عملكم المستمر مع البيئة يمنحكم إمكانات هائلة للمعرفة، من منطلق الكرم العماني وحب المشاركة، يمكنكم أن تستغلوا هذه الإمكانات وأن تخبروا العالم عن عجائب البيئة العمانية، تماما مثل ما فعلتم هذا الأسبوع، كما أتمنى أن أرى بحوثكم ومشاركاتكم في الرحلة التعليمية المقبلة في ايرلندا، والتي ستكون في بيئة طبيعية مثل هذه البيئة، كما أني فخور بجميع الأعمال القيّمة التي قام بها فريق جلوب العماني، وسوف أغادركم الآن بالانطباع الجيد والأثر الجميل الذي خلّفه هذا الأسبوع لدّي.

ثم قدم طلبة محافظة مسقط لوحة إنشادية، أعقبها وقفة مع مخرجات برنامج جلوب وقصص النجاح، ثم قدم طلاب مدرسة الإمام جابر بن زيد للبنين بمسقط وصلةً شعبيةً لفن العازي، عقب ذلك قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم راعية الحفل بتكريم كل من رؤساء الوفود المشاركة، والبحوث الطلابية المشاركة ومشرفيهم، والشركات الداعمة للبرنامج، كما تم تقديم لوحة فنية تذكارية لراعية الحفل تناولت شعار السلطنة في احتضانها لفعاليات هذا الاجتماع السنوي، بريشة كل من الطالبتين فجر الريامية وأروى الراشدية من مدرسة شاطئ القرم بمحافظة مسقط.

عقد الاجتماع الذي استمر أسبوعاً بمشاركة 12 دولة وهي: والولايات المتحدة الأمريكية، ومملكة تايلند، وجمهورية الهند، وجمهورية باكستان الإسلامية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، إلى جانب عدد من معلمي ومشرفي وطلبة مدارس السلطنة المشاركة في هذا البرنامج، والذي تم فيه تقديم العديد من البرامج الممتعة للطلبة، والتي تضمنت مشاركات في زيارات ميدانية لتطبيق بروتوكولات هذا البرنامج.

تناول الاجتماع خلال مدة انعقاده لقاءات للمدير التنفيذي للبرنامج الدكتور توني ميرفي مع المنسقين الوطنيين للبرنامج لدول الــ(NENA) مع الاستمرار لدعم تلك الدول بما يلزمها بما تحتاجه من دعم يتضمن توفير الأدوات والتدريب للمعلمين بها، إلى جانب لقاءات مع الطلبة والمعلمين والمشرفين ورؤساء فرق برنامج GLOBE في المحافظات التعليمية بالسلطنة،كما أقيم على هامش الاجتماع معرض للبحوث العلمية التي قدمها طلبة السلطنة بالإضافة إلى طلبة الدول المشاركة حيث تم فيها تقديم حلول لبعض القضايا البيئية من واقع بيئات هؤلاء الطلبة المحلية والتي قاموا بجمع قياسات وبيانات عن تلك البيئة بأنفسهم، وتحليلها وصولا للنتائج والتوصيات الخاصة بها، إلى جانب أمسية ثقافية للدول المشاركة استعرضت فيها تراثها وفنونها التقليدية المنوعة.

وحول فعاليات هذا الاجتماع السنوي واستضافة السلطنة له، قالت سلمى الزعبي المديرة الإقليمية لبرنامج GLOBE، ومنسقة المكتب الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا(NENA): برنامج GLOBE بيئي تعليمي مدعوم من وكالة الفضاء الدولية ناسا، وعملنا كمكتب إقليمي بالتنسيق بين المكتب الرئيسي وبقية الدول المشاركة، حيث كان هذا الملتقى عبارة عن تدريب الطلبة والمعلمين والمنسقين على بروتوكولات هذا البرنامج، حيث كان التفاعل كبيراً وإيجابياً، فضلاً عن التحضيرات المميزة لهذا الملتقى من قبل الفريق العماني".

وأضافت: "مشاركتنا في الملتقى كمكتب إقليمي يتمثل في تقديم الدعم اللوجستي والمعنوي، ونحن نشيد بالعمل الذي قام به الفريق العماني لبرنامج جلوب في هذا الملتقى، والذي تميز بقوة المشاركة من جميع الدول بالإضافة إلى قوة المشاركة والدعم اللوجستي له من قبل وزارة التربية والتعليم، كما أننا نشيد بالمشاركة الرائعة والمميزة للطلبة العمانيين وهذا إن دل فإنما يدل على قوة البرنامج وتطبيقه في السلطنة، وأود أن أشير هنا إلى أن سلطنة عمان سابقت الدول في هذا المجال حيث تأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم، وهذه شهادة نعتز بها جميعاً".

من جانبه أعرب الدكتور محمد بنبويدة رئيس جمعية جلوب المغربية للبيئة والمنسق الوطني لبرنامج GLOBE بالمملكة المغربية عن شكره في المشاركة في هذا الاجتماع والملتقى بقوله: "نشكر جميع القائمين على هذا العمل الكبير والهادف، كما أتقدم بالشكر الخاص لجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه - الذي يرعى العلم والعلماء، والشكر أيضا لمعالي وزيرة التربية والتعليم بالسلطنة لما توليه من اهتمام كبير بهذا البرنامج العلمي الذي يمكن الطلبة من العمل في فرق تشاركية في مجال البحث العلمي فيما يتعلق بميادين البيئة والتغيرات المناخية، والتي تعد من الأولويات على الصعيد العالمي؛ ولما لها من أبعاد وتأثيرات كثيرة على البشرية والنظام البيئي بشكل عام، كما  أتمنى من الطلبة العمانيين الاستمرار في التقدم في هذا البرنامج لما لمست فيهم من تميز في مجال البحث العلمي وشغف الاستكشاف عند مقارنتهم ببعض الطلبة المميزين على الصعيد العالمي بل هم في نفس مستوياتهم في التميز، فلهم دور مهم وإشعاع في الحاضر والمستقبل".

وقالت الطالبة سارة بنت محمد الجوير من المملكة العربية السعودية عن مشاركتها: "اكتسبنا الكثير من المعلومات الخبرات المتبادلة، كما قمنا بعرض دراسة أجريناها، وهي: (تأثير مجاري الوديان على الزراعة في محافظة الفرج التابعة لمدينة الرياض بالمملكة)، وقد كان الهدف من هذه الدراسة هو تطبيق بروتوكولات جلوب وهي: الماء، والضغط الجوي، والتربة، حيث أجرينا مقارنة بين التربة الناضبة (الجافة) والتربة الملتوية من خلال هذا البروتوكولات، فكان التفاعل كبيراً اكتسبنا من خلاله الكثير من الخبرات".

بينما قالت رواء بنت عبد الله الفارسية طالبة بالصف العاشر بمدرسة أسماء بنت عميس بمحافظة الظاهرة:" لقد كان لمشاركتي في البرنامج فضل الكبير في رفع مستواي التحصيلي لاسيما في مجال العلوم البيئية، وتمثلت مشاركتي وزميلاتي في هذا البرنامج بتقديم عدد من البحوث العلمية، ومنها: "المصادر المائية في قرية ظاهر الفوارس ومدى صلاحيتها للشرب"، واليوم أنا سعيدة بتكريمي وبرنامج جلوب والذين غرسا في نفسي الحماس والثقة بالنفس والمثابرة ومواصلة مشوار ما بدأت به من بحوث والحصول على أفضل النتائج".

تعليق عبر الفيس بوك