تطبيقية صلالة تحتفل بتخريج دفعة جديدة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

صلالة - عادل بن مبروك البراكة

  احتفلت كلية العلوم التطبيقية بصلالة مساء اليوم الأربعاء، على مسرح المروج بتخريج طلبتها لعام 2017م، من حملة درجة البكالوريوس والدبلوم، وذلك تحت رعاية سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي والدكتور ناصر بن علي الجهوري المدير العام المساعد للشؤون الأكاديمية المساندة وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة الولاة وعمداء الكليات ورؤساء ومديرو المؤسسات والدوائر الحكومية وأعضاء الهيئة الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية بالكلية وأولياء أمور الطلبة الخريجين.

شهد الحفل تخريج  ( 119) طالبا وطالبة من حملة درجة البكالوريوس والدبلوم في البرامج التطبيقية ممثلة في برامج إدارة الأعمال والاتصال الجماهيري وتقنية المعلومات، منهم (22) طالبا وطالبة في برنامج الاتصال الجماھیري في تخصص العلاقات العامة و(4) طالبا وطالبة في برنامج الاتصال الجماھیري في تخصص الإعلام الرقمي و(6) طالبات في برنامج الاتصال الجماھیري في تخصص الإعلان و(17) طالبا وطالبة في برنامج إدارة الأعمال في تخصص إدارة الأعمال و(10) طالبا وطالبة في برنامج إدارة الأعمال في تخصص المحاسبة و(6) طالبا وطالبة في برنامج إدارة الأعمال في تخصص إدارة السياحة و(5) طالبات في برنامج تقنية المعلومات في تخصص إدارة البیانات و(14) طالبا وطالبة في برنامج تقنية المعلومات في تخصص شبكات الحاسوب، وطالبة في برنامج تقنية المعلومات في تخصص تطور البرمجیات و(27) طالبا وطالبة من حملة برنامج الدبلوم

برنامج الحفل

بدأ حفل التخرج بآيات من القرآن الكريم تلاها الخريج حمزة بن احمد المعشني تخصص إدارة الاعمال، ثم ألقى  الدكتور أحمد بن عبدالرحمن بالخير عميد الكلية  كلمة الوزارة رحب من خلالها براعي الحفل وأصحاب السعادة والحضور وقال يشرفني نيابة عن وزارة التعليم العالي ومنتسبيها أن أرحب بكم ترحيب  وأنتم تشرفون هذا الحفل ، وتشاركون الخريجين وأولياء أمورهم فرحتهم بإنجازهم وتميزهم العلمي .

وأضاف: مما يزيد الغبطة والسرور في قلوبناتزامن المناسبة مع الذكرى السابعة والأربعين للنهضة المباركة لتحقيق الأمل بقيادة رشيدة وحكيمة من لدن مولانا حضرة صاحبالجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -يحفظه الله ويرعاه-فلجلالته خالص التهنئة والعرفان والولاء، ولوطننا دوام الرفعة والسؤدد.

ليلتنا هذه ليلة سعيدة .... والسعادة الغامرة بادية على محيا كل من خريجينا وخريجاتنا وهي تغمر أيضاكل أفراد مجتمع الكلية، الذين يفخرون أيما فخر أن كلا منهم أسهم من موقعه وطوال سنين في الخاتمة السعيدة. لكن أسعد الناس اليوم، هم الوالدان والأهل الذين بذلوا الغالي والنفيس وهم يترقبون يومنا هذا، يوم أن يروا الابنة أو الابن يرتدي لباس التخرج فللأهل كل الاحترام والتقدير.

وأردف عميد الكلية: إن كليات العلوم التطبيقية شريك فاعل في شؤون المعرفة وإغناء ملكات العقل وإنماء الفضيلة بتقويم للرأي وتهذيب لمسارات السلوك وتوسيع لآفاق النفس البشرية من أجل تمكينه في تحقيق إنسانيته، وهذه ورشة دائمة نتقاسم العمل فيها دون اكتفاء، من أجل كليات راقية وحضارة وطن.

