كشف أنّ الحصة المسيطرة للشركة تتيح إمكانية الوصول إلى 9 أسواق و52 مليون مشترك

الرئيس التنفيذي لـ"عُمانتل": لا علاقة بين "صفقة زين" والمشغل الثالث للاتصالات.. وتوزيعات الأرباح مستمرة

 

◄ متوسط كلفة سعر السهم الحقيقي في الصفقة 565 فلسا كويتيا

◄ 5 أعضاء من "عمانتل" في مجلس إدارة "مجموعة زين"

◄ "عُمانتل" ثاني أكبر مساهم في "مجموعة زين" بـ21.9 في المئة

◄ 2.19 مليار دولار القيمة الإجمالية لصفقتي الاستحواذ

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

عقدت الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" بالتعاون مع سوق مسقط للأوراق المالية مؤتمرا صحفيا ولقاء مفتوحا، أمس، لإلقاء الضوء على أبرز تفاصيل صفقة استحواذ عمانتل على حصة مسيطرة في شركة زين الكويتية، وحضر المؤتمر سعادة عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال.

وأكد طلال بن سعيد المعمري، الرئيس التنفيذي "لعُمانتِل" والعضو غير التنفيذي في مجلس إدارة "زين" أن صفقة الاستحواذ على حصة مسيطرة في زين "لا علاقة لها من قريب أو بعيد" بموضوع المشغل الثالث للاتصالات في السلطنة، مشيرا إلى أن تفكير عمانتل وبحثها عن أسواق جديدة يجري منذ فترة، وأن "الصدفة وحدها" كانت وراء تزامن الإعلان عن السعي لرفع الحصة، مع إلغاء المزايدة التي طرحتها الحكومة، والإعلان عن شكل مختلف لإدخال المشغل الجديد. وكشف أن تغطية خدمات الهاتف الجوال في السلطنة تبلغ حاليا 160 في المئة أي زيادة على عدد السكان، وأن ذلك دفع عمانتل إلى التفكير في توسيع السوق بالبحث عن أسواق أخرى، والاستفادة مما تملكه من مقومات ومنها الكوابل النقالة. وأفصح المعمري عن تفاصيل الصفقة، مؤكدا أنّها صفقة استراتيجية ومهمة في تاريخ عمانتل وتمنحها الفرصة لتوسيع أعمالها في 9 أسواق في المنطقة، والوصول إلى 52 مليون مشترك، كما سيشكل التحالف الجديد ثالث أكبر مجموعة للاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتيح توسيع مصادر دخل عمانتل من خلال تواجدها في مجموعة من الأسواق التي تعتبر "زين" من أهم مشغلي الاتصالات فيها. وأشار إلى تفاؤل عمانتل بنجاح هذه الصفقة ليس فقط بالنسبة لعمانتل، ولكن أيضا في تحقيق قيمة اقتصادية للسلطنة من خلال نقل التقنية والخبرة التي تملكها "زين" وأيضا إيجاد ايرادات جديدة لشركة عاملة في السلطنة.

 

مديونيات زين

وحول مديونيات زين ومدى ارتباط ذلك عند اتخاذ قرار توزيع الأرباح، قال المعمري إن شركة عمانتل شركة مدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية، والآن أصبحت تمتلك حصة مسيطرة في شركة زين، أمّا ما يتعلق بتوزيعات أرباح زين فإنّه يخص مجلس إدارة زين، وهو مجلس مستقل عن مجلس إدارة عمانتل، لكن نظرا لارتباطهما فإنه سيكون هناك تأثر بأية قرارات مالية أو اقتصادية لكل منهما في الأخرى. وشرح المعمري أنّه للوصول للسعر الحقيقي للسهم الذي حصلت به عمانتل على حصة مسيطرة كان لابد من الأخذ في الاعتبار فرص تكامل تبلغ قيمتها 400 مليون دولار أمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة، وبنحو 80 مليون دولار سنويا، وبالتالي فإنّ السعر الحقيقي الذي دفعته عمانتل مقابل هذه الصفقة في حدود 565 فلسا كويتيا للسهم، ويضاف إلى ذلك أن هناك أيضا نسبة 10 في المئة نتيجة استحواذ عمانتل في الصفقة الأولى، كانت سندات خزانة في "زين"، أي أنها دخلت نقدا في ميزانية الشركة ولا تذهب لأحد الملاك، وبالتالي فإن الزيادة في سعر السهم الذي أكملت به عمانتل الصفقة، على متوسط سعر سهم زين في 12 شهرا، تبلغ 24 في المئة.

وأشار من ناحية أخرى إلى أن عمانتل لا تفكر حاليا في زيادة أخرى لحصتها في زين، موضحا أنّ النسبة الجديدة الحالية 22 في المئة تحقق لعمانتل أهدافها الاستراتيجية، فيما يتعلق عملية الأغلبية في مجلس إدارة زين حيث سيكون لعمانتل 5 أعضاء من أصل 8 أعضاء، وسيكون لعمانتل مساهمة في اتخاذ القرار في مجلس إدارة مجموعة زين، وبالتالي من خلال هذه الحصة يمكن لعمانتل أن تكون مؤثرة جدا في المجموعة.

 

تمويل الصفقة

وخلال عرض مرئي قدمه طلال المعمري، أوضح أنّ هناك اهتماما واسعا من عدد من البنوك الكبرى على مستوى العالم للدخول في عملية تمويل الصفقة، وأكد أنّ وسائل التمويل التي لجأت إليها الشركة لاستكمال الصفقة لن تؤدي إلى التوقف عن توزيعات الأرباح لحاملي الأسهم وذلك بعد موافقة مجلس الإدارة والجمعية العمومية وهيئة سوق المال.

