إدارة المؤسسة تؤكد الالتزام بتطوير الكوادر البشرية والاستفادة من ذوي الكفاءة العالية

"الزبير" تحتفل بمرور 50 عاما على التأسيس.. وتكرم 123 موظفا أكملوا أكثر من 25 عاما

...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

◄ خالد الزبير: الإبداع والابتكار يخدمان التنويع الاقتصادي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل

◄ 3 آلاف موظف مع عائلاتهم شاركوا في "اليوم المفتوح"

 

 

مسقط - الرؤية

 

احتفلت مؤسسة الزبير باليوبيل الذهبي للذكرى الخمسين منذ إنشائها؛ حيث تم تكريم ١٢٣ موظفا وموظفة ممن أكملوا أكثر من ٢٥ عاما في خدمة المؤسسة والشركات التابعة لها، ويأتي هذا الاحتفال في إطار ذكرى الخمسين عامًا لانطلاقة المؤسسة منذ نشأتها عام ١٩٦٧م على يد معالي محمد الزبير، وذلك بهدف تكريم الموظفين القدامى الذي عايشوا بناء المؤسسة منذ مراحلها الأولى وشهدوا نموها وتقدمها في مختلف القطاعات التي تعمل المؤسسة فيها.

وآمنت مؤسسة الزبير بأن النجاح يعتمد اعتماداً مباشراً على الكوادر البشرية ذات الكفاءة العالية، ولذلك عملت منذ تأسيسها على السير على نهج ثابت يوفر بيئة جذابة للكفاءات الوطنية، توفر التدريب والتأهيل المستمر لكافة العاملين في شركاتها، حيث نجد اليوم العشرات ممن أكملوا ما يقارب الأربعة عقود من العمل في شركات المؤسسة المختلفة.

وفي ذكرى مرور خمسين عامًا وتزامنًا مع الاحتفالات الوطنية بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد التي تشهدها البلاد من أقصاها إلى أقصاها، احتفاء بالنهضة العمانية الحديثة شارك موظفو المؤسسة ومجموعة الشركات التابعة لها احتفالات البلاد من خلال اليوم المفتوح وحيث إن المؤسسة هي إحدى المؤسسات الوطنية الرائدة التي عايشت النهضة المباركة في نموها وتطورها ونجاحها واستدامتها، فقد جعلت المؤسسة الاحتفال بذكرى اليوبيل الذهبي وتكريم الموظفين الذين أكملوا خمسين عاماً ضمن ختام احتفال المؤسسة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد.

يوم مفتوح

وابتدأ الاحتفال بيوم مفتوح من الصباح إلى المساء وذلك على مسرح الميدان المفتوح ببر الجصة شانجريلا، وقد تمت دعوة أكثر من ثلاثة آلاف موظف وموظفة مع عائلاتهم لحضور اليوم المفتوح الذي استمر لتسع ساعات من الصباح إلى المساء، واشتمل على مجموعة من الفعاليات والمناشط الترفيهية للأطفال والعوائل، كما كان للفنون التراثية التقليدية حضور واسع بمشاركة بعض الفرق الأهلية التطوعية لأداء الفنون العمانية الأصيلة احتفالا وابتهاجا بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد.

وفي ختام اليوم المفتوح قام معالي محمد الزبير بحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة الزبير وأعضاء مجلس الإدارة بقطع كيكة العيد التي كانت ختامًا لاحتفالات الموظفين وعوائلهم بهذا اليوم الوطني الممتد ابتهاجه على جميع ثرى عمان الغالية وقد قدمت بعض الفرق الشعبية مجموعة من الأغاني التراثية القديمة والأغاني العصرية الحديثة في حب عمان وقائدها باني نهضتها -حفظه الله ورعاه-.

تكريم الموظفين

وانتقل الاحتفال من على مسرح الميدان المفتوح إلى شاطئ السلاحف بشنغريلا إيذانا ببدء احتفال تكريم 123 موظفا وموظفة ممن خدموا المؤسسة والشركات التابعة لها وكانوا من أوائل الموظفين الذين ساهموا في تنمية المؤسسة وشهدوا مراحلها المختلفة بدءا من مسماها القديم الذي انطلقت به تحت مسمى "شركة مسقط للتجارة" إلى يومنا هذا الذي أصبحت فيه واحدة من المؤسسات الاقتصادية في السلطنة والمنطقة بشكل عام.

وقد بدأ الاحتفال بكلمة ألقاها خالد بن محمد الزبير عضو مجلس الإدارة المنتدب بمؤسسة الزبير قال فيها: "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نحتفل اليوم بمرور خمسين عاما على تأسيس مؤسسة الزبير في الوقت الذي نحتفل فيه بعيدنا الوطني السابع والأربعين المجيد، فهذا الشهر مدعاة للفرح العماني حيث يحملنا الحب والانتماء لهذا الوطن العزيز ويسري بنا العهد والولاء لبناني نهضة عمان الحديثة وقائدها المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله ورعاه-".

وأضاف: "في الوقت الذي ننظر فيه إلى الماضي بفخر واعتزاز كبيرين، نرنو بأعيننا إلى الغد ونعي أن المسؤوليات أمامنا تكبُر يوماً بعد يوم، وأن الجهود المطلوبة من كل واحدٍ منا أصبحت أكثر. حيث نتابع جميعاً التطورات المتسارعة التي تشهدها الاقتصادات العالمية كافة، ودخول التقنيات في كافة مناحي الحياة مغيرة من طبيعة وآليات العمل، وفاتحة الأبواب على اتساعها للابتكار والإبداع في كافة المجالات في خدمة التنويع الاقتصادي لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع، ولربما تشهد السنوات القليلة القادمة تغيرات نوعية على هذا الصعيد، إلا أننا في مؤسسة الزبير على ثقة تامة بأنَّ كل فردٍ في عائلة المؤسسة الكبيرة، لن يألو جهداً في الحفاظ على العهد والمشاركة بكل ما أوتي من قدرة في بناء مستقبل عُمان وشعبها الكريم، ومع هذا الفريق الرائد، لن يكون للطموح حدود، ولن يكون للمستقبل نهاية، وسنصل معاً إلى حيث يجب أن نكون .. كل الشكر لكم، وكل التقدير لجهودكم الكريمة التي كانت ولا تزال وستبقى، حجر الأساس في قصة نجاح ستستمر لسنوات طويلة قادمة بعونه تعالى".

لم يسعف القدر الراحل سليمان الوهيبي ليحتفل مع المحتفلين من زملائه بمرور خمسين عامًا على إنشاء المؤسسة، وهو أقدم موظف كان فيها حيث بدأ منذ بدايتها وعاصر مؤسسها وجميع مراحلها خطوة بخطوة، وحيث إن القدر لم يمهله للحضور ووافته المنية قبل الاحتفال بأيام معدودة، أعد مجلس إدارة المؤسسة تكريمًا خاصًا للراحل. وألقى هاني بن محمد الزبير عضو مجلس إدارة مؤسسة الزبير، رئيس مجلس إدارة مجموعة الزبير للسيارات كلمة قال فيها: "إنني أقف هنا نيابة عن والدي العزيز، وعن إخوتي أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الزبير، وكلي يقين بأن معظم الحاضرين اليوم التقوا بالمرحوم في عمل ما من أعمال المؤسسة والشركات التابعة لها، ولديهم من المواقف والذكريات معه ما يستحق الذكر والترحم عليه واستذكار تعامله الحسن مع من كان يشاركه العمل أو تربطه به علاقة الأخوة والصداقة والزمالة. كان سليمان أول موظف في شركة مسقط للتجارة التحق بها بعد عدة أشهر من قيام والدنا بتأسيسها مساعدا له في أعمال الشركة خاصة بعد أن التحق بالدراسة أولاً في مسقط ثم ابتعث إلى بريطانيا لتنمية معارفه العلمية وبخاصة في الأمور الإدارية التي أهلته بعد ذلك ليرتقي إلى وظائف إدارية ومسؤوليات أعلى".

وأضاف: "في هذه الليلة وإن كانت أمنيتنا أن الراحل ما زال بيننا إلا أننا حقا نشعر بوجود روحه الخلاقة بيننا وفي وسط احتفالنا هذا وسيبقى ماثلا في ذاكرتنا وفي ذاكرة كل من تعامل معه، وعمل لديه، وسيظل حاضرا في سيرة مؤسسة الزبير فلقد كان حقاً واحدًا ممن تفتخر بهم المؤسسة بما مثله عملا وسلوكا وأداء طوال فترة عمله".

انطلاقة مبكرة

وقبل 50 عاماً، وبالتحديد في العام 1967 انطلقت مؤسسة الزبير تحت مسمى "شركة مسقط للتجارة" وهي أولى المراحل التي ارتكزت عليها المؤسسة لتكون أحد المساهمين الفاعلين في تنشيط الاقتصاد، لتنطلق مع بداية النهضة المباركة التي أسسها باني نهضة عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، لتستمر في المساهمة في مسيرة التنمية بمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات حتى يومنا هذا.

تعليق عبر الفيس بوك