وقال: إن وزارة التعليم العالي لم تدخر جهدا في خلق البيئة الملائمة والمناسبة للتحصيل العلمي لأبنائها الطلاب من خلال توفير المصادر والوسائل التعليمية الحديثة والمتنوعة كما حرصت الوزارة على تنمية الجانب التطبيقي لدى أبنائها. ولا نغفل هنا عن الإشارة إلى سعي الوزارة الحثيث نحو تنويع الخدمات والمرافق بالكلية لتحفيز أبنائها الطلبة على المضي قدما في التحصيل الدراسي.

إن كليات العلوم التطبيقية هي رمز للريادة في عالم لا يحترم إلا الإبداعوالريادة. فقد تم فيها التركيز على البحث والتطوير واقتصاديات المعرفةوالتعليم المبني على جودة المخرجات من حيث المحصول المعرفي والمهاري، لكي يتمكن خريجو هذه الكليات من خلق فرص وظيفية أو الحصول على أفضل الفرص الوظيفية في سوق العمل العماني والذي أصبح سوقا عالميا، وكذلك مساعدة مجتمعنا لدخول مجتمع المعرفة.

وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي تولي ضمن خططها الاستراتيجية اهتماما كبيرا للبحث العلمي فذلك يرجع إلى أنها أدركت أن عظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية.والبحث العلمي ميدان خصب ودعامة أساسية لاقتصاد الدول وتطورها وبالتالي تحقيق رفاهية شعوبها والمحافظة على مكانتها الدولية. وقد أصبحت منهجية البحث العلمي وأساليب القيام بها من الأمور المسلم بها في المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث، بالإضافة إلى انتشار استخدامها في معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع بصفة عامة، حيث لم يعد البحث العلمي قاصرا على ميادين العلوم الطبيعية وحدها .... ومن هذا المنطلق فقد سعت كلية العلوم التطبيقية بصلالة من خلال قسم البحث العلمي إلى وضع خطة واضحة المعالم والدفع بها من خلال تخصيص جزء من الموازنة المالية لذلك.

واستطرد في حديثه قائلا: في حياة الإنسان دائما لحظات من السعادة والفرح، ولاشك أن حفل التخرج مثل لنا في الكلية مناسبة نسعد بها لأننا ونحن نزف هؤلاء الخريجين انما نهدي للوطن كوكبة من أبنائه، بعد أن نهلوا من العلم والمعرفة وطوروا قدراتهم، ولاشك أن إعداد الكوادر البشرية المؤهلة مسؤولية عظيمة، فبناء العقول ليس بالأمر الهين، بل عملية معقدة لا يتقنها إلا المجتهدون ممن قدر لهم أن يكونوا في هذه المواقع، وبهذه المناسبة أثق في خريجي كلية العلوم التطبيقية بصلالة سيكونون – بإذن الله – مميزين في أعمالهم، وفوق هذا في دينهم وأخلاقهم، فانتم أيها الخريجون من أهم منجزاتنا، وأبواب كليتكم ستظل مفتوحة لكم وأنا من واقع مسؤوليتي كعميد للكلية أشيد بإخواني من أعضاء أكاديميين وأكاديميين مساندين وإداريين لما يقدمونه من جهود لتكون لكليتنا مكانتها المتميزة في برامجها وخططها ونوعيه خريجيها في مرحلة البكالوريوس، وبخاصة أننا نلقى كل الدعم من وزارتنا الموقرة والقائمين عليه.

وقال أيها الآباء والأمهات: وقال أهنئكم بهذه الفرحة الغامرة، أنتم اليوم تقطفون ثمار جهودكم الخيرة، وأنتم تقدمون للأمة والوطن، عصارة جهودكم إذ إن وراء كل خريج أو خريجة حكاية، بل حكايا من الإيثار والتضحية، وقوة الإرادة، لتضيئوا للوطن شمعة، وللامة ألقا ووعدا، وحلما أخضر، جعلهم الله قرة أعينكم، ونفع بهم الأمة والوطن.

