ورشة "جماليات النحت" تختتم فعالياتها بمرسم الشباب

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

≤ الطائي: الأعمال الفنية تدل على المستوى المتقدم والنضج الفني للمشاركين

≤ البلوشي: حظيت الورشة بحضور واهتمام كبيرين.. والمشاركون اكتسبوا مهارات مختلفة

الرؤية - مدرين المكتومية

ضمن فعاليات "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" في نسختها الخامسة، اختتمت تحت رعاية المكرم حاتم الطائي رئيس التحرير، الورشة التدريبية "جماليات فن النحت"، والتي أقيمت بمرسم الشباب التابع لوزارة التراث والثقافة، ضمن الفعاليات المصاحبة للجائزة، والتي انطلقت مؤخراً في عدد من المجالات، وقدمها أيوب ملنج البلوشي؛ حيث سجل للورشة عدد من المتقدمين لاكتساب المهارات الإضافية، إلى جانب مبتدئين لديهم الرغبة في تعلم تلك المهارات.

وقال المكرم حاتم الطائي: تعد ورشة جماليات فن النحت فرصة حقيقية للشباب لاكتشاف مواهبهم وصقلها في مجال النحت، وهي أيضا بمثابة المساحة التي يمكن للشباب من خلالها تقديم كل طاقاتهم الكامنة، وقد قدم لهم أيوب البلوشي ورشة متكاملة بدأت من أساسيات النحت، وانتهت بأعمال فنية قدمها المشاركون في الورشة، الأمر الذي يثلج الصدر أن يكون هناك شباب بهذا المستوى المتقدم من النضج الفني، وأتنمى لهم دوام النجاح والتوفيق.

وقال أيوب البلوشي: إنه تم استخدام الرخام لوجود معرفة سابقة به لدى بعض الحضور، وسبق لهم أن قدموا أعمالا إلى جانب آخرين يعتبرون مبتدئين في المجال، وقد سجلت الورشة حضوراً كبيراً ولاقت اهتماماً من قبل المشاركين؛ الذين اكتسبوا مهارات مختلفة ومتنوعة في أشكال النحت؛ حيث لاحظنا حماس المشاركين واهتمامهم. وقد اتسم المشاركون بالتحدي وحبهم لتقديم أعمال مختلفة ومميزة، وكل شخص منهم بذل الكثير من الجهد والتركيز لتقديم أفضل ما لديه والتميز عن الآخرين، وقد توافرت لنا الإمكانيات للإبداع والتميز، ويكفينا القول بأننا ننتمي لوطن يقدر الفن والفنانين، ومن الواجب علينا أن نقدم كل ما بوسعنا.

وأضاف: نظمنا أول ملتقى خليجي بعنوان "نحات العرب"، وعلينا أن نسعى لنقوم بتقديم أعمال مختلفة تساعدنا في المستقبل على أن تقديم أعمال تصلح لأن يحتضنها متحف متخصص في النحت في السلطنة يجذب إليه المهتمين بمجال النحت. وأضاف: أتمنى أن تظل مثل هذه الفعاليات مستمرة، وأن يعطى للفن مكانته، وأن يستفيد منه جيل الشباب، ولقد بذلنا مع الحضور في الورشة مجهودا على حسب رغباتهم واجبنا على استفساراتهم، ونتمنى أن يخرجوا بأعمال يشاركون بها في جائزة "الرؤية". وتابع بأن المنافسة في الجائزة ليست في مجال النحت على الرخام فقط، وإنما في شتي أنواع المنحوتات، وعليه أتمنى للجميع التوفيق.

وقالت فايزة بنت جمعة الوهيبية إحدى المشاركات في الورشة: رغم أنها ليست المشاركة الأولى لي، ولكنني كنت سعيدة بها وكانت من مشاركاتي الرائعة، خاصة وأن الجو العام للورشة جعلني متحمسة في العمل بالنحت وتقديم أفضل ما يمكن، كما أنه أتاح لنا فرصة التعرف على أناس جدد وأفكار جديدة، فكل شخص في منحوتاته يعطي أسلوبا معينا، لكنه في النهاية يضيف إلى المشاركين روح من التنافس بين المبتدئين والنحاتين الذين لديهم خبرات في مجال النحت من البداية وكانت لهم تجارب حقيقية، ومن الجميل أن تقام مثل هذه الورش بين فترة وأخرى، خاصه في مجال النحت وكذلك أتمنى من المشاركين الاستمرار وعدم الوقوف عند محطة معينة، بل العمل على مختلف المستويات؛ فالصعوبات في كل مكان ولكنها في النهاية تقدم لنا فنا جميلا وعملا مختلفا.

من جهته، قال خليل بن سالم الكلباني: المشاركة في ورش النحت والاحتكاك بالنحاتين سواء المبتدئين أو ذوي الخبرة يعد مكسبا للفنان من خلال تبادل الخبرات والتشجيع المتبادل والمناقشات التي تصقل الفنان وتزيد من رصيده الفني.. وورشة جماليات النحت أعطتني دفعة للأمام لأقدم الأفضل من الأعمال النحتية بالمستقبل والمشاركة والتجمع تعد للفنان مكسبا لتقديم أفضل ما لديه من جانب، ومن جانب آخر منافسة مع الوقت لإنجاز العمل في الزمن المحدد للورشة فيظل الفنان في حوار متبادل بين قوة الحجر من جانب، ومن جانب آخر تقديم أفضل ما لديه من قيم جمالية وعلاقات بالمنحوتة، وأنا سعيد جدا بلقائي بالفنانين في الورشة وتبادل الخبرات.

وبدورها، قالت بشائر بنت خالد الخروصية: عملت في نحت العديد من الخامات، ولأول مرة أخوض تجربة النحت على الرخام. في البداية، انتابني بعض الخوف من استخدام آلة النحت "جلندر" نوعاً ما أحسست بخطورتها، ولكن بعد النصائح والتعليمات الخاصة بكيفية استخدامها شعرت بأن الأمر سهل، وممكن استخدامها على مادة الرخام المعروف بقوته وصلابته، وترجمة أفكاري الفنية إلى شكل مجسم بالرخام؛ مما جعلني أستمتع بالنحت بآلة الجلندر على الرخام وبشكل سلس، والورشه أكسبتني الخبرة من المدرب والأصدقاء المشاركين في الورشة، كما أنه كان بمثابة الأب والأستاذ أطلعنا على الكثير من المعلومات المفيدة وأكسبنا حب العمل وروح التعاون.

تعليق عبر الفيس بوك