القاهرة - رويترز
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مقابلة مع تليفزيون "سي.إن.بي.سي"، إنه مع الالتزام بفترتين رئاسيتين، مدة الواحدة منهما أربعة أعوام، وعدم تعديل الدستور حاليا.
ووفقا لمقتطفات باللغة العربية من المقابلة، قال السيسي: "ما يجب أن نضعه في الاعتبار أنه ليس هناك رئيس سوف يتولى السلطة بدون إرادة الشعب المصري، ولن يستطيع أيضا أن يواصل لفترة أخرى دون إرادة هذا الشعب، وفي كلتا الحالتين فهي ثماني سنوات". وأضاف: "أنا مع الالتزام بفترتين رئاسيتين مدة الواحدة منهما أربعة أعوام، ومع عدم تغيير هذا النظام". ومضى قائلا: "أقول إن لدينا دستورا جديدا الآن، وأنا لست مع إجراء أي تعديل في الدستور في هذه الفترة".
وتولى السيسي السلطة عام 2014 بعد عام من قيام الجيش الذي كان يتولى قيادته حينذاك بعزل الرئيس محمد مرسي، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وتقول جماعات حقوقية إن السيسي يقود من حينها حملة غير مسبوقة على المعارضين السياسيين والنشطاء ووسائل الإعلام التي تبث انتقادات. ومن غير المرجح أن يواجه السيسي معارضة قوية لدى ترشحه؛ إذ يرى كثيرون في بقائه رئيسا ضرورة للاستقرار في بلد يعاني اضطرابات منذ عصفت أحداث 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بالاقتصاد.
ولم يؤكد السيسي إن كان ينوي الترشح لولاية ثانية في 2018؛ حيث من المفترض إجراء الانتخابات في مارس أو أبريل.
وأصبح خالد علي المحامي المدافع عن حقوق الإنسان وأحد الشخصيات المعارضة البارزة، أول من يعلن أنه سيترشح في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.
وقد يحرم علي (45 عاما) من الحق في الترشح للانتخابات الرئاسية إذا أيدت محكمة الاستئناف حكما أصدرته محكمة للجنح في سبتمبر بحبسه ثلاثة أشهر بتهمة ارتكاب فعل فاضح خادش للحياء العام. وينفي علي هذه التهمة ويقول إنه واثق من البراءة. وبزغ نجم علي في يناير بعد حصوله على حكم نهائي ببطلان الاتفاقية التي تضمنت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى السعودية. وأثارت الاتفاقية اعتراضات واحتجاجات كبيرة في مصر العام الماضي.