وأكمل حديثه: أبنائي وبناتي الخريجين والخريجات: اليوم تخطون الخطوات الأخيرة في وداع كليتكم وتضعون خطواتكم الأولى فيمعترك الحياة، التي هي غير الكلية فهي ملأي بالتحديات، والتزاحم فيهابالمناكب، وإيقاعها مختلف، نوصيكم بتقوى الله أبدا، وظلوا قابضين على جمر الحق والصدق، والوفاء للوطن، ولا تفرطوا بالثوابت، خلصوا أنفسكم من ثقافة العيب في العمل، واقبلوا المتاح ريثما يتحقق المأمول، نموا أنفسكم بالاستزادة من المعارف والا انحدرتم بالتقادم إلى جهالة جهلاء. لقد وضعتكم الكلية على محجة الحق والعدل والعلم، ونفحتكم بأنظار ورؤى، فثمروا هذه الأفكار ووظفوها لحل مشاكلكم مع الحياة، لتحصلوا على التكيف والانسجام مع متغيرات الحياة وتحدياتها، فوظيفة العلم تسهيل الحياة، والمساعدة على التكليف والتوافق مع الآخر، وأقيم جسور التعاون ووثقوها معكليتكم، ومع أساتذتكم الذين ما نوا يقدمون لكم العلم والخبرة والتوجيه والنصيحة والتثقيف، فنوجه التحية والإجلال لكل أعضاء هيئة التدريس في الكلية، الذين يسعون لتقديم أفضل مالديهم، للحصول على نخب عملية جديرة بخدمة هذا الوطن العزيز.ولا يسعني في ختام كلمتي إلا أن أتوجه بوافر الشكر والتقدير إلى سعادة السيد  سالم بن مسلم البوسعيدي  وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري على تفضله برعاية هذا الحفل ،كما أتوجه بالشكر إلى جميع منتسبي كلية   العلوم التطبيقية بصلالة من أساتذة وموظفين ،كذلك أتقدم بالشكر لجميع من شاركنا احتفالنا هذا.... وهنايجب شكر وزارة التعليم العالي على اللفتة الكريمة التي أقرّتها بدءا من هذا العام وهي تكريم    العميد السابق في كل كلية من كلياتها الستة تقديرالجهودهم التي بذلوها خلال فترة عمادتهم.

وألقت الخريجة زمزم بنت علي أحمد المشيخي كلمة الخريجين قالت فيها: إن السعادة التي تغمرني وزملائي بلاشك هي فرحة لا تتكرر، وأكاد أجزم أنها نفس الفرحة التي تجول الآن في نفوسكم جميعا، فهنيئا لنا ولكم هذا الموقف المشرف فاسمحوا لي أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وأخواتي الخريجين والخريجات أن أرحب بكل من شاركنا فخرنا واعتزازنا بأنفسنا ليأتي مشاركا ومهنئا تخريجنا.

وأضافت أيها الآباء والأمهات: نعلم جميعا مدى فخركم بنا، ومدى سعادتكم التي قد تفوق سعادتنا ونحن نرى الأمهات يبكين فرحا عندما يمر أمام أعينهن شريط الذكريات ليوم طال انتظاره، ذكريات وليد غضٍ أصبح اليوم من بناة الوطن، ولايسعنا اليوم إلا أن نخفض لكم جناح الذل من الرحمة كما أمرنا الله جلى علاه، وندعو الله أن يرحمكم ويرزقنا بركم، كلنا ثقة أن فرحتكم بماحققناه هي الأكبر، فأنتم ترون أنفسكم فينا، تلك الأنفس التي درست معنا، وسهرت معنا، واختبرت معنا، ونجحت معنا، وها هي اليوم تتخرج معنا. لا يمكن لأي معجم أو قاموس أن يسعفنا بكلمات تفي حقكم علينا، ولايسعني إلا أن أردد كلام الله: "رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"، أطال الله في عمريكما، ورحم كل من رحل قبل لحظة قطف الثمار، بوركتم وبورك خريجوكم.

