إيران تحذر من تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية: القواعد الأمريكية ستكون في خطر

 

بيروت - رويترز

حذرت إيران الولايات المتحدة من تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، وقالت إن القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة ستكون في خطر في حال فرض عقوبات جديدة على طهران.

وجاء التحذير بعد أن قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيعلن عن إجراءات أمريكية جديدة؛ ردًّا على التجارب الصاروخية التي تجريها طهران ودعمها "للإرهاب"، وهجماتها الإلكترونية، في إطار إستراتيجيته الجديدة للتعامل مع إيران.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، قوله: "كما أعلنا في الماضي؛ إذا تمت الموافقة على قانون العقوبات الأمريكي الجديد فعلى هذه الدولة أن تنقل قواعدها الإقليمية خارج مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ 2000  كيلومتر".

وأضاف جعفري بأن العقوبات الإضافية ستنهي على فرص إجراء أي حوار في المستقبل مع الولايات المتحدة، ووجه تحذيرا شديدا للقوات الأمريكية. وقال جعفري: "إذا صحت الأنباء عن حماقة الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، فسيعتبر الحرس الثوري الجيش الأمريكي في كل أنحاء العالم لا سيما في الشرق الأوسط في نفس المتراس مع داعش" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

والحرس الثوري أقوى جهاز أمني إيراني في الداخل والخارج. وتدرج واشنطن على لائحتها للمنظمات الإرهابية فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وهو وحدة قوات خاصة ومسؤول عن أنشطة الاستخبارات والعمليات في الخارج، إلى جانب أفراد وكيانات تربطهم صلات بالحرس الثوري لكن القائمة الأمريكية لا تضم الحرس نفسه.

ونقل الموقع الإلكتروني للتليفزيون الإيراني عن جعفري قوله: إن الولايات المتحدة ستخطئ إذا اعتقدت أن بإمكانها الضغط على إيران للتفاوض بشأن قضايا إقليمية. وأضاف بأن طهران ستعزز قدراتها الدفاعية ومن بينها برنامجها الصاروخي إذا ما قوضت واشنطن اتفاقا نوويا بين إيران والقوى الغربية. وبموجب الاتفاق المبرم في 2015، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. ومع ذلك، توقع مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أن يعلن ترامب سحب الثقة في الاتفاق في خطوة من المرجح أن تؤدي لانهياره. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن جعفري قوله: "يجب على الأمريكيين أن يعلموا أن الجمهورية الإسلامية ستعتبر سلوك حكومة ترامب الأحمق فيما يتعلق بالاتفاق النووي فرصة للمضي في برامجها الصاروخية والإقليمية والدفاعية التقليدية".

وعلى جانب آخر، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، أمس، نقلا عن متحدث باسم السلطة القضائية، أن عضوا مزدوج الجنسية بفريق المفاوضات النووية الإيراني سجن لخمسة أعوام بتهمة التجسس. وقال المتحدث غلام حسين محسني إيجئي إن الرجل المدان هو عبد الرسول دوري أصفهاني دون أن يوضح جنسيته الثانية.

وكانت تسنيم نشرت خبرا عن الحكم يوم الأربعاء، لكنها لم تذكر اسم الرجل أو توضح تفاصيل التهم المنسوبة له. وقالت الوكالة في يوليو من العام الماضي: إنَّ أصفهاني كان مسؤولا عن الشؤون المصرفية في المحادثات. وتقول وسائل إعلام إيرانية إنه يحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية إن أصفهاني "كان واحدا من مجموعة من الناس اتهمتهم السلطات بالتجسس ونقل معلومات سرية إلى أجانب وإنه ارتبط باثنتين من وكالات المخابرات".

تعليق عبر الفيس بوك