مسقط - الرؤية

اختتم المستشفى السلطاني -ممثلاً بأجنحة الولادة- الحملة التوعوية حول "أهمية الرضاعة الطبيعية"، بحضور الدكتور مهنا بن ناصر المصلحي المدير العام المساعد للشؤون الطبية المساعدة بالمستشفى السلطاني، ومشاركة الكوادر الصحية العاملة بالمستشفى، إضافة لمرتادي المستشفى وذويهم، وذلك في ساحة المؤتمرات الرئيسية بالمستشفى السلطاني.

وأوضحت زبيدة البلوشية مسؤولة أجنحة الولادة بالمستشفى، أن الفعالية تأتي تزامناً مع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية خلال الفترة 1-7 نوفمبر من كل عام؛ وذلك بهدف رفع مستوى وعي الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة لصحة الطفل والأم، وتسليط الضوء على الآثار الصحية السلبية الناتجة من عدم تلقي الطفل القدر الكافي من الرضاعة الطبيعية خلال ستة الأشهر الأولى من عمره، إضافة للتطرق إلى الممارسات الخاطئة أثناء الرضاعة وأساليب التعامل مع الصعوبات والإشكاليات التي قد تصادفها الأم في فترة الرضاعة.

وأكدت فهيمة الحارثية مسؤولة جناح الولادة 3 بالمستشفى السلطاني، أن الرضاعة الطبيعية تعد الغذاء الأمثل للطفل؛ فهو مصدر لكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، حيث أنها تعمل على تعزيز مناعة الطفل وتزيد من كفاءة أداء الأعضاء الحيوية في الجسم كالقلب والجهاز الهضمي فضلاً عن الدور المحوري للرضاعة الطبيعية في تقليل احتماليه إصابة الطفل بالعديد من الأمراض كالربو والتهاب المعدة والبدانة المبكرة.

وأضافت الحارثية بأن للرضاعة الطبيعية فوائد صحية جمة للأم فهي تقلل نسبة خطر الإصابة بالأورام السرطانية في الثدي والرحم والمبيض، وتعمل على حماية الجسم من الإصابة بمرض هشاشة العظام، إضافة إلى المساعدة في التخلص من الوزن الزائد الناتج ما بعد الولادة. وأشارت نوال الشعيلية ممرضة أولى قانونية بقسم الولادة بالمستشفى، إلى أن هنالك عددا من التحديات التي تحول الأم من ممارسة الرضاعة الطبيعية بالشكل الأمثل أبرزها؛ نسبة كبيرة من الأمهات يعملن في القطاعين العام والخاص وعدم إطِلاع الكثير من الأمهات للأساليب السليمة لحفظ وتخزين الحليب الطبيعي في أجهزة التبريد وقلة الأماكن المخصصة للرضاعة في الأماكن العامة، بالإضافة إلى نقص التشجيع والوعي من قبل المجتمع لأهمية الرضاعة الطبيعية.

وأوضحت نجلاء البطاشية ممرضة أولى بقسم الولادة بالمستشفى، أن وزارة الصحة تتبع سياسات عدة لتشجيع الرضاعة الطبيعية بالسلطنة أهمها توعية الأمهات أثناء فترة الحمل وما بعد الولادة حول أهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الطفل والأم وتوزيع نشرات تثقيفية في هذا المجال للأمهات وتكوين مجموعات دعم وتشجيع في المؤسسات الصحية من أجل متابعة سير برنامج " سياسة الرضاعة الطبيعية"، وتنفيذ حملات توعوية دورية لإطلاع الأفراد والمجتمع على فوائد الحليب الطبيعي لصحة الطفل، إلى جانب تنفيذ حلقات عمل تدريبية للأمهات حول طرق تخزين وحفظ الحليب الطبيعي في أجهزة التبريد.