وقالت: الدكتور عميد الكلية، أساتذتي الأجلاء، الكادر الأكاديمي المساند والإداري بالكلية: ونحن نودع حقبة من تاريخ حياتنا مليئة بالحب والتقديرِ لجهودكم العظيمة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه، سامحوا عثراتنا، وقلة وعينا ستظلون كما كنتم، شموعا أهدت العلم نورا، فبددت به من الظلمات سورا؛ لنعيش به فخرا وعزا وسرورا، بارك الله جهودكم، وجعل كليتنا الغالية كعادتها مرف للعلم والتميز.

واردفت أيها الخريجون: يقال: أن الأصدقاء الحقيقيين يصعب إيجادهم، يصعب تركهم، ويستحيل نسيانهم. وهذا هو الحال بيننا فالأصدقاء دوما يبقون كذلك، لقد جعلت منا سنوات الدراسة في ربوع كلية العلوم التطبيقية بصلالة إخوة وأخوات، سأفتقد حتما هزلكم، ضحكاتكم، فرحكم، وضيقكم، ولكنها سنة الحياة التي أودعها الله في البشر. ونتفق أننا نشعر بقوة الحياة، وأن القادم هو بالفعل لنا، ويمكننا أن نتحدى بإرادتنا كل العقبات؛ لنبلغ الغايات بكل عزم وإصرار وثبات، أذكرُ نفسي وإياكم أن الشهادة التي نحصل عليها في هذه الليلة المطرزة بالفرحِ ليست نهاية المطاف، بل هي البداية، هي جواز عبوٍ إلى عالم النّور، فلنكن على قدر المسؤولية التي أوليناها إياها، ولنكن مثالا يحتذى لكل طالب لازال يرجو لقياها، لنكن قادة الرأي وسادة الفكر، نعمل العقل، ونعمل بالعلم، فأنتم البناة، وأنتم الحماة.

 واكملت حديثها سيدنا وأبينا وقائد نهضتِنا: حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم: لله درك من أب حان شفيق، كم ابتسم لنا الحظ لأن نكون أبناءك، إن العهد الذي سنأخذه على أنفسنا أن نكون أبناءك وساعدك وسلاحك، وأن نعمل بكل مايمكن أن يسهم في رفعة وطننا، وأن ندافع عن مبادئ ديننا ومنجزات نهضتنا وإرث أجدادنا، وأن يكون السلام شعارنا. شكرا لجمال حضوركم وحسن استماعكم، أجدد التهنئة لكل الخريجين فأنتم الأجدر بها، داعية الله أن يوفق الجميع لما فيه رضاه، إنه سميع ٌمجيب الدعاء.

قام راعي الحفل بعد ذلك بتكريم الدكتور زايد بن أحمد زعبنوت عميد الكلية السابق وتكريم الطلبة الأوائل على تخصصاتهم ممثل في كل من عبدالله بن سعيد بن غريب الهطالي في برنامج الاتصال الجماهيري تخصص الإعلام الرقمي، وايمان عبدالرحيم عبدالله مستاكو  في برنامج  إدارة الأعمال  تخصص إدارة الأعمال،  وخلود بنت عبدالله بن نصيب اليافعية في برنامج  إدارة الأعمال  تخصص المحاسبة، ونور بنت حفيظ بن سالم باعمر في برنامج  إدارة الأعمال  تخصص إدارة السياحة، ومريم بنت سعيد بن محاد  صمديد الكثيري في برنامج  الاتصال الجماهيري تخصص العلاقات العامة، وحنين بنت أحمد بن عبدالله الكثيري في برنامج  الاتصال الجماهيري تخصص  الإعلان، وعليه بنت أحمد بن مسعود المعشني في برنامج  تقنية المعلومات تخصص شبكات الحاسوب، وسلمى بنت سعيد بن سهيل البرعمي في برنامج  تقنية المعلومات تخصص إدارة البيانات، وزمزم بنت علي بن أحمد بن سهيل المشيخي  في برنامج  قنية المعلومات تخصص تطوير البرمجيات، تلا ذلك توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين في مختلف البرامج، وفي ختام الحفل قدم سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي هدية تذكارية لراعي الحفل.

تعليق عبر الفيس بوك