وأكد أنّ الصفقة ستفتح فرصًا كبيرة للتعاون، وتتوقع "عُمانتِل" أن تتولد من الصفقة آفاق فورية للتعاون، وتفوق الفوائد المتوقعة للمجموعة 80 مليون دولار سنويًا. ويتوقع لهذه الفوائد أن تتحقّق من خدمات أعمال الجملة والتكامل في الإنفاق التشغيلي والرأسمالي وتعزيز العمليات والشبكات والأنشطة التجارية المشتركة. فعلى سبيل المثال، تعتبر "عُمانتِل" من الشركات الرائدة عالميًا في خدمات أعمال الجملة في مجال الكابلات البحرية وأول شركة خليجية تمتلك نقطة إرساء وتقوم بتشغيل كابل بحري للاتصالات في أوروبا. وستتيح "عمانتل" لـ "زين" إمكانية الوصول المباشر إلى بنيتها التحتية الشاملة لأعمال الجملة، والتي ستقلل- من بين العديد من الخدمات التي ستتيحها- من تكلفة حركة الاتصالات الواردة والصادرة كما ستسهم في زيادة سرعة خدمات الإنترنت.

وكانت الشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتِل" أعلنت ترشيحها 4 أعضاء جدد لعضوية مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية "زين". هذا بالإضافة إلى تعيين طلال بن سعيد المعمري، الرئيس التنفيذي لشركة "عُمانتِل"، عضوًا غير تنفيذي في مجلس الإدارة في 19 سبتمبر 2017 لتحظى "عُمانتِل" بالأغلبية في مجلس إدارة "زين" بواقع 5 مقاعد من أصل 8.

وفي هذه المناسبة، قال طلال المعمري: "نرحب بترشيح الأعضاء الأربعة الجدد لعضوية مجلس إدارة شركة "زين". ونتطلع للعمل بشكل وثيق مع فريق الإدارة التنفيذية وزملائنا من أعضاء مجلس الإدارة لدى المجموعة بهدف الجمع بين شركتينا اللتين تتكاملان في العديد من الجوانب، وجعلهما تحالفا جديدًا في قطاع الاتصالات الرقمية في المنطقة. وسيسهم التحالف الجديد في تعزيز وتنمية أعمال وإيرادات المجموعة، وستغطي عملياتها عشرة بلدان. ومن خلال العمل معاً، سنحظى بآفاق كبيرة للتعاون في قطاع أعمال الجملة وخدمات الشركات والمشتريات وتبادل المعرفة فضلًا عن زيادة انتشارنا المشترك في أسواق تتسم بنمو واعد."

 

 

بدايات الصفقة

وفي 12 نوفمبر 2017، فازت "عُمانتِل" في المزاد العلني لشراء حصة إضافية بنسبة 12.1 في المئة من رأس المال المصدر في "زين" لتصبح ثاني أكبر المساهمين بحصة 21.9 في المئة في المجموعة. وتبلغ القيمة الإجمالية لحصة "عُمانتِل" في "زين" 2,19 مليار دولار (845 مليون ريال عماني) شاملة الاستحواذ المعلن سابقًا في 24 أغسطس 2017 على 9.84 في المئة من إجمالي رأس المال المصدر والمدفوع بالكامل.

ومن شأن ذلك أن تنبع آفاق التعاون من تحقيق التكامل لأعمال الجملة مع شبكة "زين" ودمج العمليات، كالتوريد، والتعاون في العديد من الأعمال التجارية والاستثمارات المشتركة في البحث والتطوير. وتستهدف "عُمانتِل" تحقيق مكاسب تتجاوز 80 مليون دولار سنويًا نتيجة تكامل الأعمال مع "زين".  وستقوم "عُمانتِل" بدمج البيانات المالية لـ "زين" بالكامل وتقديم بيانات مالية موحدة للربع الرابع وكامل عام 2017 في الربع القادم.

وتضمن العرض المرئي للمعمري إبراز الفوائد الاستراتيجية التي ستحققها عمانتل وزين من هذا التحالف وتشمل تحسين وضع التحالف الجديد في دفع عملية التحول الرقمي؛ حيث جاءت التحولات في قطاع الاتصالات العالمي نتيجة التغيرات الهائلة في سلوك المستهلك جراء الزيادة الكبيرة في حجم استخدام البيانات والطلب على المحتوى الرقمي. ويعد التحالف الجديد عملاقاً جديداً في قطاع الاتصالات في المنطقة قادر على قيادة مسيرة التحول الرقمي في عموم أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتلبية طلب العملاء. ويجمع هذا التحالف بين المعرفة والخبرة في التحول الرقمي اللتين ستتيحان لـ"عُمانتِل" تحقيق طموحاتها في التنويع والتوسع الدولي، كما ستحظى "عُمانتِل" بفرصة الانتشار في تسع أسواق واعدة النمو يبلغ إجمالي عدد سكانها 175 مليون نسمة.

وأشار الرئيس التنفيذي لعمانتل إلى أهمية الصفقة في توسيع محفظة المنتجات والخدمات، لأنها ستمكن "عُمانتِل" من الوصول إلى محفظة مربحة وسريعة النمو من المنتجات والخدمات المتنوعة التي تشمل تعظيم الإيرادات من خدمات البيانات والخدمات المقدمة للشركات والنطاق العريض الثابت وكابلات الألياف البصرية إلى المنازل ومبادرات المدن الذكية. وسيوفر الاستحواذ لـ "عُمانتِل" حوافز كبيرة لتحقيق النمو في هذه المنتجات، والخدمات ستنسجم على أكمل وجه مع استراتيجيتها المؤسسية والتي تهدف إلى تحقيق قيمة أكبر للسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك