"التربية" تدشن الموقع التفاعلي للخريطة المدرسية ودليل المؤشرات التعليمية

 

 مسقط - الرؤية

دشنت وزارة التربية والتعليم صباح أمس الإثنين مشروع الخريطة المدرسية (المرحلة الثانية) والمتمثل في تدشين الموقع التفاعلي للخريطة المدرسية، ودليل المؤشرات التعليمية، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وجمع من الحضور.

بدأ الحفل الذي أقيم بمسرح الوزارة في الوطية بافتتاح المعرض المصاحب والذي  تضمن كتب الإحصاء والمؤشرات والنشرات الإحصائية، وكتيب نظام الخريطة، ونماذج من الخرائط المستخدمة في العمل.

بعدها ألقت مريم بنت محمد الريامية مدير عام مساعد التخطيط وضبط الجودة كلمة الوزارة وأشارت فيها إلى  الجهود التي بذلت لتأسيس نظام معلومات جغرافي يعنى بمواقع المباني والأراضي التابعة لوزارة التربية والتعليم من خلال مشروع الخريطة المدرسية، وأضافت أن الوزارة ممثلة في قسم الخريطة المدرسية بدائرة الإحصاء والمؤشرات واصلت استكمال مراحل المشروع من خلال بناء نظام مؤسسي للمعلومات الجغرافية بما يتواءم مع استراتيجية البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية المعدة من قبل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

 

وأشارت إلى أن أهمية الخريطة المدرسية تكمن في أنها تسهم بشكل مباشر وفعّال في التوزيع السليم والمدروس لخدمات التعليم بين مختلف المحافظات، كما أنها تساعد على ربط الأهداف بالواقع والإمكانات والموارد المتاحة للتعليم مما يرفع كفاءة الإنفاق والمحافظة على الموارد، بالإضافة إلى اختيار المواقع المناسبة لإقامة المدارس بعيدًا عن العشوائية، كما تعمل الخريطة المدرسية أيضًا على تحليل خصائص الموقع من حيث الكثافة السكانية، والتركيب النوعي والعمري، وطبوغرافية المنطقة والخدمات المتوافرة بها.

 

وأضافت الريامية: ونظرًا لأهمية الدور الذي تلعبه المؤشرات التربوية في تقييم أداء النظام التعليمي ومساعدة متخذي القرار، فقد حرصت الوزارة على إعداد دليل المؤشرات التربوية، حيث اشتمل على عدد كبير من المؤشرات الإحصائية وتعريفاتها وآلية حسابها وغيرها من التفاصيل التي تندرج تحت الموضوعات التربوية، علمًا بأن الوزارة بدأت في إصدار كتاب سنوي للمؤشرات منذ العام 2000، ويعد الدليل بأبوابه السبعة مرجعًا عامًا للمفاهيم والمصطلحات الإحصائية المستخدمة لدى الوزارة، ورافدّا مهمًا يستفيد منه العاملون في هذا المجال والمهتمون بالإحصاء، كما يستفيد منه الأكاديميون والباحثون والدارسون، خاصة وأن المؤشرات التربوية هي محل اهتمام كثير من المنظمات العالمية مثل (اليونيسكو) و(البنك الدولي) التي تستخدمها بغرض إعداد العديد من التقارير الدولية.

وأكدت المدير العام المساعد للتخطيط وضبط الجودة بوزارة التربية والتعليم أن إنجاز نظام الخريطة المدرسية الإلكتروني ما هو إلا استمرار للتطوير والتحديث في آليات جمع البيانات الإحصائية والجغرافية ومواكبة مع التوجه الحكومي نحو الحكومة الإلكترونية والاستفادة من التقانة الحديثة في إحداث التغيير، ومن أهدافه الرئيسية توفير تطبيقات وأدوات تسمح بتحليل البيانات الجغرافية تحليلا مكانيا وإحصائياً، بالإضافة إلى توفير تطبيقات تسمح بنشر بيانات مواقع المباني والأراضي التابعة لوزارة التربية والتعليم والمنتشرة في جميع ولايات ومحافظات السلطنة من خلال تطبيقات الهواتف الذكية أو الموقع التفاعلي للخريطة المدرسية.

 

كما أوضحت مريم الريامية أن الموقع التفاعلي يحوي الكثير من الأدوات المتعلقة بالبحث عن المواقع والحصول على البيانات المرتبطة بها واستخراج تقارير إحصائية لهذه المباني بالإضافة إلى القيام ببعض عمليات التحليل المكاني حسب احتياجات المستخدمين والصلاحيات الممنوحة لهم، ويتمز نظام الخريطة المدرسية بأن له القابلية للتطوير وفقًا للبيانات والإمكانيات المتوافرة والتي من خلالها يمكن الوصول إلى خدمات وقدرات تلبي مختلف الاحتياجات لمستخدمي النظام .

