الرياض- الوكالات

سعت المملكة العربية السعودية لطمأنة المستثمرين في أعقاب حملة على ما وصفته السلطات بـ"الفساد"، جرى خلالها اعتقال عدد من الأمراء البارزين ووزراء سابقين وحاليين، فجر أمس الأحد، فيما أشار مراقبون إلى أن الخطوة تهدف إلى تعزيز ولي العهد السعودي قبضته على السلطة.

ومن بين المعتقلين الأمير الوليد بن طلال، ابن أخي الملك وصاحب شركة المملكة القابضة للاستثمار، والذي يستثمر في شركات مثل سيتي جروب وتويتر. وقال مسؤولان كبيران لرويترز إن الأمير الوليد كان من بين 11 أميرا وأربعة وزراء حاليين وعشرات الوزراء السابقين جرى احتجازهم. كما تم احتجاز الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني بعد عزله، وحلّ الأمير خالد بن عياف محل الأمير متعب. ووردت أنباء الاحتجاز في الساعات الأولى من صباح أمس بعدما أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا بتشكيل لجنة عليا جديدة لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يبلغ من العمر 32 عاما. وتتمتع اللجنة الجديدة بسلطات واسعة النطاق من بينها التحقيق وإصدار أوامر القبض والمنع من السفر وكشف الحسابات والمحافظ وتجميدها وتتبع الأموال والأصول. وقال الأمر الملكي "لن تقوم للوطن قائمة ما لم يتم اجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبة الفاسدين وكل من أضر بالبلد وتطاول على المال العام". وأكدت المملكة أن قرارات تشكيل اللجنة والاعتقالات تعزز الثقة في تطبيق القانون.