جاكرتا- الوكالات

قال المتحدث العسكري وريانتو في مؤتمر صحفي في جاكرتا إن قائد القوات المسلحة الجنرال جاتوت نورمانتيو كان على وشك ركوب الطائرة عندما أبلغته شركة الطيران إن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية رفضت دخوله البلاد.

وأضافت أن نورمانتيو كان متوجها للولايات المتحدة بناء على دعوة من الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية لحضور مؤتمر لوزراء الدفاع بشأن مكافحة التطرف العنيف في واشنطن يومي23 و24 أكتوبر.  وقال وريانتو إنه لم يتضح سبب رفض دخوله الولايات المتحدة وأضاف أن الجنرال لم يواجه أي مشكلة خلال زيارته للولايات المتحدة في فبراير عام 2016.

وقال ريتنو مارسودي وزير الشؤون الخارجية الإندونيسي لرويترز "طلبنا إيضاحات من الولايات المتحدة ووزارة الخارجية والسفارة في جاكرتا وما زلنا حتى الآن ننتظر هذه الإيضاحات".

وقال أرماناثا ناصر وهو متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في إندونيسيا في وقت سابق إن السفارة الإندونيسية في واشنطن سترسل مذكرة دبلوماسية لوزارة الخارجية الأمريكية تطلب فيها إيضاحات.

وأشار المتحدث إلى أن الوزارة ستستدعي أيضاً نائب السفير الأمريكي في جاكرتا يوم الإثنين لطلب تفسير للموقف، مشيرًا إلى أن السفير الأمريكي ليس في إندونيسيا في الوقت الراهن.

وقالت السفارة الأمريكية في جاكرتا في بيان إنها على اتصال مع مساعدي نورمانتيو لتسهيل سفره ولم تذكر مزيدا من التفاصيل. وكتبت السفارة تقول "السفير الأمريكي جوزيف دونوفان قدم اعتذاره لوزير الخارجية ريتنو مارسودي عن أي مضايقات تعرض لها الجنرال جاتوت".  وأضافت "نحن ملتزمون بشراكتنا الاستراتيجية مع إندونيسيا كوسيلة لتحقيق الأمن والرخاء لبلدينا وشعبينا".

وتصاعد الجدل في إندونيسيا بشأن ما يعتبره محللون طموحات سياسية لنورمانتيو الذي يروج لفكرة أن إندونيسيا محاصرة من "حروب بالوكالة" تضم دولا أجنبية بل ربما يهددها خطر شيوعي جديد.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو هذا الشهر إن القوات المسلحة يجب أن تبقى بعيدا عن السياسة وأن يكون ولاؤها الوحيد للدولة والحكومة.  والعلاقات بين إندونيسيا والولايات المتحدة جيدة بشكل عام لكن العلاقات بين القوات المسلحة في البلدين توترت من قبل بسبب مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان تورطت فيها القوات المسلحة الإندونيسية.