تركيا تعترض على دعوة الأكراد للتفاوض

المعارضة السورية ترفض مؤتمرا للسلام برعاية روسيا

 

عواصم - رويترز

رفضت المعارضة السورية، أمس، مبادرة برعاية روسيا للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع السوري، فيما اعترضت تركيا على دعوة الأكراد السوريين، ليواجه مسعى السلام الروسي عقبات في بدايته.

وتأمل روسيا -التي تدخلت بقوة في الصراع السوري منذ عام 2015 لدعم الرئيس بشار الأسد- في استغلال انهيار تنظيم الدولة الإسلامية لإطلاق عملية سياسية جديدة نحو إنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات. وقالت الحكومة السورية إنها مستعدة للمشاركة في المؤتمر المقرر عقده في سوتشي يوم 18 نوفمبر، وينصب تركيزه على صياغة دستور جديد. مضيفة بأن الفرصة باتت مناسبة لعقد المؤتمر بفضل مكاسب الجيش السوري والقضاء على "الإرهابيين". لكن رفض مسؤولون في المعارضة المؤتمر وأصروا على أن تجرى أي محادثات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف. وفشلت جولات محادثات السلام التي عقدت في جنيف حتى الآن في إحراز أي تقدم تجاه إنهاء الصراع الذي اندلع عام 2011.

وقال محمد علوش عضو الهيئة العليا للمفاوضات والمسؤول الكبير في جماعة جيش الإسلام المعارضة لرويترز: "الثورة ترفض هذا المؤتمر.. هو بين النظام والنظام". وأضاف علوش لرويترز: "الهيئة العليا تفاجأت بذكر اسمهم في قائمة الدعوة، وهي بصدد إصدار بيان مع قوى أخرى يحدد الموقف العام الرافض لهذا المؤتمر".

وأشار الائتلاف الوطني السوري المعارض -ومقره تركيا- إلى أن المؤتمر محاولة للالتفاف على "الإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سوريا"، والمسار السياسي بقيادة الأمم المتحدة في جنيف. وقال أحمد رمضان المتحدث باسم الائتلاف لرويترز "الائتلاف لن يشارك في أي مفاوضات مع النظام خارج إطار جنيف أو بدون رعاية الأمم المتحدة". وقال مفاوض روسي: إن الجماعات السورية التي تختار مقاطعة المؤتمر تجازف بتهميشها مع مضي العملية السياسية قدما.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة