إيطاليا تلوّح بطرد سفير كوريا الشمالية.. وألمانيا ترحّب باتجاه أمريكا للحوار

 

ميلانو – برلين – الوكالات

قال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو أمس إن روما ستطرد سفير كوريا الشمالية لديها احتجاجاً على التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها بيونجيانج في الآونة الأخيرة.  بيد أن ألفانو أبلغ أيضًا صحيفة لا ريبوبليكا أن إيطاليا لن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع كوريا الشمالية لأنه قال إنه من المفيد الحفاظ على قناة اتصال.  وأضاف ألفانو "السفير سيتعين عليه الرحيل... نريد إقناع بيونجيانج بأن العزلة حتمية إذا لم يغيروا المسار".  وتابع الوزير أن إسبانيا أعلنت بالمثل أن السفير الكوري الشمالي في مدريد "شخص غير مرغوب فيه" في حين قطعت البرتغال العلاقات الدبلوماسية مع بيونجيانج.

وتحرز كوريا الشمالية تقدما سريعا نحو هدفها تطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي يمكنه ضرب الولايات المتحدة. وأجرت سادس وأكبر اختباراتها النووية في الثالث من سبتمبر وهددت باختبار قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادي.

وعلى جانب آخر، رحبت ألمانيا بإعلان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أنه "يدرس" فرص فتح حوار مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي ودعت واشنطن إلى اتخاذ خطوة مماثلة تجاه إيران.

وحذر وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل في بيان من أن التراجع عن الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع إيران يهدد بتقويض مصداقية واشنطن في التفاوض مع كوريا الشمالية.

ووافقت طهران عام 2015 على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت تشل اقتصادها. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الاتفاق بأنه "مخجل" وقالت واشنطن الشهر الماضي إنها تدرس ما إذا كانت ستنسحب منه.

ودعت ألمانيا، وهي واحدة من دول أوروبية قليلة لديها سفارة في بيونجيانج، إلى سبل سلمية لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وانتقدت بعضا من تصريحات ترامب فيما يتعلق ببؤرة الصراع النووي المحتملة.

وقال جابرييل "هذا بالتحديد هو الطريق الصحيح. سيجري نصح كوريا الشمالية بأن تأخذ هذا العرض على محمل الجد".  وأضاف "أود في رؤية عرض مماثل لإيران. إذا ألغت الولايات المتحدة اتفاقها النووي مع إيران سيقوض ذلك مصداقيتها في عرض كوريا الشمالية".

تعليق عبر الفيس بوك