المحروقية لـ"الرؤية": "تأشيرات سياحية دون كفالة" لمواطني الصين وروسيا والهند لتعزيز الجذب السياحي

الرؤية - أحمد الجهوري

قالت سعادة ميثاء المحروقي وكيلة وزارة السياحة، إن قرار السماح بحصول المسافرين من الجنسيات الهندية والصينية والروسية، على تأشيرات سياحية دون كفالة للدخول إلى أراضي السلطنة -طبقا للشروط- يعد رافدا مهما للقطاع السياحي بالسلطنة.

وأشارت سعادتها -في تصريح خاص لـ"الرؤية"- إلى أن السوق الصيني يتصدر أسواق تصدير السياحة للعالم في 2020 وفق ما أعلنت عنه تقارير المنظمة العالمية للسياحة. موضحة أن القرار جاء بالتنسيق مع الجهات المعنية بأخذ المعايير أولا؛ حيث إن استقطاب هذه الأسواق يجب أن يواكبه وجود بنى أساسية ومتطلبات لما ينفرد به كل سوق سياحي من هذه الأسواق وما يميزه عن السوق الآخر. مؤكدة أن إستراتيجية وزارة السياحة قبل أن تستقطب السياح من أي من هذه الدول تسعى لتوفير البنية الأساسية لهم، ونحرص على أن نعرف كيفية التعامل مع هؤلاء السياح ومتطلباتهم. وخلال الفترة الأخيرة، تمت دراسة كل هذه العوامل، إلى جانب بحث زيادة الغرف الفندقية. لافتة إلى أن السياح الصينيين كمثال يحبون الأسواق التقليدية والمتطورة، وأن السياح الروس يهتمون بالمنتجعات السياحية التي تتواجد في الجبال؛ مثل: الجبل الأخضر، أو بمحافظة ظفار؛ لذلك تم تطوير كل البنى الأساسية، وعلى ضوئها تم التنسيق بين وزارة السياحة ووزارة الخارجية وشرطة عمان السلطانية. وبعد تدشين الفيزا الإلكترونية كمنظومة متكاملة، تم دراسة هذه الطلبات، وارتأت الحكومة السماح أولا لمن يملك التأشيرة لدخول الاتحاد الأوربي وأمريكا وكندا، ليمكنه الدخول مباشرة إلى السلطنة، ومن ثم نبدأ تقييم التجربة، وعلى ضوء ذلك التقييم ستشهد الفترات المقبلة مراجعات وتطورات أكثر.

وأضافت سعادتها بأنه ومع توسع القطاع السياحي وتنوعه، تعتبر مثل هذه الخطوات مهمة جدا، وتساعد في زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي، كما أنها ترفد الجانب الاستثماري؛ سواء كان الاستثمار في القطاع السياحي أو الاستثمار في القطاعات الأخرى، موضحة أن الصين بدأت في وضع لبناتها الأولى في السلطنة من خلال الشراكة في قطاعات ومشاريع صناعية وتجارية في الدقم، كما أن الهند من الدول المتقدمة جدا فيما يتعلق بقطاع التكنولوجيا وتقنية المعلومات، ومن المهم المشاركة في بعض المشاريع والاستثمارات في مختلف القطاعات بما يخدم السلطنة بشكل عام.

وأشارت سعادتها إلى أن وزارة السياحة تستهدف أسواقا جديدة؛ مثل: السوق الإيراني، وشرق أوروبا، والسوق الأمريكي، وجارٍ حاليا دراستها ومعرفة أعداد السياح بها، ويجب أن يكون هناك توسع فيما يتعلق بالحركة الجوية بين هذه الدول، وكما يعلم الجميع أن الطيران العماني بدأ رحلاته إلى الصين، وهو ما يساعد كثيرا في استقطاب السواح الصينين إلى السلطنة، إلى جانب التوسع كذلك في الهند بزيادة عدد الرحلات إليها، وهناك تكاملية بين وزارة السياحة والطيران العماني لفتح خطوط جوية جديدة لاستقطاب واستهداف أسواق جديدة.

تعليق عبر الفيس بوك