"سوريا الديمقراطية" تنفذ هجوما أخيرا على "داعش" في الرقة.. وإسرائيل تقصف بطارية مضادة للطائرات

بيروت - الوكالات

تقاتل قوات مدعومة من الولايات المتحدة مقاتلين أجانب يدافعون عن آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة -معقل التنظيم المتشدد في سوريا- لتقترب حملتها المستمرة منذ أربعة أشهر على المدنية من تحقيق النصر. وشاهد مراسل لـ"رويترز" الدخانَ يتصاعد في سماء المدينة، وسمع دوي رصاص مدافع رشاشة وقذائف مورتر، لكنه قال إن معدل الضربات الجوية انخفض مقارنة بما كان عليه أثناء زيارات سابقة للمدينة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية -التي تضم جماعات كردية وعربية في الرقة- إنه يتوقع انتهاء الحملة خلال ساعات، لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال إنه لا يمكنه تحديد إطار زمني للمعركة.

وقال رايان ديلون المتحدث باسم قوات التحالف: "نفذنا بعض الضربات في الساعات الأربع والعشرين الماضية، لكنني أتوقع أن تتكثف سريعا مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية إلى المناطق الأخيرة المتبقية في المدينة". وفي سياق آخر، هاجم السلاح الجوي الإسرائيلي، أمس، بطارية سورية مضادة للطائرات قالت إسرائيل إنها أطلقت صاروخا على طائراتها أثناء تحليقها في مهمة استطلاع فوق لبنان.

وقال جوناثان كونريكوس المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنه لم تصب أي طائرات إسرائيلية في الضربة السورية. مضيفا بأن الضربة المضادة وقعت بعد ذلك بساعتين، و"أعطبت" البطارية السورية المضادة للطائرات والتي تقع على بعد 50 كيلومترا شرقي دمشق. وقال كونريكوس: على حد معلوماتنا الاستخباراتية كانت بطارية مضادة للطائرات يسيطر عليها النظام السوري، ونحمل النظام السوري مسؤولية إطلاق النيران.

ولم يرد تعليق من سوريا التي نادرا ما تتبادل الضربات مع إسرائيل بشكل مباشر منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974. ومن غير المعتاد أن تنشر إسرائيل أخبارا مثل هذه الحوادث، ونادرا ما تعطي تفاصيل عن أنشطة سلاحها الجوي فوق لبنان وسوريا لإحباط ما يشتبه أنها محاولات لنقل الأسلحة لمقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن مثل هذه الطلعات فوق سوريا زادت بشكل كبير خلال الحرب الأهلية السورية. مضيفا بأن جميع الجهود تبذل لتفادي وقوع اشتباكات بطريق الخطأ مع القوات الروسية التي تساعد دمشق في صد مقاتلي المعارضة. وقال كونريكوس إن الهجوم السوري على طائرات السلاح الجوي الإسرائيلي فوق لبنان غير مسبوق. وكانت صواريخ سورية مضادة للطائرات أطلقت على طائرات حربية إسرائيلية فوق سوريا في مارس آذار. ولم تصب الطائرات إلا أن نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي أرو رصد أحد الصواريخ أثناء سقوطه. ووفقا لكونريكوس كانت البطارية السورية المضادة للطائرات التي أطلقت النيران على الطائرات الإسرائيلية، أمس، نفسها التي أطلقت الصواريخ ضد الطائرات الإسرائيلية في مارس.

تعليق عبر الفيس بوك