"حزب الله": استفتاء كردستان خطوة لإعادة تقسيم الشرق الأوسط برعاية أمريكية وإسرائيلية

 

بيروت - رويترز

قال حزب الله اللبناني أمس إن الاستفتاء على استقلال كردستان العراق يشكل خطوة أولى نحو تقسيم الشرق الأوسط مما سيؤدي إلى "حروب داخلية" ويجب معارضته.  وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله المدعوم من إيران إن أحداث شمال العراق التي صوت فيها الأكراد على الاستقلال يوم الإثنين الماضي تشكل تهديدا للمنطقة كلها وليس فقط للعراق والدول المجاورة.

وقال نصر الله "هذا الأمر خطير جدا... ما يجري في هذه الأيام يتهدد ليس العراق وحده.. هذا يتهدد كل المنطقة.. إيران وتركيا وسوريا وكل المنطقة وليس فقط العراق وهذه الدول الأربع لأنه سيفتح الباب على التقسيم والتقسيم والتقسيم".  وأشار إلى أن العدو الأساسي لحزب الله إسرائيل قد عبرت عن دعمها لإقامة الدولة الكردية ووصف مشروع التقسيم بأنه مؤامرة أمريكية- إسرائيلية.  وقال "الآن الدول الجديدة المقسمة والحدود الجديدة المرسمة سيتم وضعها على أساس التنازع لتكون مثارا للحروب. التقسيم يعني أخذ المنطقة إلى حروب داخلية لا يعلم مداها ونهايتها إلا الله".

وكانت الولايات المتحدة قد رفضت التصويت إلى جانب الدول الأوروبية الكبرى والدول المجاورة تركيا وإيران. كما عارضت الاستفتاء الحكومة السورية حيث أقامت الجماعات الكردية مناطق حكم ذاتي.  

وكان نصر الله يتحدث إلى مؤيديه عشية عاشوراء حيث يحيي الشيعة ذكرى مقتل حفيد النبي محمد الإمام الحسين في كربلاء عام 680 ميلادية.  

وحزب الله هو حركة سياسية وعسكرية قوية ولاعب رئيسي في الصراع السوري حيث نشر الآلاف من المقاتلين لدعم الرئيس بشار الأسد.  ويقاتل مقاتلو حزب الله حاليا مع الجماعات الأخرى المدعومة من إيران والجيش السوري ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.

وقال نصر الله "داعش في نهاياتها القصة قصة وقت. في العراق في نهاياتها العسكرية وفي سوريا هي في نهاياتها العسكرية".  وأضاف نصر الله أن الهجمات المضادة التي شنتها الدولة الإسلامية في شرق سوريا في اليومين الماضيين كانت طبيعية "ولكن هذا لن يجديهم نفعا لأن قرار حسم المعركة مع داعش في سوريا محسوم ومأخوذ ومنتهي والموضوع هو موضوع وقت وطبعا الوسيلة المثلى لذلك هو مواصلة العمل الهجومي".

ومن جانبه، أثار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أول أمس قضية تسلم الحكومة المركزية في بغداد لإيرادات حقول النفط في كردستان قائلا إن الأموال ستستخدم في دفع رواتب الموظفين المدنيين الأكراد.  والسعي للسيطرة على إيرادات النفط في إقليم كردستان شبه المستقل أحد أركان استراتيجية العبادي بعد الاستفتاء الكردي على الاستقلال.

وقالت حكومة إقليم كردستان في شمال العراق إنها تخطط لاستخدام هذا الاستفتاء، الذي وافق فيه المشاركون بغالبية كاسحة على الاستقلال عن العراق، كتفويض للسعي من أجل انفصال سلمي للإقليم الكردي عبر محادثات مع حكومة العبادي.

وقال العبادي، الذي يرفض إجراء أي محادثات مع الأكراد بشأن الاستقلال، على تويتر "الحكومة الاتحادية مستعدة للسيطرة على عائدات النفط لدفع رواتب موظفي (إقليم كردستان) كاملة".

وليس من المتوقع صدور بيان آخر من الحكومة. ومن غير الواضح ما إذا كان لحكومة بغداد القدرة على السيطرة على إيرادات النفط في إقليم كردستان في شمال العراق الذي احتفظ لنفسه على مدى سنوات بالإيرادات ودفع الرواتب.  وقال العبادي إن تركيا أبلغت العراق بأنها ستتعامل فقط مع حكومته فيما يتعلق بصادرات النفط الخام. ويجري تصدير النفط الخام الكردي إلى أسواق العالم من خلال خط أنابيب يصل إلى الساحل التركي على البحر المتوسط.  وفرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية إلى الإقليم الكردي يوم الجمعة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة