الفرصة تصنع اللص ..في دار الأوبرا السلطانيّة

 

مسقط -العمانية

يلتقي جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط في موسمها الجديد -موسم الفنون الرفيعة- بواحد من العروض الأوبرالية الكوميدية الساحرة، أوبرا (الفرصة تصنع اللص) لجواكينو روسيني، وإخراج العبقري الراحل جون بيير بونيلي (1932 - 1988). وأداء مهرجان أوبرا روسيني.

 تدور أحداث الأوبرا التي تقام يومي الجمعة والسبت القادمين حول سرقة هويّة شخص، تحدث التباسا بين عاشقين، وتضع الحب بمواجهة العديد من التحدّيات، والأزمات المرسومة بإتقان، وفي النهاية ينتصر، بعد سلسلة من الخدع الممتعة، والمفاجآت القدرية المواتية، والمواقف الكوميدية، التي جرى نسجها في حبكة درامية محكمة، رسمت خيوطها بمهارة، وفي النهاية يتمكن العشّاق من تحقيق أحلامهم، وآمالهم.

وكل تلك الأحداث تنساب كخرير الماء في جمل موسيقية منسجمة رسمتها عبقرية جواكينو روسيني، وتترجم مفرداتها العذبة الأوركسترا / الفيلهارمونية التي يقودها المايسترو الأمريكي كريستوفر فرانكلين، وهو واحد من أبرز الموسيقيين العالميين، وقد وجّهت له دعوات كثيرة من أعرق فرق الأوركسترا حول العالم لتقديم عروضه كقائد ضيف.

ونظرًا لمهارة فرقة مهرجان أوبرا روسيني ، وحرفيتها التي لا مثيل لها في التعاطي مع أعمال روسيني، لم يكن هناك أفضل منها لتقديم هذه الأوبرا، وهي من الفرق العالميّة العريقة، ويكفيها فخرا أنّها قدّمت على أكبر قاعات دور الأوبرا في العالم، إلى جانب مشاركاتها المتعدّدة في مهرجانات دوليّة كبرى، التي جعلت منها واحدة من أهم الفرقة الأوبراليّة في العالم.

ويتقاسم بطولة العرض اثنان صدحت حنجرتاهما في أشهر قاعات دور الأوبرا العالميّة هما: السوبرانو أولجا بيريتياتكو، والتينور الروسي ماكسيم ميرونوف، الأولى معروفة بالنسبة للمتابعين، كونها الفائزة بالعديد من الجوائز في مسابقات دولية مثل جائزة بلاسيدو دومينجو "أوبراليا"، كما تم تكريمها بأسمى الجوائز الممنوحة في إيطاليا، وهي جائزة  فرانكو أبياتي  من رابطة نقاد الموسيقى الإيطاليين.

أما التينور الروسي ماكسيم ميرونوف الذي يؤدّي دور البطولة الرجالية، أو اللص، فهو واحد من أعظم مطربي أعمال روسيني في عصرنا الحالي. وقد سبق له أن وقف على خشبة مسرح (دار الأوبرا السلطانية مسقط) في الموسم الماضي عند تقديمه أوبرا روسيني (فتاة إيطالية في الجزائر)، وتكتمل كوكبة نجوم الغناء في "مهرجان أوبرا روسيني" بمشاركة المطرب الكوميدي الموهوب ألفونسو أنتونيوتسي.

 

تعليق عبر الفيس بوك