 

بعدها تم استعراض المميزات التي يتمتع بها الموقع التفاعلي للخريطة المدرسية والتي تمثلت في القدرة على تحديد مواقع المحافظات والولايات والقرى التي تخدمها المدارس الحكومية في السلطنة، وتحديد مواقع المباني التابعة لوزارة التربية والتعليم والمنتشرة في جميع محافظات السلطنة بمختلف أنواعها واستخداماتها وهي: المدارس، والمديريات التعليمية، ومكاتب الإشراف، ومراكز التدريب، والمخازن، والمساكن، وإمكانية تحديد مواقع الأراضي الفضاء التابعة لوزارة التربية والتعليم في جميع محافظات السلطنة.

كما يتميز الموقع التفاعلي بالقدرة على تحديد مواقع مشاريع المباني التابعة لوزارة التربية والتعليم والتي يتم تنفيذها حاليا، ومواقع التجمعات السكانية (الروافد) التي تخدمها المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم، ومواقع المدارس الخاصة في السلطنة التي تعمل تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، وإنتاج خرائط للموقع الذي تم تحديده بعدة صيغ، إضافة إلى العديد من المميزات التي يتمتع بها الموقع التفاعلي للخريطة المدرسية.

 

ثم قام معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط راعي الحفل بتدشين الموقع التفاعلي للخريطة المدرسية، معلنا بذلك بدء العمل الرسمي بالموقع، وكذلك تدشين دليل مؤشرات التعليم المدرسي وقبل المدرسي والذي يتضمن (223) مؤشراً تربوياً يتفرع منها أكثر من ألف وأربعمائة مؤشر تفصيلي.

وحول دليل المؤشرات التربوية قالت رحمة بن محمد المحروقية المدير المساعد لدائرة الاحصاء والمؤشرات: جاءت فكرة إعداد الدليل ليكون هناك حصر للمؤشرات التربوية الممكن استخراجها متى ما توفرت البيانات الإحصائية، حيث يشتمل الدليل على تعاريف للمؤشرات التربوية وآلية الحساب والبيانات المطلوبة وغيرها من التفاصيل المدرجة بين صفحاته، كما يعتبر مرجعاً عاماً للمفاهيم والمصطلحات الإحصائية المستخدمة لدى وزارة التربية والتعليم بالسلطنة.

بينما أكد فارس بن سعيد الفارسي، من قسم الإحصاء والمعلومات التربوية أن للمؤشرات التربوية أهمية كبيرة، فهي تفيد في مناقشة الوضع الراهن للتعليم ومستقبله، وتقيس مدى البعد أو القرب من الهدف، والمساعدة في اتخاذ القرارات حول نقاط القوة ونقاط الضعف، وتساعد بالتخطيط في عملية تطوير السياسة التعليمية ، وتزودنا بمعلومات موثوقة حول تقدم وفاعلية نظام التعليم ، وتستخدم المؤشرات التربوية في عرض وتطوير السياسات، حيث تصاغ السياسات وأهدافها غالباً في شكل ألفاظ عامة ومبهمة ولهذا فإن دمج الأهداف والمؤشرات يعد شرطاً أساسياً لأي تخطيط.

 

بينما قال ماجد بن سعود العامري رئيس قسم الخريطة إن نظام الخريطة المدرسية مر بمرحلتين أساسيتين الأولى تمثلت في تأسيس قاعدة بيانات جغرافية لجميع المنشآت والأراضي والمشاريع  التابعة لوزارة التربية والتعليم  على برامج نظم المعلومات الجغرافية بالإضافة إلى تحديد مواقع التجمعات السكانية التي يقطنها الطلبة والطرق التي يسلكونها عند الانتقال لمدارسهم، والمرحلة الثانية تمثلت في  إنشاء نظام  الخريطة المدرسية  الرقمي ليكون قادرا على  متابعة وتحديث البيانات الجغرافية وحفظها وتوثيقها في قاعدة بيانات مركزية تشمل جميع البيانات الواردة من أعضاء الخريطة المدرسية بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية في المحافظات، وأيضا ليكون قادرا على  تلبية احتياجات مختلف المستخدمين في الوزارة وذلك من خلال إنشاء موقع تفاعلي للمستخدمين على شبكة الإنترنت وتطبيق للهواتف الذكية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك