مسقط - الروية

أقامت جمعية المحامين احتفالية بمناسبة يوم المرأة العمانية؛ وذلك تحت رعاية المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد علي سليمان اللواتيا نائبة رئيس مجلس الدولة، بفندق كراون بلازا مسقط.

استهل الحفل بكلمة سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي رئيس اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس الشورى رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين؛ قال فيها: إن هذا اليوم الاحتفالي بحاميات الحق والقانون، والمساندات للعدل والعدالة.. تعبيرا صادقا عما وصلت إليه المرأة العمانية من مكانة مجتمعية مكنتها من القيام بدورها الرائد لخدمة الوطن في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السطان المعظم -حفظه الله ورعاه.

وأضاف سعادته: كانت مهنة المحاماة أهم المهن التي سعت الحكومة لتوفير المناخ والبيئة للمرأة العمانية فيها بما يضمن لها الرقي والتنافسية، وها نحن نجتمع في هذا اليوم الوطني نتفيأ ظلال المجد القابوسي، ونسمو معاً نحو غد أفضل لعماننا الحبيبة، ونفتخر بأن المحامية العمانية لبت نداء قائد البلاد؛ إذ شمرت عن ساعد الجد، لنراها اليوم قامة سامقة في المهنة، وغدت رقماً مهمًّا في معادلة النهضة المباركة، وأحد رموز تطورها وازدهارها، وتعجز كلمات المدح والثناء أن توفي حقكن، لقد كانت المحامية العمانية ولا تزال عند حسن ظن قائدها ووطنها بها، وها هي مسيرتها تتواصل دون كلل أو ملل، وبطبيعة الحال فإن مسيرة البناء الوطني تكتمل بالمساهمة الجليلة التي تقدمها المرأة وهذا هو نهج النهضة في عمان.

بعد ذلك، ألقت المحامية نعيمة بنت حمد الوهيبية، كلمة المحاميات؛ قالت فيها: ليس أحب على قلب المرأة العمانية من أن تستحضر خطاب المقام السامي عن يوم المرأة والذي تفضل فيه مولانا -حفظه الله ورعاه- قائلا: "لقد أولينا، منذ بداية هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة العمانية، في مسيرة النهضة المباركة فوفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع، وأكدنا على ضرورة إسهامها في شتى مجالات التنمية، ويسرنا ذلك من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها، وتجعلها قادرة على تحقيق الارتقاء بذاتها وخبراتها ومهاراتها من أجل بناء وطنها، وإعلاء شأنه".. وأضافت الوهيبية: أثبتت المرأة العمانية جدارتها، وأصبحت عضوا مؤثرا في كافة المجالات والمهن وأبرزها المحاماة؛ حيث تبارت العديد من المحاميات وأظهرن كفاءتهن، وشاركن الرجل في هذه المهنة الجليلة ذات الرسالة السامية، وشاركن السلطة القضائية في تحقيق العدالة، وهي ليست حكرا على الرجال، لكنها مهنة لمن يجتهد ليصل إلى مبتغاه؛ فالمحامي شريك للقاضي في الوصول إلى الحكم بالعدل، فهنيئا لك أيتها المرأة العمانية في هذا اليوم الذي يحتفي بك.

بعد ذلك، قامت راعية المناسبة بتكريم 15 محامية رائدة وهن من أوائل المحاميات اللاتي مارسن المهنة، ومن اللاتي كانت لهن بصمة في مجال خدمة المجتمع والتوعية القانونية وتقديم المساعدة القضائية للأحداث والمعسرين، ومن اللاتي أسهمن في مشاريع المسئولية الاجتماعية كمبادرة "فك كربة" والمشاريع القانونية الداعمة للأسرة.

حضر الحفل نائب رئيس مجلس ادارة جمعية المحامين وأعضاء مجلس الإدارة ومدير دائرة شؤون المحامين بوزارة العدل، وعدد من المدعوين.